"سفير البلطجة" يستعرض أناقته فوق أشلاء الشهداء

لم يمض سوى أسبوع على الجدل الذي أثاره الفنان المصري محمد رمضان، بخصوص "شهادة الدكتوراه الفخرية" التي أعلن عن حصوله عليها من لبنان، حتى عاد ليتصدر المشهد، بعد نشره صورة على حسابه في إنستاغرام تظهره فوق أنقاض مرفأ بيروت، ومن ثم فيديو وهو يقف في المرفأ الذي تعرض لانفجار كبير في أغسطس 2020 وخلف أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى.
وتضمن الفيديو ظهور رمضان وهو يتجول هناك بزعم "التضامن مع الشعب اللبناني"، إلا أن ردود الأفعال كانت غاضبة مما سمّاه مغردون "الاستعراض فوق جثث الشهداء"، لا سيما أن المكان "ساحة جريمة" لم تتحقق فيها العدالة بعد.
ووصف مغردون لبنانيون رمضان بـ"زعيم البلطجة الفنية العبيط والأحمق والمتهور"، فيما كتب هو في إنستاغرام "تجتمع الأيادي لإعادة بناء الوطن.. وتجتمع القلوب لتخفيف الألم".
وكتب مغرد: "بلا أخلاق بلا شرف بلا كرامة غير مرحّب فيك بـ لبنان! .. والحق عاللي سمحلك تتصور على دم الشهداء"، فيما قال آخر: "بدّك تغنّي وتتكرّم وتشكر، الخ عمول يلّي بدّك (افعل ما تريد) بس ما فيك تتصوّر بمسرح جريمة انقتل فيه أكتر من 200 شخص".
واعتبرت إعلامية: "كلما اعتقدت أن محمد رمضان هبط إلى الدرك الأسفل، يفاجئك أنه لا يزال لديه الكثير. هنا انفجر مرفأ بيروت وعائلات لم تعثر على أشلاء أولادها لتدفنها. وهنا سفير البلطجة يقف بكامل أناقته ويستعرض".
وكان رمضان شكر في تدوينة عبر فيسبوك، شخصيات حكومية لبنانية، على منحه شهادة "دكتوراه فخرية في التمثيل والأداء الغنائي" كما شكر "المركز الثقافي الألماني" في لبنان على منحه شهادة بلقب "سفير الشباب العربي".
ولم تكد تمر ساعات، حتى نفت الشخصيات اللبنانية المذكورة في التدوينة صحة منحها الشهادة له، كما اعتذر المركز عن منحه الدكتوراه الفخرية، وقرر سحب التكريم.