سفيرة أميركا مودعة: سأفتقد الكويت الحيوية

* سأشتاق للدواوين... والصحافة الكويتية مليئة بالأفكار والنقاشات ونشجع على ذلك
* نعمل مع الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان للحصول على المعلومات والبيانات لتقرير الخارجية

كتب - شوقي محمود:


أعربت السفيرة الاميركية في البلاد الينا رومانوسكي عن شعورها قبيل انتهاء فترة عملها في عبارة موجزة "بالفعل سافتقد الكويت"، مشيرة الى انها ستتوجه الى واشنطن لقضاء بعض الوقت مع عائلتها مع استمرارها بالتجهيز لسفرها للعراق، متوقعة ان تسافر الى بغداد لتسلم مهام عملها خلال شهر.
وأضافت في تصريح للصحافيين على هامش الغبقة التي أقامتها في مقر إقامتها الخميس الماضي قبيل مغادرتها للبلاد انها ستشتاق للكويت، لافتة ان الجميع سيعلم اسم السفير المقبل للولايات المتحدة عندما تتم تسميته فهذه إجراءات تستغرق وقتا للاختيار والتأكيد، حيث ان الكويت تعتبر شريكا قويا للولايات المتحدة.
وقالت رومانوسكي ان الكويت خرجت من قيود كوفيد-19 وعادت الحياة فيها لطبيعتها مثل الكثير من الدول وعادت النشاطات في جميع مجالات الحياة والتي ستفتقدها، كونها حضرت للكويت قبل عامين في ظل الجائحة وتمكنت من تطوير علاقاتها مع الكويت في العديد من المجالات وانجاز دورتين من الحوار الستراتيجي بين البلدين واستقبال مسؤولين أميركيين كبار في زيارات رسمية خلال تلك الفترة، مشيرة الى انها ستشتاق للدواوين والطعام والأصدقاء وركوب الدراجة.
وعن رأيها بحرية الصحافة الكويتية قالت ان حرية الصحافة في العالم أمر مهم جدا وهو دليل على الديمقراطية، لافتة إلى ان الكويت مليئة بالأفكار والنقاشات في صحافتها ونحن نشجع على ذلك.
وعن تقرير الخارجية الأميركية حول حقوق الانسان في الكويت اوضحت رومانوسكي ان تقرير حقوق الانسان تقوم الخارجية الأميركية بعمله سنويا حول العالم وفي العديد من الدول بهدف تعريف الناس بقضايا مثل حرية الصحافة وحقوق الانسان وتمكين المرأة وفرص المساواة، لافتة إلى ان الولايات المتحدة تؤمن بهذه القيم.
وأضافت ان تقرير حقوق الانسان يظهر مدى تقدم الدول في بعض الجوانب والقضايا سنويا، مشيرة إلى عملهم مع الحكومات بشكل مباشر لتكون البيانات والإحصاءات التي ترد بالتقرير دقيقة جدا، كما ان بعض المعلومات الواردة بالتقرير تكون من منظمات حقوق الانسان، حيث لديهم علاقات قوية مع منظمات المجتمع المدني في الكويت والمنطقة، ويتم تسليم نسخة من التقرير السنوي لوزارة الخارجية فور صدوره، كما ان النسخة العربية من التقرير ستكون متوفرة خلال شهر على موقع السفارة.
وتابعت ان لديهم تعاون وثيق مع الجهات الحكومية مثل مكتب الادعاء العام والتدريب على مكافحة الفساد وغسيل الأموال ومجابهة تمويل الإرهاب، بالإضافة لعملهم مع منظمات المجتمع المدني في تمكين المرأة وسنستمر بالعمل " لقد شجعناهم على بناء ملجأ لضحايا العنف الأسري".
ووجهت رسالة للشعب الكويتي قائلة انها استمتعت بالوقت الذي قضيته في الكويت وكان لها الشرف في خدمة بلادها مقدرة كرم الضيافة الأصيل للشعب الكويتي وأنها ستفتقد الحيوية التي كانت تستسقيها من محادثاتها مع الكويتيين، مؤكدة ان الولايات المتحدة مستمرة بالتزامها بأمن هذه المنطقة.
وفي رسالتها للكويت، قالت "لديكم دولة قوية للغاية وحيوية ونابضة بالحياة، وبالنسبة للنساء الكويتيات فأنا أقدر حقًا ترحيبهن والتعرف على المجتمع الكويتي إنه أمر مثير حقًا".
وحول ما إذا كان السفير المقبل امرأة او رجل، اكتفت بالقول ضاحكة " لا أعلم، لكن الشيء المثير للاهتمام أنه سيكون هناك خيار".
واشادت بوسائل الاعلام الكويتية وبدور ممثلي الصحف في تقضى الحقائق، واصفة التقارير الصحفية في الكويت بـ"الرائعة".

رومانوسكي للكويت: في أمان الله
ودّعت السفيرة الأميركية لدى البلاد آلينا رومانوسكي الكويت، أميراً وشعباً، لنهاية مهمتها وانتقالها إلى العراق حيث ستمثّل بلدها هناك. ذلك في تسجيل مصوّر نشرته على حسابها الشخصي على "تويتر"، قائلة: قبل أن أنهي فترتي كسفيرة للولايات المتحدة في الكويت، أودّ أن أعرب عن مدى امتناني لكل ما أنجزناه في العامين الماضيين".
واضافت "وصلت البلاد في يناير 2020، أي قبل أسابيع قليلة من بدء وباء "كورونا"، ولمست كل الترحيب والود من الجانب الكويتي، وعلى الرغم من الأزمة الصحية، وجدت العديد من الطرق للتعرّف على الكثير منكم، وأنا فخورة جداً بالعمل الذي أنجزناه معاً خلال فترتي هنا".
وتابعت "لقد احتفلنا بالذكرى الـ 30 لتحرير الكويت، والذكرى الـ 60 للعلاقات الديبلوماسية بين بلدينا، كما نواصل جهودنا لتعزيز أهدافنا المشتركة في الأمن الغذائي والصحي والأمن الاقليمي والثقافة والتعليم، كما وقفنا معاً لاجلاء آلاف الأشخاص من أفغانستان، في واحدة من أكثر المهام العسكرية والديبلوماسية والانسانية تعقيداً في تاريخ الولايات المتحدة، وفعلنا ذلك معاً خلال أزمة صحية غير مسبوقة".
وقالت رومانوسكي: "أود أن أتقدّم بخالص الشكر لصاحب السمو أمير البلاد وللشعب الكويتي لحسن الضيافة ومتانة شراكتنا الثنائية"، معتبرة أن "تلك العلاقة الدائمة بين الولايات المتحدة تزداد قوة فقط عندما نعمل معاً".
وختمت السفيرة الأميركية كلمتها بالقول: "تشرّفت بالعمل لتمثيل بلادي بصفتي السفيرة الثامنة عشرة للولايات المتحدة في الكويت، وأنا متحمّسة لبدء عملي الجديد كسفيرة للولايات المتحدة في العراق، ولكن ستصحبني العديد من الذكريات الجميلة من وقتي هنا. سأفتقد أشياء كثيرة في الكويت، لا سيما الديوانيات وثقافة الطعام اللذيذ والعديد من الأصدقاء الذين تعرّفت عليهم أثناء وجودي هنا. لذلك، شكراً جزيلاً يا كويت، وفي أمان الله".