الثلاثاء 29 أبريل 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

"سكتت دهراً ونطقت كفراً!"

Time
الأحد 21 فبراير 2021
View
10
السياسة
سعود عبد العزيز العطار

خرجت علينا منذ أيام من ينطبق عليها المثل القائل تماما "سكت دهرا ونطق كفرا"، رغد صدام حسين بعد غياب طويل وفي هذا التوقيت، وللأسف على إحدى القنوات الخليجية، في مقابلة خاصة وحصرية وعلى أجزاء، أعطت لها القناة المساحة الكافية لإطلاق الأكاذيب بلا استحياء بالتضليل الإعلامي وتحريف وتحويل الحقائق بالتبريرات غير المنطقية للدفاع على من علمها السحر، الذي عاث في الأرض فسادا واستباح أعراض الناس، وقتل من قتل وشرد من شرد ووجه جنوده الأشاوس عكس البوصلة، فبدل أن يتوجه بهم نحو إسرائيل لتحرير القدس ـ كما كان يدعي دائما بشعاراته الجوفاء التي كان يتخفى خلفها وللأسف قد وجد الكثير ممن صدقه وصفق له ـ اتجه فاجتاح وغزا جارا عربيا مسلما بالغدر ولم يكتف بذلك، بل قادته أطماعه ليزحف للاستيلاء على كل دول مجلس التعاون الخليجي ومعركة الخفجي خير شاهد على ذلك، كل هذا طمعا في ثرواتها النفطية وأطماعه التوسعية ومرضه العقلي وعقدته النفسية وشعوره بالنقص وإصابته بداء جنون العظمة.
من شاهد المقابلة بالتأكيد سيصاب بالغثيان من كثرة المغالطات والتناقضات التاريخية والادعاءات الفارغة لأنها قد تناست عن عمد وسبق إصرار وترصد إجرام والدها المقبور وغرائزه الوحشية الإجرامية وممارساته العنجهية اللاإنسانية المتهورة التي حولت العراق إلى دولة قمعية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهو من أوصل العراق لما هو عليه الآن وما وصلت إليها المنطقة اليوم من عدم الاستقرار من كل هذه التدخلات السافرة بشؤونه الداخلية وهو الذي قتل زوجها بدم بارد بعدما أعطى له الوعود كعادته الكاذبة.
وتناست أيضا في زمن المقبور والدها انه لم يكن أحد يجرؤ أن يتلفظ بحرف أو يعبر عن رأيه بكلمة أو يخرج بمظاهرة أو كان له الحق حتى أن يمتلك في بيته دش ستالايت لأن مصيره القتل بلا رحمه، فكل شيء مراقب حتى من داخل الأسرة الواحدة مع وضع كل وسائل الإعلام لخدمة المهيب المقبور والدها ولحزب بعثه العفن.

آخر كلام
بعض المسؤولين يضخمون الأحداث في طريقة تعاطيهم لبعض المواضيع المهمة ويخونهم التعبير بانفعالاتهم الزائدة خاصة عندما يكونون في أماكن مهمة وحساسة في البلاد، وفي كثير من الأحيان يعطون صورة مغايرة ومبالغة عن الأوضاع وما تسير عليه الأمور سواء من خلال التغريدات أو المنصات الإعلامية التي من خلالها تصل في ثوان عبر التواصل الاجتماعي للجميع ومن هنا تأتي خطورتها؛ لذلك يجب الحرص على التأكد من دقة وصحة ومصدر الأخبار واللجوء للمتحدث والناطق الرسمي المؤهل لهذا العمل ليكون مصدر الحديث أكثر مصداقية بالصراحة والوضوح والشفافية.
والله خير الحافظين.

كاتب كويتي
[email protected]
آخر الأخبار