كتبت - مروة البحراوي:رغم أنف "كورونا" والعزل المفروض ضمن الاجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء فان البسطاء قادرون دائما على صنع متعتهم الخاصة، حيث يزحف الآلاف منذ الصباح الباكر على الشوارع والمتنزهات المحدودة للغاية في منطقة حولي التي خرجت من الحظر الشامل إلى العزل عن العالم الخارجي.فما أن تدق الساعة السادسة صباحا حتى تضج شوارع حولي بالحركة وتنبعث فيها الحياة ما بين متريضين يمارسون المشي والجري في غياب "المماشي" في المنطقة وبين متجهين إلى الجمعيات التعاونية والأسواق المركزية المتاحة لهم للتبضع وبين عائلات متجهة إلى الحديقة الوحيدة الملاصقة لمبنى محافظة حولي للترفيه عن اطفالهم الذين لم يخرجوا من بيوتهم ولم يشاهدوا الشوارع منذ قرابة الثلاثة أشهر. ورويدا رويدا بعد الجفاء الذي فرضه التباعد بسبب فيروس كورونا كوفيد -١٩ استعادت الأسر دفء التقارب واللقاء واللعب معا من جديد كما استعاد الكبار حميمية الحديث وتبادل طرح الهموم في تأكيد على قدرة البشرية على تجاوز الأزمة الحالية قريبا وعودة الحياة الطبيعية.

الحدائق ملاعب الأطفال