الاثنين 23 سبتمبر 2024
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
سفير الصين: زيارة ولي العهد تعزز العلاقات
play icon
السفير تشانغ جيانوي
المحلية

سفير الصين: زيارة ولي العهد تعزز العلاقات

Time
الأربعاء 20 سبتمبر 2023
View
966
السياسة

أكد أنها تطلق حقبة جديدة من الشراكة الستراتيجية

أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد تشانغ جيانوي بدء حقبة جديدة من الشراكة الستراتيجية الصينية- الكويتية، معتبرا أن زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد هي الأعلى مستوى منذ 5 سنوات.
وأفاد جيانوي في تصريح أمس بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ سوف يلتقي سمو ولي العهد ويشهدان توقيع عدد من وثائق التعاون التي سترسم مستقبل العلاقات بين البلدين.
وأكد أن هذه الزيارة تحظى بأهمية بالغة، وتعمق الثقة المتبادلة، وترتقي بالتعاون إلى مستوى أرحب، مبينا أن العلاقات الصينية- الكويتية تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، لأكثر من ألف سنة. واستذكر أن شهر فبراير 1965 شهد زيارة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد إلى الصين، حينما كان وزيراً للمالية والصناعة والتجارة، أكد خلالها دعم الكويت القوي الثابت للصين في الحفاظ على السيادة وسلامة ووحدة أراضيها، واستعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن تلك الزيارة مهدت الطريق أمام إقامة العلاقات الديبلوماسية بين الصين والكويت، وساهمت في تعزيز التعاون الثنائي، مبينا أنه في عام 1971 أصبحت الكويت أول دولة خليجية تقيم علاقات ديبلوماسية مع الصين.
وأكد أن الصين عارضت بشده الغزو العراقي عام 1990، وبذلت قصارى جهدها بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن لاستعادة استقلال الكويت وسيادتها، كما ارسلت الصين فريقا لمساعدة الكويت على إطفاء حرائق آبار النفط. وشدَّد أنَّ شعب الصين لن ينسى ما قدمته الكويت من دعم ثمين لاستعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة، وتقديم التعاطف ومد يد العون كلما تعرضت الصين لكارثة طبيعية خطيرة ولا سيما خلال جائحة كورونا حيث قدمت الكويت للصين 3 ملايين دولار، كما قدمت مساهمات إيجابية في بناء البنية التحتية المحلية، وحماية البيئة، والتنمية الصحية والتعليمية في الصين.
وأكد أن الكويت أكثر دولة عربية تقدم للصين قروضا تفضيلية حكومية، مبينا أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بدأ بتقديم قروض للصين منذ عام 1982، وصلت لـ40 مشروعاً قيمتها الإجمالية حوالي مليار دولار أمريكي. وقال إنه وعلى مدى العقد الماضي، حققت العلاقات الصينية- الكويتية نمواً بالغا، وباعتبارها بوابة رئيسية في منطقة الخليج وجزءا مهما من طريق الحرير البري والبحري، وتعد الكويت شريكا طبيعيا ومثاليا للتعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، وفي عام 2014 كانت الكويت أول دولة في الشرق الأوسط توقع وثائق التعاون في إطار المبادة.
وقال إنه في عام 2018 زار الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصين، والتقى الرئيس جين بينغ وأعلنا معاً عن إقامة شراكة ستراتيجية، ما دفع العلاقات الثنائية إلى مسار النمو السريع.
ولفت إلى تحقيق سلسلة من الانجازات، منها المبنى الجديد لبنك الكويت المركزي، ومدينة صباح السالم الجامعية، ومستشفى ضمان، ومصفاة الزور، وأعمال البنية التحتية لمدينة جنوب المطلاع، وقد أصبحت هذه النتائج رمزا للتعاون العملي بين الصين والكويت في العصر الجديد. وأكد أن الصين ظلت أكبر شريك تجاري للكويت لمدة سبع سنوات، وسجلت التجارة البينية رقما قياسيا قدره 31.48 مليار دولار أمريكي وأصبحت الكويت سابع أكبر مصدر لواردات النفط الخام إلى الصين، وأول مستثمر أجنبي في مجال شبكة السكك الحديدية عالية السرعة في الصين.
وأكد أن الرئيس شي جين بينغ وسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد أعربا عن الرغبة القوية في دفع الصداقة التقليدية قدماً، وتعميق التعاون الثنائي على مختلف المجالات في إطار البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق". وذكر أنه في ديسمبر 2022 التقى الرئيس جين بينغ للمرة الأولى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في الرياض، وأكد حرص الصين على أن تبقى شريكا موثوقا للكويت، وأنها ستواصل تعزيز المواءمة بين الستراتيجيات التنموية للبلدين. وتمنى السفير الصيني أن تتكلل الزيارة الحالية بالنجاح الباهر، وأن تسطر فصلاً جديداً في سجل شراكتنا الستراتيجية.

آخر الأخبار