الاثنين 21 يوليو 2025
44°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

سفير الصين لـ"السياسة": ندعم تتبع منشأ فيروس" كورونا " بشكل علمي

Time
الثلاثاء 27 يوليو 2021
السياسة
حاوره- شوقي محمود:

أكد السفير الصيني لدى البلاد لي مينغ قانغ الاستعداد لتكثيف التواصل مع المسؤولين الكويتيين لاعتماد اللقاح الصيني، مشيرا إلى أنه تم إدراج لقاحي سينوفارم وسينوفاك على قائمة اللقاحات المستعملة في حالات الطوارئ من قبل منظمة الصحة العالمية، ومستشهدا بقول كبير علماء هذه المنظمة إن بيانات التجارب السريرية للقاح سينوفاك أظهرت أن فعاليته عالية جدا وتبلغ نسبة منعه لحدوث الحالات الحرجة 90 في المئة.
ولفت قانغ في حوار صحافي خص به "السياسة" إلى أن أكثر من 100دولة اعتمدت اللقاح الصيني كما تلقاه رؤساء 30 دولة علنا حتى الآن، متوقعا تعثر حركة السفر أمام من تلقى هذا اللقاح من المواطنين الصينيين والدول الأخرى عند رغبتهم دخول الكويت في الاول من اغسطس المقبل لعدم اعتمادها اللقاح الصيني.
وفيما شدد قانغ على أن الحكومة الصينية تدعم دوما تتبع منشأ فيروس" كورونا " بشكل علمي، لكنها في الوقت نفسه تعارض تسييس هذا التتبع، حيث إن الولايات المتحدة تحاول منذ البداية تسييس هذا الفيروس ووصم الصين به.
وعلى صعيد العلاقات الكويتية الصينية، أكد قانغ أن عراها لاتنفصم مع حرص مشترك لدفع تطوير مجالات التعاون وتعزيز المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية الكويت 2035 وبناء شراكة ستراتيجية لسلسلة صناعية كاملة في مجالات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والامن السيبراني.
واشار قانغ إلى العلاقات التاريخية والصداقة الوطيدة بين الصين والدول العربية وتبادل المنفعة والمشاركة في السراء والضراء مهما كانت تقلبات الاوضاع الدولية، مؤكدا أن الصين لا و لن تسعى إلى وجود وكيل لها في منطقة الشرق الأوسط ولن تنتزع مجال النفوذ من أحد أو ملء الفراغ، انما الحرص على لعب دور أكبر في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وتعزير تنميتها... وفيما يلي تفاصيل الحوار:


* أكثر من 100 دولة اعتمدت "الصيني" وتلقى 30 رئيساً اللقاح علناً
* نتوقع عرقلة السفر إلى الكويت أول أغسطس أمام المطعَّمين بـ"الصيني"
* فتح التعاون بين البلدين في مجالات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني
* 9.43 مليار دولار حجم التبادل التجاري في النصف الأول من العام الحالي بزيادة 32.3 في المئة
* تعزيز المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية الكويت 2035
* مشروعات الحزام والطريق تأثرت بـ"كورونا " وتنسيق لتسريع العجلة
* علاقات الصين مع الدول العربية تاريخية ولن ننتزع مجالات النفوذ من أحد أو نسعى إلى ملء الفراغ


يصادف العام الحالي الذكرى السنوية الـ50 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين الصين والكويت. شهدنا منذ بداية هذه السنة تواصلا وثيقا بين قيادتي البلدين وكبار مسؤوليهما، فما تأثير هذه التحركات على مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك؟
الكويت أول دولة عربية في الخليج تقيم العلاقات الديبلوماسية مع الصين، ومنذ تأسيس هذه العلاقات قبل 50 سنة، ظلت العلاقات الصينية الكويتية تتطور بصورة سليمة ومستقرة، وتبادل الجانبان الفهم والدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى لبعضهما البعض.
وفي يوم الذكرى السنوية الـ50 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية، أي يوم 22 مارس الماضي، تبادل الرئيس الصيني شي جينبينغ وسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد برقيات تهنئة، متضمنةً تقييمهما العالي للعلاقات بين البلدين، وإرشادهما الواضح لاتجاه تنمية هذه العلاقات المتميزة مستقبلا.
وفي فبراير الماضي قام عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومدير مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية يانغ جيتشي بزيارة رسمية للكويت.
وقبل فترة وجيزة، التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي و وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد الناصر في العاصمة الأوزبكية طشقند، حيث تم تقيّيم صداقة الصين والكويت التي تم إقامتها خلال اختبار 50 سنة في ظل تقلبات الأوضاع الدولية، تقييماً عاليا واصفا بأنها "لا تنفصم عراها"، مؤكّدا أن الجانب الصيني يحرص على بذل جهود مشتركة مع الجانب الكويتي لدفع التطور المستمر للعلاقات الصينية الكويتية، وتعزيز المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية الكويت 2035"
كما أن الصين مستعدة لبناء شراكة ستراتيجية لسلسلة صناعية كاملة في مجال الطاقة مع الكويت، وفتح مجالات جديدة للتعاون بشكل مستمر في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
ومن جانبه، أكد الشيخ د.أحمد الناصر إن الكويت تودّ اغتنام فرصة الذكرى السنوية الـ50 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين لصياغة خطة للتعاون التجاري والاستثماري بين الجانبين للسنوات الخمس المقبلة، معرباً عن أمله في أن تعزز الكويت والصين التعاون في مجالات مثل الرعاية الصحية والأمن الغذائي والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الجانب الصيني أعرب عن تقديره للدور الفريد والبناء الذي يلعبه الجانب الكويتي في الشؤون الإقليمية، وأكد الجانبان على ضرورة تعزيز الحوار والتعاون في الشؤون الإقليمية والدولية.
والصين مستعدة للعمل مع الكويت سوياً على فتح فصل جديد لمسيرتهما الحافلة بالتعاون الودّي والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، باتخاذ الذكرى السنوية الـ50 كنقطة انطلاق جديدة، بما يواصل ضخ الطاقة الإيجابية في السلام والتنمية في المنطقة.

"كورونا "
ما الجهود التي بذلتها الصين والكويت في إطار تعاونهما لمكافحة " كورورنا" ؟ وما مدى تأثير هذه الجائحة على التعاون العملي الثنائي؟
في مواجهة جائحة كوفيد-19 المفاجئة، تعاونت وتآزرت الصين والكويت بروح الفريق الواحد، حيث تبرّع الجانب الكويتي بالمستلزمات الوقائية للجانب الصيني في الوقت الحاسم، بينما نظّم الجانب الصيني، خصيصًا للجانب الكويتي، العديد من الاجتماعات الافتراضية بين خبراء البلدين، وأرسل فريقًا من الخبراء الطبيين إلى الكويت لدعم جهودها لمكافحة الجائحة، إضافةً إلى فتح الممر الخاص للجانب الكويتي لشراء المستلزمات الطبية في الصين. وفيما يتعلق بالوقاية من فيروس "كورونا" واحتوائه وتتبع منشأه، تتمسك الصين والكويت كلتاهما بالعقلية العلمية وترفض التلاعب السياسي. يعرب الجانب الصيني عن تقديره لحملة التطعيم الشاملة التي ينفّذها الجانب الكويتي، والتي تشمل المقيمين الأجانب في الكويت، ما يشكّل تجسيدًا لروح الإنسانية الفائقة. وفي هذا السياق، قد تلقى بعض المواطنين الصينيين المقيمين في الكويت اللقاح، وذلك محل الشكر من قبلنا.
وبخصوص التعاون العملي بين البلدين، فتجاوزت الصين والكويت التأثيرات السلبية المترتبة على الجائحة سويًا بجهودهما المشتركة ونجحتا في دفع هذا التعاون في الظروف الصعبة. ففي فترة تفشي الجائحة، تغلّبت الشركات الصينية المعتمدة في الكويت على العديد من الصعوبات، بما فيها نقص الأيدي العاملة، وواصلت مشاركتها النشطة في مشروع مدينة المطلاع السكنية ومشروع مدينة صباح السالم الجامعية (الشدادية) ومشروع إنشاء المدرج الجديد في مطار الكويت الدولي وغيرها مما يزيد عن 70 مشروعًا مهمًا، في حين حافظت الصين على مكانتها كأكبر مصدر لواردات الكويت وأكبر شريك تجاري لها في المجال غير النفطي، وبلغت قيمة التبادل التجاري الثنائي 9.43 مليار دولار أميركي في النصف الأول من العام الجاري، بزيادة قدرها 32.3% على أساس سنوي، الأمر الذي عكس المتانة والإمكانيات الكامنة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

مبادرة الحزام والطريق
هل من عقبات فعلية أمام الصين والكويت فيما يخص المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق ورؤية الكويت 2035 ودفع تنفيذ مشروع "مدينة الحرير والجزر الخمس"؟
تعتبر الكويت أول دولة في منطقة غربي آسيا وشمالي إفريقيا توقع وثائق التعاون لبناء "الحزام والطريق" مع الصين. وفي السنوات الأخيرة، قام الجانبان بتعزيز المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية الكويت 2035"، وحقّقا نتائج إيجابية للتعاون في مجالات البنية التحتية والاقتصاد والطاقة والاستثمار وغيرها، التزامًا بمبادئ التشاور والتشارك والتقاسم، غير أن بعض المشروعات تأثّرت بالجائحة، وعلى سبيل المثال تعثر تبادل الأفراد الذي يشكل مشكلة واقعية أمام عملية البناء للمشروعات الحيوية. ونظرًا لعدم اعتماد اللقاح الصيني في الكويت حتى الآن، فمن المتوقع أن يتعثر سفر الكثير ممن تلقى اللقاح الصيني من المواطنين الصينيين ومواطني الدول الأخرى بعد يوم 1 أغسطس المقبل.
في الحقيقة، قد تم إدراج لقاحي سينوفارم وسينوفاك الصينيين على قائمة اللقاحات المستعملة في حالات الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية. وقال كبير العلماء لمنظمة الصحة العالمية مؤخّرا إن بيانات التجربة السريرية للقاح سينوفاك أظهرت أن فعاليته عالية جدا، وتبلغ نسبة منعه لحدوث الحالات الحرجة 90%، كما أثبتت الممارسات الناجحة التي قام بها الجانب الصيني للتعامل مع الإصابات الوافدة بسلالة "دلتا" المتحور في الفترة الأخيرة فعالية اللقاح الصيني أمامها. وبالإضافة إلى ذلك، فقد اعتمدت أكثر من 100 دولة اللقاح الصيني وتلقى رؤساء 30 دولة اللقاح الصيني علناً حتى الآن. وفي يوم 1 يوليو الجاري، أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً مشتركاً يحث جميع دول العالم على أن تعترف بشكلٍ متساوٍ، عند اتخاذ قراراتها بشأن الأشخاص الذين يؤذّن لهم بالسفر، بجميع الأشخاص الذين تلقّوا لقاحات كوفيد-19 التي تعتمد المنظمة استخدامها في حالات الطوارئ.
وفي الفترة المقبلة، فإن الجانب الصيني مستعد لتكثيف التواصل مع الجانب الكويتي بشأن اعتماد اللقاح الصيني وغيرها من الموضوعات، بما يسهل تبادل الأفراد بين الجانبين، ويقدم المزيد من الدعم لاستئناف الإنتاج والعمل في الكويت.

منافسة
هل تلمس الصين قيام دولة منافسة لها بعرقلة دورها النشط في المنطقة؟
تربط الصين والدول العربية علاقات تاريخية وصداقة وطيدة. وقد أثبت التاريخ والواقع أن الصين والدول العربية دائما شريكان يتبادلان المنفعة وأخوان يشاركان بعضهما البعض في السراء والضراء، مهما كانت تقلبات الأوضاع الدولية والصعوبات والعقبات التي تواجههما.
ولن ولا تسعى الصين إلى وجود وكيل لها في منطقة الشرق الأوسط، ولن تنتزع "مجال النفوذ" من أحد، ولن تسعى إلى ملء "الفراغ"، وإنما تحرص على لعب دور أكبر في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وتعزيز
تنميتها. إننا نتمسك بالإنصاف
والعدالة ونرفض الهيمنة وسياسة القوة والتدخل التعسفي في الشؤون الداخلية للدول.
وتدعم الصين دوما الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وتدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتشجع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على استئناف مفاوضات السلام على أساس "حل الدولتين". وقامت الصين، كالرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي في شهر مايو الماضي، بدفع المجلس لمراجعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لـ5 مرات حتى صدور البيان الصحافي الرئاسي بهذا الشأن، كما استضافت مرة أخرى ندوة الشخصيات الفلسطينية والإسرائيلية المحبة للسلام في الأيام الأخيرة. إننا نسعى إلى علاقات تتسم بالتعاون والكسب المشترك مع دول المنطقة، بدلا من التنافس مع أي أحد. وقبل فترة وجيزة، أصدرت الصين وجامعة الدول العربية بيانا مشتركا يؤكد على أهمية تعزيز التعاون الصيني العربي الطويل المدى وحسن الإعداد والتحضير لعقد القمة الصينية العربية الأولى، والعمل على بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.
وستواصل الصين التزامها بسلك طريق التنمية السلمية، ودفع بناء النمط الجديد من العلاقات الدولية ومجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وتعزيز التعاون في البناء عالي الجودة ل"الحزام والطريق"، سعيا لاستحداث فرص للمنطقة والعالم بالتنمية الجديدة للصين.


معهد ووهان لم يتعامل مع "كورونا" قبل 30 ديسمبر 2019

قال السفير الصيني إن معهد ووهان لعلم الفيروسات لم يتعامل مع فيروس "كورونا" أو يحفظه أو يبحث فيه قبل يوم 30 ديسمبر عام 2019، ولم يقم أبدًا بتصميمه أو إنتاجه أو تسريبه، كما أن الكثير من الخبراء الدوليين المشهورين والأبحاث العلمية أشارت إلى أنه لا توجد أدلة علمية في الوقت الراهن تدعم نظرية تسرّب فيروس كورونا من مختبر صيني.


أميركا تحاول "تسييس" تتبُّع منشأ فيروس "كورونا" منذ البداية

ردا على سؤال لماذا عادت من جديد الاتهامات الأميركية والغربية للصين بشأن منشأ فيروس "كورونا"؟ ولماذا ترفض الصين المرحلة الثانية من خطة تتبع منشأ الفيروس التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية؟
أكد السفير الصيني أن الحكومة الصينية تدعم دومًا تتبع منشأ فيروس "كورونا "بشكل علمي، لكننا نعارض تسييس جهود تتبع منشأ الفيروس. وانطلاقاً من الإشارة علانية لفيروس كورونا بأنه "فيروس ووهان" حتى انسحابها من منظمة الصحة العالمية بشكلٍ سافر في السنة الماضية، تحاول الولايات المتحدة منذ البداية تسييس الفيروس ووصم الصين بالفيروس، واستخدام تتبع منشأ الفيروس كأداة، حتى إنها تجاهلت العمل الجاد الذي يقوم به العلماء، وقامت بإجراء ما يسمى بتتبع منشأ الفيروس من خلال أساليب استخباراتية، وروّجت لـ"نظرية تسرب الفيروس من مختبر" في افتراض للذنب. إن هدف الولايات المتحدة واضح، وهو إلقاء المسؤولية في فشلها في الاستجابة للجائحة على الصين وتشويه سمعتها واحتواء الصين وتضييقها.
ظلت الصين تشارك في التعاون الدولي لتتبع منشأ فيروس كورونا بموقف منفتح، وقد قام خبراء منظمة الصحة العالمية مرتين بإجراء البحث المشترك في
منشأ فيروس" كورونا" في الصين
بدعوةٍ منا، وبذلنا جهوداً جبارة في هذا الجانب.
وإن مسألة تتبع منشأ الفيروس مسألة علمية جادة تهدف إلى أن يبحث العلماء في ماهية مصدر الفيروس بشكلٍ واضح، حتى يتم الوقاية من المخاطر المستقبلية. وفيما يخص مسألة تتبع منشأ الفيروس، فيجب على الجميع التعاون في هذا الشأن دون السعي لتشوية صورة الآخرين، ويجب السعي إلى الحقيقة وليس الأكاذيب، كما يجب احترام العلم وعدم اللجوء إلى التلاعب السياسي. إن الصين على استعداد لمواصلة الدعم والمشاركة في التعاون الدولي لتتبع منشأ الفيروس في أنحاء العالم، بروح الانفتاح والشفافية والعلم والتعاون.


استبعاد تسرُّب الفيروس من مختبر

أكد السفير الصيني أن الخبراء زاروا جميع الأماكن التي طلبوا زيارتها، والتقوا بكل من أرادوا لقاءه، وتوصلوا إلى استنتاج علمي وهو أن تسرب الفيروس من مختبر أمر مستبعد تماماً، وأعطوا توصيات مهمة من بينها "البحث عن حالات مبكرة في أماكن ودول مختلفة حول العالم، ودراسة إمكانية انتقال الفيروس عبر سلاسل التبريد". ومن المفترض أن تكون المرحلة التالية من تتبع منشأ الفيروس امتدادًا من هذا الأساس، ويجب دراسة الحالات التي تم اكتشافها مبكراً في دول كثيرة حول العالم. وفي الأيام الأخيرة، أبلغت أمانة منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء بخطة عمل بشأن المرحلة الثانية من دراسة تتبع منشأ الفيروس، لكن هذه الخطة لم تنحرف عما يطلبه قرار جمعية الصحة العالمية الـ73 فحسب، بل إنها تتجاهل الاستنتاجات والتوصيات الواردة في تقرير المرحلة الأولى من البحث المشترك. إن الصين، بصفتها دولة مستقلة وذات سيادة، لن تقبل ويستحيل لها أن تقبل أي خطة عمل لا تهدف بطبيعتها لمعرفة أصل الفيروس، وإنما تهدف لوصم الصين به. وبالإضافة إلى موقف الصين هذا، فقد أرسلت حوالي 60 دولة حتى الآن خطابات إلى منظمة الصحة العالمية، للإعراب عن اعترافها بنتائج المرحلة الأولى من عملية تتبع منشأ الفيروس، ومعارضتها لمحاولات تسييس تتبع منشأ الفيروس، الأمر الذي عكس العدالة التي يسعى إليها المجتمع الدولي.
آخر الأخبار