الجمعة 27 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
سفير اليابان: علاقاتنا مع الكويت متميزة ولدينا تاريخ طويل من التعاون
play icon
مورينو ياسوناري
المحلية

سفير اليابان: علاقاتنا مع الكويت متميزة ولدينا تاريخ طويل من التعاون

Time
السبت 02 سبتمبر 2023
View
404
السياسة

أكد الحرص على تطوير الاتفاقيات الموقّعة بين البلدين وزيادة مناخ الاستثمار

  • الكويت ثالث أكبر مورد للنفط لليابان بواردات بلغت 6.89 مليون برميل في يونيو الماضي
  • الشركات اليابانية تشارك بفعالية في تحسين الخدمات الأساسية بالكويت مثل الكهرباء والمياه
  • رغبة مشتركة في تعزيز مجالات الرعاية الطبية والرفاهية وخصوصاً لكبار السن
  • نرحب بالسياح الكويتيين والقسم القنصلي ينجز طلبات التأشيرة خلال 3 أيام فقط
  • حددنا هدفاً لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 لليابان و2060 للكويت
  • نسعى لاستقطاب طلبة الكويت إلى 800 جامعة يابانية منها 50 باللغة الإنكليزية

أكد سفير اليابان مورينو ياسوناري تميز علاقات بلاده مع الكويت، وسط تطلعهما المشترك إلى تعزيزها في شتى المجالات، بالاستناد إلى ما يربطهما من تاريخ طويل من الاتفاقيات والترتيبات التي تسهم في تعميق التعاون الثنائي.
وقال ياسوناري في لقاء مع وكالة "كونا" أمس إن علاقاتنا التجارية تعود إلى ما قبل التأسيس الرسمي للعلاقات الديبلوماسية عام 1961، إذ بدأت اليابان استيراد النفط من الكويت باتفاقية الامتياز الموقعة في عام 1958.
وأضاف أن الكويت تعد ثالث أكبر مورد للنفط لليابان بحجم واردات نفطية بلغ 6.89 مليون برميل خلال يونيو الماضي، مبيناً أن حجم التجارة الثنائية تزايد باطراد، وهو الآن يتجاوز مستويات ما قبل جائحة كورونا.
ولفت إلى مجال التنسيق المالي، حيث تلتزم حكومتا البلدين باتفاقية تجنب الازدواج الضريبي، ومنع التهرب المالي، التي وقعت عام 2010، والتي دعمت بشكل كبير ممارسة الأعمال التجارية في البلدين، مشيرا إلى اتفاقية أبرمت عام 2013 لتعزيز وحماية الاستثمارات التي تهدف إلى توفير ظروف مستقرة ومنصفة ومواتية وشفافة لزيادة الاستثمار، وهي اتفاقية نابعة من الاعتراف بالأهمية المتزايدة للتحرير التدريجي للاستثمار لتحفيز مبادرات المستثمرين وتعزيز ازدهار.
وذكر أنه خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى الشرق الأوسط اتفقت اليابان ومجلس التعاون الخليجي على استئناف المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة، وسط تمتع اليابان ودول "التعاون" بإمكانات كبيرة بمجال تحول الطاقة، ما سيضمن إمدادا مستقرا للنفط والغاز إلى السوق الدولية.
ونوه السفير ياسوناري بأهمية الندوة الكويتية- اليابانية المشتركة التي تعقد منذ سنين عدة بين البلدين، وتركز على النهوض بتقنيات التكرير وينظمها معهد الكويت للأبحاث العلمية وشركة البترول الوطنية الكويتية ومعهد اليابان للبترول، ومركز التعاون الياباني للبترول والطاقة المستدامة.
ولفت إلى ما توليه اليابان والكويت من أهمية كبيرة للتعاون في مجال البنية التحتية الحضرية، لذا وقع البلدان مذكرة تفاهم في مجالات البنية التحتية والنقل والنفايات البلدية في الأعوام 2014 و2016 و2017. وعن القطاع الصحي، ذكر أن اليابان والكويت تشتركان في هذه القضية الملحة المتمثلة في تعزيز الرعاية الطبية والرفاهية وخصوصا لكبار السن، لذا من المهم بناء نظام مجتمعي للرعاية الصحية والطبية والتمريضية وخدمات الرفاه وأنظمة التأمين.
وأفاد بأن الشركات اليابانية تشارك بفعالية في تحسين جودة حياة الشعب الكويتي، حيث يسهم بعضها في الخدمات الأساسية مثل الإمدادات المستقرة من الكهرباء والمياه، وقد شاركت إحدى الشركات اليابانية في بناء المشروع الكويتي الرائد للوقود النظيف.
وأشار إلى اهتمام الشركات في بلاده بتعزيز البنية التحتية في الكويت، من خلال المشاركة في المشاريع المستقبلية لأنظمة النقل الفعالة وإدارة النفايات بكفاءة وتقنيات إعادة التدوير.
وقال إن اليابان والكويت حددتا هدفا لتحقيق الحياد الكربوني، حيث تستهدف الدولتان تحقيق ذلك بحلول عامي 2050 لليابان و2060 للكويت، مبيناً أن لدى البلدين إمكانية العمل بقوة معا في مجال تحول الطاقة من خلال تطوير تقنيات تترك بصمة كربونية أقل، مع ضمان إمدادات مستقرة من النفط لتلبية الطلب في السوق الدولية.
وأوضح أنَّه تماشياً مع جهود الدولتين في إزالة الكربون شارك مركز التعاون الياباني للبترول والطاقة المستدامة ومؤسسة البترول الكويتية في تنظيم الدورة الثالثة من ندوة الكويت للهيدروجين في يونيو الماضي، التي يمكن أن تسهم في هدف حياد الكربون.
وردا على سؤال حول الترويج للسياحة في اليابان بالنسبة للكويتيين، أفاد السفير ياسوناري بأن منظمة السياحة الوطنية اليابانية تعمل على الترويج للسياحة الوافدة إلى اليابان من جميع أنحاء العالم، ومؤخرا زار وفد من المنظمة الكويت للمشاركة في مناقشات مع وكالات السفر وتشجيع الكويتيين على وضع اليابان في خطة وجهة عطلتهم القادمة.
وأشار إلى أنَّ اليابان تقدم العديد من عوامل الجذب التي تروق للسياح الأجانب بما في ذلك ثقافتها التقليدية والمأكولات اليابانية والثقافة الشعبية مثل "الأنمي" و"المانجا"، إلى جانب ذلك يمكن للسائحين خوض تجارب متنوعة في كثير من المهرجانات والمناظر الطبيعية المتاحة في مكان واحد.
وأوضح أن اليابان تنشط في تقديم السياحة الصديقة للمسلمين مع زيادة عدد المطاعم الحلال، وتوافر غرف الصلاة في المطارات ومحطات القطارات ومراكز التسوق، حيث تستقبل العديد من الزوار من مختلف الدول الإسلامية في العالم.
وأعرب عن ترحيب سفارة اليابان الدائم بالسياح من الكويت، حيث يعمل القسم القنصلي بجد لإنجاز الكثير من طلبات التأشيرة كل يوم و"قمنا بتسريع عملية الانجاز للمواطنين الكويتيين إلى 3 أيام عمل فقط، ما يوفر السهولة للسياح المسافرين من الكويت".
وعن تعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتعليم، قال السفير ياسوناري: "إننا نشهد اهتماماً كبيراً بين الكثير من شباب الكويت لمتابعة دراستهم في اليابان، وتعمل السفارة اليابانية بلا كلل للترويج لليابان كوجهة لتعليم عالي الجودة برسوم منخفضة نسبيا".
ولفت إلى وجود منصة "J-MENA" التي زار ممثلوها الكويت وشاركوا في المعرض العالمي للتعليم العالي (GHEDEX) الذي عقد في مايو الماضي في أرض المعارض الدولية، بهدف تعريف الطلاب الكويتيين بالجامعات اليابانية التي يصل عددها إلى أكثر من 800 جامعة، منها نحو 50 جامعة تقدم برامج كاملة باللغة الإنكليزية.

آخر الأخبار