سفير اليمن: الميليشيات الحوثية تنبذ مبادرات السلام كافة خدمة لأجندات النظام الإيراني

كتب - شوقي محمود:

ثمن اليمن على لسان سفيرها في البلاد د.علي بن سفاع، سرعة ادانة الكويت لما اقدمت عليه الميليشيات الحوثية الجمعة الماضي، من هجوم ارهابي بالطائرات المسيرة والصواريخ مستهدفة ميناء الضبة النفطي بحضرموت اثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام، لافتا الى ان الكويت من اولى الدول التي اصدرت بيانا لادانة هذا العمل الارهابي.
واشاد بن سفاع في تصريح صحافي امس، بالدور المبدئي والمشرف للكويت تجاه الأزمة اليمنية، ووقوفها في جميع المحافل الدولية الى جانب الشرعية، ومساندتها للحلول التي تؤدي الى إيجاد حل للأزمة، حيث استمر الدعم الكويتي اللامحدود للشعب اليمني وللحكومة اليمنية سياسياً واجتماعياً وانسانياً.
ولفت الى ان ما أقدمت عليه الميليشيات الحوثية من هجوم إرهابي هو الثاني الذي ارتكبته، حيث سبق وأن استهدفت بالطيران المسير ميناء رضوم البترولي بهجمتين متعاقبتين ليلتي 18 و19 أكتوبر الحالي في إصرار على استهداف المنشآت المدنية والتجارية في انتهاك للقانون الدولي، ومن وراء ذلك استهداف للبنية التحتية للشعب اليمني ومقدراته، ويُعد هذا الاعتداء وما سبقه تهديداً سافراً لإمدادات الطاقة على المستويين الإقليمي والدولي.
واضاف: وفي الوقت الذي حرصت فيه الحكومة اليمنية على تقديم التسهيلات لتجديد الهدنة الأممية والحفاظ على الوضع القائم بعيداً عن أي تصعيد عسكري، تتجاوز الميليشيات الخطوط الحمراء كافة بعد أن سبق وهددت دول الجوار وشركات النفط في المنطقة، من كل الجنسيات، باستهداف منشآتها وبناها التحتية، وقامت اليوم بتحويل تهديداتها إلى أفعال بارتكابها الهجوم الإرهابي الغادر والجبان لتؤكد الطبيعة الإرهابية لهذه الجماعة ونبذها المبادرات والعروض المقدمة لإحلال السلام، خدمةً لأجندات النظام الإيراني المارق في المنطقة وتقديمها لمصالحه على مصلحة الشعب اليمني، وما يشكله ذلك من اعتداء وتهديد سافر للأمن والسلم الدوليين.
وتابع: إن الهجمات الارهابية وإن كانت تشير بوضوح إلى إصرارها على تدشين مرحلة أكثر إجراماً وأشد وقعاً على الأزمة الإنسانية في اليمن وأكثر اضطراباً في أمن الملاحة الدولية، فهي تكشف حقيقة موقف هذه المليشيات الإرهابية من رغبة جهود المجتمع الدولي لاستعادة السلام بأي كلفة، وتوضح بجلاء خطأ وخطورة تجاهل الطبيعة الإرهابية للميليشيا الحوثية.