نايبيداو - وكالات: وجهت سلطات الانقلاب العسكري، تهمتين جديدتين ضد زعيمة ميانمار المحتجزة أون سان سو تشي، أمس، بعد شهر من الاطاحة بها من منصبها، ووضعها قيد الإقامة الجبرية بعد الانقلاب العسكري.وتم اتهام سو تشي، خلال جلسة الاستماع الثانية لها عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، بانتهاك القانون الجنائي، الذي يجرم إصدار أي بيان أو إشاعة أو تقرير من المحتمل أن يحرض المواطنين على ارتكاب عمل عدواني ضد الدولة، فيما يتعلق الاتهام الثاني بانتهاك قانون الاتصالات لحيازتها أجهزة، تحتاج لرخصة لامتلاكها، وبذلك يبلغ إجمالي الاتهامات الموجهة ضد سو تشي أربعة اتهامات.وقد اُتهمت في السابق بانتهاك قواعد إدارة الطوارئ بالبلاد، على خلفية تعامل الحكومة مع جائحة "كورونا" وانتهاك قوانين الواردات والصادرات لحيازتها أجهزة "ووكي توكي".وقال مين مين سوي، أحد المحامين بفريق الدفاع عن سو تشي، إن "الزعيمة بصحة جيدة"، مضيفاً إنها "قالت في الجلسة إنها تريد لقاء محاميها، والقاضي أخبرها أنه يعمل على ذلك"، ومشيراً إلى أنه من المقرر انعقاد الجلسة المقبلة لسو تشي في 15 مارس الجاري.في سياق متصل، قال مراقبون، إن الهدف الرئيسي من الاتهامات إبقاء سو تشي بعيدة عن المسرح السياسي.على صعيد آخر، دانت الولايات المتحدة، في بيان، ليل أول من أمس، حملة "القمع العنيف" ضد المتظاهرين السلميين الذين يدعون إلى إعادة الشرعية في ميانمار، مؤكدة تضامن واشنطن مع شعب ميانمار في تطلعاته لمبادئ الديمقراطية وسيادة القانون وحماية حقوق الانسان.
وقال مستشار الأمن الوطني جايك سوليفان، إن "عمليات القتل تمثل تصعيداً لحملة القمع المستمرة ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية".وشدد، على استمرار الولايات المتحدة بالتنسيق مع حلفائها لمحاسبة المسؤولين عن حملات العنف وتقديم الدعم لشعب ميانمار، مشيراً إلى الإعداد حالياً لفرض عقوبات إضافية على المسؤولين عن حملات العنف والاعتقالات إضافة إلى الانقلاب.كما دان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، حملة "القمع العنيف" في ميانمار، معرباً عن انزعاجه البالغ إزاء زيادة أعداد القتلى والإصابات الخطيرة.وكان 18 شخصاً قتلوا أول من أمس، بعد أن أطلقت قوات الشرطة النيران على المتظاهرين خلال الاحتجاجات المشتعلة ضد الاستيلاء على السلطة منذ أسابيع.وذكرت شبكة "تشانال نيوز آسيا" الآسيوية، أن الشرطة فتحت النيران في مناطق متفرقة داخل مدينة يانغون، أكبر مدن ميانمار، بعد استخدامهم قنابل الصوت وقنابل مسيلة للدموع، في محاولة لفض حشود المحتجين.وأشارت، إلى أن صوراً تم تداولها يظهر فيها المصابون أثناء نقلهم على يد المحتجين الآخرين، مخلفين بقع دماء على الأرصفة.