السبت 28 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

سقوط "تفاهم معراب" يطيح تشكيل الحكومة اللبنانية

Time
السبت 07 يوليو 2018
View
5
السياسة
بيروت – "السياسة":

تَفجُّر الخلاف بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، بعد سقوط "تفاهم معراب" بالضربة القاضية، إثر كشف أوراقه السرية الموقّعة بين الفريقين، ما قضى على كل أمل بإمكانية تشكيل الحكومة في وقتٍ قريب، حيث لا يزال الرئيس المكلف سعد الحريري يمضي إجازة خاصة في إيطاليا، وكذلك الأمر رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، الذي تتهمه "القوات" بأنه المسؤول الأول عن انهيار الهدنة الإعلامية التي كان تم التوافق بشأنها بين الطرفين المسيحي، وهو ما أكدت عليه أوساط بارزة في "القوات" لـ"السياسة"، والتي اتهمت باسيل صراحة بأنه "يأخذ لبنان إلى حرب أهلية إذا لم يتم وضع حدّ ويتدخل رئيس الجمهورية ميشال عون الذي لنا ملء الثقة به"، مشددةً على أن لا حل للأزمة التي افتعلها باسيل، قبل أن يضع الرئيس عون يده على الملف بالكامل، باعتبار أن التصعيد جاء ممن يفترض به أن يكون الأقرب لرئيس الجمهورية، حيث أن رئيس "الوطني الحر" خالف موقف الرئيس عون باستهدافه التهدئة التي دعا إليها، مشددةً على أن باسيل يريد أن يقول من خلال ممارساته، إنه هو من يشكل الحكومة، وبالتالي فإن الأمور لا يمكن أن تسير على هذا النحو ولا بد من عودتها إلى نصابها، مضيفةً أن "باسيل فريق سياسي ولا يحق له أن يضع نفسه في موقع أنه الرئيس، أو الذي يحدد أحجام القوى السياسية الأخرى".
وأكدت المصادر أن تصرفات صهر رئيس الجمهورية فيها إساءة كبيرة للعهد، مشددةً على أن لا تغطية مطلقاً من جانب الرئيس عون لما يقوم به صهره الذي يريد أن يقول من خلال أفعاله، إن رئاسة الجمهورية شكلية وإن الرئيس عون لا يمون، ما يؤكد أن لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أجندة خاصة يعمل على تنفيذها على حساب البلد والمسيحيين.
ولفت في هذا الإطار، نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال الوزير غسان حاصباني، إلى أن التهدئة الإعلامية بين القوات والتيار الوطني الحر انتهت، بعد المواقف الأخيرة للوزير باسيل، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أن هناك حكومة قد تشكل دون فريق بحجم القوات اللبنانية وذلك من باب الشراكة والنجاح. وقال: نحن مع الرئيس ميشال عون في تفاهم كبير ونحن من الداعمين للرئيس والعهد ونعمل على إنجاحه، ويجب عدم المزج بين العهد والرئيس عون من جهة، والمنظومة التي تعمل بالمحاصصة من جهة أخرى.
من جهته، أكد نائب "القوات اللبنانية" وهبي قاطيشا، أن هناك شخصاً لم يكلفه أحد بشيء يريد تشكيل الحكومة (في إشارة إلى الوزير باسيل)، ويريد اختصار دور رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وأهدافه معروفة والدستور لم يكلفه بالأمر.
وأشار إلى أن الوزير باسيل يريد الوصول إلى البيت المسيحي والبيت الدرزي ويستثني البيت الشيعي.
وفي هذا الإطار، شدد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في "القوات اللبنانية" شارل جبور، على أن "رئيس التيار الوطني الحر قرر الهجوم على القوات عن سابق تصور وتصميم لشد العصب داخل تياره، من أجل إخفاء مشاكله الداخلية وتقديم صورة بأنه الأقدر على المواجهة، اعتقاداً منه أن تثبيت الوراثة يكون بالمشكل والفصل"، مؤكداً أنه "لا يمكن السكوت عن حملاته حتى لو أن هناك من يعتقد أن هذا هو مطلبه بالذات، ولا خوف من قدرته على استثمار أفعاله، فهو غير قادر على استنساخ تجربة غيره والناس ملّت من السياسة العبثية والفوضوية".
آخر الأخبار