الأحد 13 يوليو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

سفينة كبيرة ترفع العلم البريطاني عبرت "هرمز" بحماية عسكرية

Time
الأربعاء 24 يوليو 2019
View
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: عبرت سفينة كبيرة ترفع العلم البريطاني من مضيق هرمز أمس، في أول عملية عبور من نوعها تقوم بها سفينة بريطانية منذ اختطاف "الحرس الثوري" الإيراني الناقلة "ستينا أمبيرو" المحتجزة في بندر عباس.
ووفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس"، حدد المنشور البحري "لويدز ليست" السفينة باسم "بي دبليو إلم"، وأفاد بأن السفينة الحربية البريطانية "إتش إم إس مونتروز" تابعت السفينة عن كثب لكنها لم تقدم حراسة مباشرة.
وأظهرت بيانات موقع التعقب "مارين ترافيك" أن السفينة التجارية وصلت إلى ميناء خليجي في وقت مبكر من أمس، بعد عبور المضيق.
وفيما أعلن رئيس مكتب المرشد محمد محمدي كلبايكاني، أن بريطانيا أرسلت وسطاء "للإفراج عن ناقلتهم المخالفة المحتجزة"، أكد مصدر ديبلوماسي بريطاني أن بلاده لم ترسل أي وسطاء، قائلا "لسنا على علم بارسال أي ممثلين كوسطاء الى ايران".
وقال كلبايكاني ساخرا إن "الحرس الثوري مرغ رأس لندن في التراب"، مضيفا أن "الدولة التي كانت تعين في إيران المحامي والوزير، بلغ بها الأمر اليوم إلى أن ترسل وسطاء وتتوسل لإطلاق سراح ناقلتها".
من جانبه، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده "لم ولن تضيع فرصة للحوار"، لكنها "ترفض الاستسلام تحت مسمى الحوار". وقال "ما دمت في منصب الرئاسة، فإنني مستعد للحوار العادل والقانوني في ظل العزة والكرامة بهدف حل المشاكل والخلافات".
ووصف المقترحات الأوروبية لإقناع إيران بالعدول عن خفض التزاماتها بأنها "ليست متوازنة"، موضحا "أكدنا مرارا أن خفض التزاماتنا مؤقت، ومتى التزم الطرف الآخر بتعهداته تجاهنا، سنعود إلى الوضع السابق"، مهددا بمزيد من تقليص الالتزامات.
بدوره، نفى وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي إسقاط أي طائرات مسيرة إيرانية، وردا على تأكيد مسؤول عسكري أميركي رفيع، بأن هناك احتمال أن يكون تم إسقاط طائرتين إيرانيتين بدور طيار الأسبوع الماضي، قال حاتمي "لم يتم إسقاط أي طائرة ايرانية مسيرة، واذا زعمت أي جهة أنها أسقطت طائرة مسيرة لنا فلتعرضها".
من جهتها، قالت شركة "ستينا بالك" السويدية إن جميع أفراد طاقم الناقلة "ستينا أمبيرو" المحتجزة في بندر عباس بخير وذلك، بعدما اتصلت بهم الشركة.
في غضون ذلك، كررت فرنسا مطالبتها إيران بالإفراج عن الناقلة "ستينا إمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني وطاقمها، معتبرة أن حرية الملاحة في الخليج العربي ومضيق هرمز أمر حيوي للاقتصاد العالمي ويجب احترامه، مشيرة الى أن الوقت قد حان للبحث عن حلول ملموسة للتخلص من التوترات.
وكشف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، عن أنه أوصل رسالة إلى إيران بأنه يتعين عليها تجديد امتثالها للاتفاق النووي، قائلا إنه التقى مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية عباس عراقجي في باريس، حيث كان يحمل رسالة من الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
من جانبها، أكدت الحكومة الألمانية إعطاء الأولوية للمساعي الديبلوماسية لتهدئة النزاع الإيراني.
وقال متحدث باسم الخارجية: "نمارس مع فرنسا وبريطانيا سياسة التهدئة، نحن متفقون على عزمنا التمسك بالنهج الديبلوماسي تجاه إيران، وبأننا لن نشارك في سياسة الضغط الأقصى الأميركية"، معتبرا من السابق لاوانه الحديث عن شكل الدعم أو المشاركة المحتملين من ألمانيا، بشأن فكرة تشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان أمن الملاحة البحرية عبر مضيق هرمز.
إلى ذلك، رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن خيارات الرئيس دونالد ترامب والنظام الإيراني على وشك النفاد، ويقتربان من شفا حفرة، رغم إصرار الجانبين على أنهما لا يريدان الحرب إلا أن سلسلة التصعيد في منطقة الخليج وأماكن أخرى تثير القلق.
آخر الأخبار