سلطان عمان يزور إيران للتشاور والتنسيق وبحث التطورات الإقليميّة والدوليّة

مسقط، عواصم - وكالات: يقوم سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق بزيارة رسميّة لإيران يوم الأحد المقبل، تلبية لدعوة من الرئيس إبراهيم رئيسي، وذكر بيان لديوان البلاط السُّلطاني إن السلطان هيثم سيزور إيران لمدة يومين، تعزيزًا لروابط الصداقة بين سلطنة عُمان والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة الصديقة، وتوطيدًا للعلاقات المُثمرة وحسن الجوار بينهما، وتلبية لدعوة من الرئيس الإيراني.
وأضاف البيان أن الزيارة تأتي في إطار استمرار التشاور والتنسيق بين القيادتين لبحث مختلف التطورات على الساحتين الإقليميّة والدوليّة، وتعزيز الارتقاء بأوجه التّعاون القائمة بين البلدين في مختلف المجالات، وسُبل تطويرها بما يخدم مصالحهما وتطلعاتهما حاضرًا ومستقبلًا.
ويرافق السلطان هيثم في زيارته وفدٌ رسميٌّ رفيعُ يضم نائبِ رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع شهاب بن طارق، ووزيرِ ديوان البلاط السُّلطاني خالد البوسعيدي، ووزيرِ المكتب السُّلطاني سُلطان النعماني ووزيرِ الخارجية بدر البوسعيدي، ووزير المالية سُلطان الحبسي، إضافة إلى مسؤولين كبار آخرين.
كما يضم الوفد وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار قيس اليوسف، ووزير الطاقة والمعادن سالم العوفي، ورئيس جهاز الاستثمار العماني عبد السلام المرشدي ، ورئيس أركان قوات السُّلطان المسلحة عبد الله الرئيسي، وتأتي زيارة السلطان هيثم بعد نحو يومين من زيارته الأولى إلى القاهرة، ونحو عام من زيارة أجراها رئيسي إلى مسقط، وتخللها توقيع اتفاقات تعاون، وبعد أسابيع من إبرام السعودية وإيران اتفاقاً برعاية الصين في مارس، لاستئناف العلاقات الديبلوماسية بينهما.
من جانبه، أكد الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والستراتيجية بشير عبدالفتاح أن سلطنة عمان اعتادت أن تقوم بدور الوساطة بين إيران ودول عربية عديدة، بل وبين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي من غير المستبعد أن تكون زيارة سلطان عمان إلى مصر تنطوي على شق خاص بتعميق التقارب بين القاهرة وطهران، خاصة بعد إعلان عن زيارة سلطان عمان المرتقبة إلى طهران.
وأوضح أن التقارب الإيراني مع الدول العربية، بدأ بالفعل بداية من الوساطة الصينية بين السعودية وإيران، وإيران والإمارات ومصر، مشيرا إلى أن التقارب بدأ وسيستمر، خاصة أن دول المنطقة أدركت أن خلافاتها يستفيد منها أطراف أخرون، فضلا عن كونها تعطل مشاريع الدول، مما يؤكد أهمية التركيز على جوانب الحوار والتفاهم أكثر من الانخراط في الصدامات.
وأكد أن سلطنة عمان هي الدولة العربية الوحيدة التي لم تقطع علاقاتها مع مصر بعد اتفاقية السلام مع إسرائيل، قائلا إن سلطنة عمان تحتفظ بعلاقات وثيقة مع مصر منذ زمن، مشيرا إلى أنه بعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، كانت سلطنة عمان الدولة العربية الوحيدة التي لم تقطع علاقاتها مع مصر، ما يؤكد على خصوصية العلاقات بين البلدين.