سفير اليابان: 400 تأشيرة للكويتيين شهرياً

أكد أن الكويت ثالث أكبر مورِّد نفطي لبلاده

* أمن الملاحة في المنطقة ليس مهماً لليابان فقط وإنما لجميع دول العالم باعتبارها ممراً مائياً ستراتيجياً

* نرغب بالتعاون مع الكويت في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الصناعي والتخلص من الكربون

* الشركات اليابانية مستعدة للقيام بدور أكثر فاعلية وعلى نطاق أوسع في مجال البنية التحتية

* مستمرون بالتواصل والحوار مع دول الإقليم بهدف التصدي للمخاطر والتحديات

فارس العبدان

أكد سفير اليابان لدى البلاد مورينو ياسوناري أن السفارة تصدر شهرياً ما بين 300 و400 تأشيرة للكويتيين، مبيناً أنَّ الحصول على التأشيرة يستغرق 3 أيام عمل فقط.

وقال ياسوناري في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس إن الكويت تعد ثالث اكبر مورد للنفط لبلاده التي تقدر عاليا جهود الكويت في ضمان أمن الطاقة.

وأشار الى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأن العائلة الامبراطورية في بلاده تتمتع بعلاقة صداقة وثيقة جداً مع العائلة الحاكمة بالكويت، مؤكداً أن لدى بلاده رغبة في التعاون مع الكويت في مجال التحول للطاقة المتجددة.

وذكر أن البلدين يعملان للمساهمة في أمن واستقرار المنطقة والعالم، ولديهما القدرة على تحقيق هذا التوجه، لما لهما من امكانيات، مع وجود تعاون وثيق فيما بينهما.

ولفت الى تعاون الكويت واليابان في إزالة الكاربون، ولديهما غاية مشتركة في هذا المجال أيضاً، ويستطيعان التوصل الى المبتغى، حيث إن اليابان تخطط للتخلص من الكاربون بحلول عام 2050، والكويت لديهما نفس المسعى ونأمل في تحقيق ذلك في عام 2060.

واوضح ان اليابان تتواصل مع الكويت من أجل التقنيات المستعملة لازالة الكاربون، مشيرا الى المنتدى الذي عقد في يونيو الماضي بين شركات يابانية ومؤسسة البترول الوطنية، حيث تناول المنتدى طرق انتاج الهدروجين ونقله والاستفادة منه، واستخدام هذه الطاقة في السيارات، كما ان بلاده لديها الرغبة في استمرار التعاون مع الكويت حول هذا الموضوع.

الشركات اليابانية

وحول وجود شركات يابانية تعمل بالكويت قال إن هناك العديد منها، خصوصا في مجال النفط والطاقة الكهربائية، كما ان هناك منتجات يابانية عالية الجودة موجودة بالسوق الكويتي ومنها السيارات، آملا أن تلعب الشركات اليابانية دوراً اكثر فاعلية في نطاق أوسع في مجال البنية التحتية.

وحول دور بلاده في حل مشاكل المنطقة، وما اذا كان لديها رغبة في لعب دور الوسيط، قال: ان امن واستقرار المنطقة له اهمية كبيرة لدينا، واليابان مستعدة للعب دورها ان كان هناك ادوار تستطيع لعبها في المنطقة، حيث نواصل العمل عبر الحوار مع دول الاقليم في التصدي للمخاطر والتحديات، سواء كان الحوار ثنائيا او جماعيا، وذلك عبر جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي.

واوضح ان ما ذكر في نتائج الاجتماع الوزاري الاول لوزراء خارجية مجلس التعاون وووزير خارجية بلده بخصوص الامن المائي، كان المقصود به أمن المياه الصالحة للشرب.

السلام والحوار

وأفاد بأن الوزير الياباني تحدث في القاهرة عن أهمية أمن الملاحة، ذلك أن أمن الملاحة في المنطقة ليس مهما لليابان فقط، وانما مهم لجميع دول العالم، باعتبارها ممرا مائيا ستراتيجيا، بما في ذلك مضيق هرمز، مبينا أن بلاده تعمل على تعزيز الامن والسلام في المنطقة وتدعو الى الحوار وفهم وتطبيق سيادة القانون الدولي.

التحول الرقمي

وحول تراجع استخدام التكنولوجيا اليابانية في الكويت في ظل وجود شركات عالمية اخرى تعمل بالكويت كشركة هواوي وغوغل، قال: نعم هناك نوع من التراجع، ولكن لدينا شركات متميزة في مجال التحول الرقمي، مؤكدا ان بلاده تستطيع المساهمة في تطوير هذا المجال، وتقاسم خبراتها مع الكويت بما في ذلك الذكاء الصناعي.

واعرب عن تطلعه لاستمرار الحوار مع الكويت في مجال الذكاء الاصطناعي ومجال التحول الرقمي والتكنولوجيا.