سفيرة فرنسا: نقدر دعم المحمد للغة الفرنسية وقيم الفرانكفونية في الكويت

كتب - شوقي محمود:

فيما اعلن سفراء الدول الاعضاء في المنظمة الدولية الفرانكفونية المتواجدة في الكويت والمشاركون في مجلس تعزيز الفرانكفونية في اجتماعهم الثالث اول من امس في مقر اقامة السفيرة الفرنسية كلير لو فليشر انطلاق الاحتفالات بشهر اللغة الفرنسية والفرنكفوني، تقدموا بجزيل الشكر الى الرئيس الفخري للمجلس سمو الشيخ ناصر المحمد الذي يدعم أهمية الفرانكفونية واللغة الفرنسية في الكويت.
وقالت السفيرة لوفليشر في تصريح للصحافيين عقب الاجتماع، اننا جميعا نقدر جهود سمو الشيخ ناصر المحمد لتعزيز مكانة اللغة الفرنسية والقيم الفرنكفونية في الكويت، كما ان تفضل سموه بالموافقة على الرئاسة الفخرية لمجلس تعزيز الفرنكفونية في الكويت يعكس الدعم الكامل، وشرف لنا ان يكون رئيسا فخريا للمجلس، معربة عن الاسف لعدم استطاعة سموه الحضور اليوم (اول من امس) ولكن سموه اكد دعمه اللا محدود لنا، وهذا يعطينا الدافع الكبير والقيمة الكبيرة.
واضافت ان التزام الدولة بتعزيز تعلم اللغة الفرنسية يساهم في الإثراء الثقافي للبلاد وسكانها، ويشير إلى أهمية تعلم اللغة الفرنسية في الكويت وضرورة مصاحبة هذا الدعم التربوي بالبرامج الثقافية.
وتابعت: "رغم أنها ليست عضوا في المنظمة الدولية للفرنكفونية بعد، إلا أن الكويت تحرص على الفرانكفونية منذ الستينيات حيث تم تدريس اللغة الفرنسية منذ عام 1966، ويؤدي ما يقرب من 500 مدرس هذه المهمة فيما يقرب من 150 مدرسة ثانوية،مشيرة إلى ما يقرب من 30 ألف متعلم مسجلين كل عام، مايجعلد "الفرنسية" اليوم ثاني لغة أجنبية يتم تدريسها في الكويت.
ويمنح مجلس تعزيز الفرنكفونية جميع محبي اللغة الفرنسية والثقافات الفرانكوفونية موعدًا على شبكاته الاجتماعية للتعرف على العديد من البرامج الثقافية التي يقدمها خلال هذا الشهر حيث تكون الاحتفالات من 7 الى 31 مارس.


نشر "الفرنسية" دون منافسة

اعربت لوفليشر عن التفاؤل بوضع اللغة الفرنسية بالكويت، لوجود العديد من الكويتيين يتحدثونها مع وجود عدد آخر غير ظاهر وهم الذين تعلموها في المدرسة، لافتة الى أن اللغة الفرنسية تأتي في المرتبة الثالثة بعد العربية والانكليزية في الكويت وهذا الامر مهم جدا بالنسبة لنا ونتابعه باهتمام مما يشعرنا بأنه سيكون هناك تطور في وضع اللغة الفرنسية في الكويت مستقبلاً. وحول ما إذا كانت هناك اتفاقيات ستبرم مع الكويت لدعم اللغة الفرنسية مستقبلا، قالت "لا يمكن مقارنة اللغة الفرنسية بالانكليزية وانتشارها في الكويت، وهو من الطبيعي جدا ان يتعلم الطلبة" الانكليزية" في المدارس ونحن نبذل جهودا لتدرس الفرنسية في الكويت دون منافسة مع لغة آخرى.


حوار مفتوح مع الكويت بشأن الحرب المروعة في أوكرانيا

وصفت السفيرة الفرنسية كلير لوفليشر الحرب في اوكرانيا بالمروعة وخلفت العديد من الضحايا، مؤكدة ان الرئيس الفرنسي ماكرون لم يدخر جهدا في الوصول الى حل، مشيرة الى المكالمة الهاتفية التي اجراها مع نظيره الروسي بوتين والتي تهدف الى ايقاف العمليات العسكرية، ونأمل أن تلقى هذه الدعوة استجابة لدى الرئيس الروسي. وحول وجود مباحثات بين سفراء دول الاتحاد الاوروبي ووزارة الخارجية الكويتية، قالت "نعم نحن على تواصل مع المسؤولين في الكويت كمجموعة الدول السبع ومجموعة دول الاتحاد الاوروبي، ونحن في حوار مفتوح معهم حول هذه الأزمة".


السفيرة الكندية: الديمقراطية عملية مستمرة ولا توجد دولة كاملة

قالت السفيرة الكندية لدى البلاد عليا مواني أن الفرنكوفونية جزء مهم من الهوية في كندا كبلد متنوع متعدد الثقافات، واللغة الفرنسية جزء هام جدا من تكوين كندا، حيث أنها أحدى اللغتين الرسميتين في البلاد.
ولفتت مواني الى أن الفرنكوفونية ليست محاولة نشر اللغة الفرنسية ولكنها تحوي العديد من القيم الانسانية الثمينة مثل الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وهذا ما يجعل مفهومها أكثر عموما وشمولا، معربة عن سعادتها في مشاركتها في هذا الاجتماع وخصوصا بعد فترة عصيبة مر بها الجميع خلال جائحة "كورونا "وكأنها محاولة لاستعادة النشاط.
وبينت ان الديمقراطية عملية مستمرة ولا تفرض بشكل لحظي وقالت: نحن نهتم جدا بدعم وتعزيز التعددية ونشجع كل الدول الاعضاء على دعم المناخ الديمقراطي وتعزيز الحرية والمبادئ الانسانية ولا توجد دولة كاملة.