سلطان عُمان وجونسون يتفقان على تعزيز التعاون الدفاعي والأمني

لندن، عواصم - وكالات: أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون التزامه بمواصلة العمل عن كثب مع سلطان عمان هيثم بن طارق، لعقد قمة محتملة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية العام المقبل.
وذكرت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان عقب لقاء جونسون بسلطان عمان في مقر رئاسة الوزراء، إن جونسون بحث مع السلطان هيثم عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها اليمن والمحادثات الدولية في فيينا لاحياء الاتفاق النووي مع إيران، موضحة أن الزعيمين اتفقا على تعزيز التعاون الدفاعي والأمني بينهما، إدراكا للأهمية الستراتيجية لقاعدة "الدقم" في سلطنة عمان بالنسبة للمملكة المتحدة.
وأكدا أهمية العلاقة الستراتيجية وطويلة الأمد بين المملكة المتحدة وسلطنة عمان، معربين عن تطلع البلدين لتعزيز شراكتهما وتعميق التعاون عبر التجارة والاستثمار والدفاع.
واشار البيان إلى أن جونسون والسلطان هيثم ناقشا الجهود المبذولة لتعزيز الانتعاش الاقتصادي وفي مقدمتها اتفاقية التجارة الحرة الجديدة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى فرص الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء والمتجددة في المملكة المتحدة وسلطنة عمان بما في ذلك طاقة الرياح والهيدروجين.
وتركز اجتماع سلطان عمّان هيثم بن طارق مع جونسون في 10 داونينغ ستريت، على العلاقات الأمنية والتجارية، حيث قالت مصادر سياسية إن سلطان عمان ناقش جونسون وأركان السياسة البريطانية لساعات عدة، على هامش زيارته الخاصة التي بداها يوم الثلاثاء الماضي، العلاقات الأمنية المتنامية مع بريطانيا.
وأضافت المصادر أن المملكة المتحدة حريصة على زيادة عدد قواتها المسلحة بشكل كبير في جنوب عُمان، بما في ذلك استخدام عدد من الدبابات للتدريب، كما أنها تستخدم بشكل متزايد ميناء الدقم للسفن الحربية والتدريبات البرمائية.
من جانبه، قال متحدث باسم "داونينغ ستريت"، إن "جونسون رحب بالعلاقات طويلة الأمد بين المملكة المتحدة وسلطنة عمان، وتطلع إلى تنشيط شراكتنا وتعميق التعاون عبر التجارة والاستثمار والدفاع".
وأضاف "أشار الزعيمان إلى التحديات المستمرة التي تفرضها جائحة كورونا، وناقشا الجهود المبذولة لتعزيز انتعاشنا الاقتصادي، مثل اتفاقية التجارة الحرة الجديدة بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي. وسلطا الضوء على فرص الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء والمتجددة في المملكة المتحدة وسلطنة عمان.
وفي قضايا الأمن الإقليمي، ناقش السلطان ورئيس الوزراء استمرار الأزمة في اليمن والمحادثات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، والتزما مواصلة العمل معًا عن كثب، والتطلع إلى قمة محتملة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي في عام 2022."
في غضون ذلك، أكد مندوب سلطنة عمان الدائم لدى الأمم المتحدة محمد الحسان، والمنسق المقيم للأمم المتحدة في اليمن ديفيد جريسلي، في مقر وفد السلطنة الدائم لدى الأمم المتحدة بنيويورك، ضرورة العودة إلى مسار المفاوضات لحل وتسوية الخلافات بين الأطراف اليمنية بالطرق السلمية، واستعرضا سبل تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، والتأكيد على ضرورة بذل المزيد من الجهود من قبل المجتمع الدولي، حيث جدد جريسلي ترحيب المنظمة الدولية بالدور الإيجابي الذي تبذله حكومة سلطنة عمان والتسهيلات الإنسانية التي تقدمها للشعب اليمني.