المحلية
سفير الصين: العلاقات العسكرية مع الكويت متميزة وشراكتنا ستراتيجية
الثلاثاء 02 أغسطس 2022
5
السياسة
كتب - شوقي محمود:أكد سفير الصين في البلاد تشانغ جيانوي ان العلاقات المميزة بين البلدين، ارتقت في العام 2018 الى شراكة ستراتيجية، وان التعاون في المجال العسكري يشكل جزءا مهما جداً من هذه الشراكة، وعلى مدى السنوات المنصرمة، هناك تبادل زيارات و تدريب الكوادر في المجالات العسكرية، مشيرا الى أن العلاقات السياسية الوطيدة، تمثل أساساً قوياً بين البلدين.واضاف في ردوده على اسئلة الصحافيين اول من امس على هامش حفل الذكرى ال 95 لتاسيس جيش التحرير الصيني، بحضور قيادات من الجيش الكويتي، يجب علينا أن نتبادل الخبرات ونستفيد من بعضنا البعض، خصوصاً أن العالم يمر بمرحلة مهمة جداً، والتعاون في المجال العسكري بين بلدينا يلعب دوراً مهما ويساهم مساهمة إيجابية لصيانة السلام العالمي والأمني في المنطقة. وشدد على ان الكويت دولة مهمة جداً في منطقة الخليج، وسياسة الكويت الخارجية سياسة حكيمة جداً، وخصوصاً أنها لعبت دوراً ايجابياً جداً لتقريب وجهات النظر بين دول الخليج، حيث إن القيادة الكويتية، قيادة حكيمة وتنتهج سياسة بعيدة النظر، كما ان الكويت تمثل قوة إيجابية مهمة جداً لصيانة الاستقرار الأمني في المنطقة.وفي كلمته في الحفل، شدد جيانوي على ان الصين تنظر الى الكويت نظرة استراتيجية وتعتبرها دولة صديقة وموثوق بها. مضيفا: "اننا نقف دائماً الى جانب الكويت، ونقدر موقفها الدائم والثابت الداعم للصين، خصوصاً في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية مثل قضية تايوان وإقليم شينجيانغ وبحر الجنوب الصيني، في المقابل، يدعم الطرف الصيني الكويت لصيانة سيادتها ووحدة أراضيها واستقلالهاـ ونحترم الشعب الكويتي لاستكشاف الطريق التنموي بارادته المستقلة لأن الصين دولة اشتراكية بقيادة حزب الشيوعي، والكويت دولة يقودها سمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الاحمد ونحن نقدر شعب الكويت ونقدر القيادة الكويتية الحكيمة".وأشار إلى أن الكويت تنتهج سياسة خارجية حكيمة من خلال توثيق التعاون بين دول الخليج وصيانة الاستقرار والامن في المنطقة، لافتا الى ضرورة تعزيز التعاون والتبادل في كل المجالات، وهذا سيجلب لشعبينا مصالح مهمة جداً.تشوانلاي: تعاون مثمر في التدريبات والأمن السيبرانيتحدث الملحق الدفاعي في السفارة الصينية العميد شيويه تشوانلاي في كلمته عن جيش التحرير الشعبي الصيني الذي " تأسس في 1 أغسطس 1927، وظل يلتزم بقيادة الحزب الشيوعي الصيني المطلقة، ويحقق انتصارات متتالية في السنوات الـ 95 الماضية، حيث قدم الجيش مساهمة ملحوظة في تحقيق استقلال الوطن وتحرير الشعب ونهضة الأمة". واشار الى ان الكويت هي أول دولة عربية في الخليج تقيم علاقات ديبلوماسية مع الصين، وقد صمدت الصداقة التقليدية والشراكة الستراتيجية بيننا أمام التحديات الناجمة عن تغيرات الأوضاع الدولية والإقليمية، وفي السنة الماضية، احتفلنا بالذكرى الخمسين لعلاقتنا الدببلوماسية، وفي هذا العام، نقوم بتوسيع عمق وعرض التعاون العملي من خلال مواءمة مبادرة الحزام والطريق مع رؤية 2035 لجلب المزيد من الفوائد للشعبين.ويعتبر التعاون العسكري جزءًا حيويًا من العلاقات الثنائية، ويشرفني أن أعمل مع زملائي الكويتيين لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه كبار قادتنا، وتعزيز التعاون في مجال التعليم والتدريب العسكري، واستكشاف لمجالات جديدة للتعاون مثل مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني والوقاية من الأوبئة، ويمكننا أن نثري باستمرار معنى شراكتنا الستراتيجية وأن نرتقي معًا بعلاقاتنا الدفاعية والعسكرية إلى مستوى أعلى.امتنان للحضور العسكري الكويتي وجه السفير جيانوي الشكر الى اللواء الركن خالد بلال العبيدي، ممثل رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي، والعميد الركن خالد الشعلة مدير عمليات القوة البرية، والعميد الركن بحري محمد العيد مساعد امر القوة البحرية، وعميد ركن طيار فيصل الفضلي، آمر قاعدة نواف الاحمد الجوية لحضورهم هذه المناسبة. واضاف وهذا يدلّ على اهتمام بالغ لتطوير العلاقات الصينية الكويتية عموماً وخصوصاً في المجال العسكري، ونحرص على هذه الصداقة. وبصفتي السفير الصيني الجديد، سأبذل قصارى جهدي لدفع تطوير هذه العلاقات المتميزة بين بلدينا، وخصوصاً في المجال العسكري والأمني.اللواء العبيدي: حرص على تمتين العلاقاتالقى اللواء الركن بلال العبيدي كلمة جاء فيها: في البداية، أود أن أبلغكم تحيات سيدي رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد صالح الصباح، الذي كان حريصاً كل الحرص على أن يتواجد اليوم لتقدمة التهنئة لمناسبة الذكرى الـ 95 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني"، وان حضورنا هذا الحفل ووجودنا بينكم، هو تأكيد حرص القيادة السياسية والعسكرية على توطيد العلاقات وتمتينها بين الدولتين، ونتمنى للصين الازدهار الدائم.زيارة بيلوسي... رسالة خاطئةأكد السفير الصيني لدى الكويت تشانغ جيانوي ان الجانب الصيني أعرب مرارا وتكرارا في الفترة الماضية عن موقفه الحازم ومعارضته القاطعة لرئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي المحتملة إلى تايوان. وقال السفير جيانوي في تصريح اعلامي أمس، انه إذا أصرت بيلوسي على زيارة تايوان، بصفتها في المرتبة الثانية في ترتيب الخلافة الرئاسية الأميركية، فسترسل رسالة خاطئة إلى القوى الانفصالية لـ"استقلال تايوان"، وتنتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة والمبادئ الواردة في البيانات المشتركة الصينية الأميركية الثلاثة، وتشكل صدمة كبيرة لأساس سياسة العلاقات الصينية الأميركية، وتنتهك بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها، وتهدد بشكل خطير السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.وذكر ان الرئيس الصيني شي جين بينغ أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن مساء 28 يوليو الماضي، أن انتماء جانبي المضيق إلى صين واحدة هو حقيقة وواقع واضح أيضا، وان الحفاظ على السيادة الوطنية للصين ووحدة أراضيها بكل حزم يمثل إرادة ثابتة للشعب الصيني، وسيتخذ الجانب الصيني إجراءات مضادة حازمة للحفاظ على السيادة الوطنية للصين ووحدة أراضيها، وعلى الجانب الأميركي والقوى الانفصالية لاستقلال تايوان أن تتحمل جميع العواقب الناجمة عن ذلك.واضاف أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وإن مسألة تايوان هي من الشؤون الداخلية البحتة للصين، لافتا الى انه في عام 1971، تم استعادة المقعد الشرعي لجمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة رسميا، وتم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والكويت في العام ذاته، منوها بان الجانب الكويتي يلتزم دوما بأن حكومة جمهورية الصين هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وتنتهج سياسة الصين الواحدة بثبات، وذلك محل تقدير فائق من قبلنا.