سلطان عُمان وولي العهد السعودي يتفقان على تعزيز التعاون

الرياض ونيودلهي تتفقان على توطيد الشراكة الستراتيجية في الطاقة وتتعهدان دعم استقرار أسواق النفط

مسقط، الرياض، نيودلهي، عواصم - وكالات: أكد سلطان عُمان هيثم بن طارق وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات لتحقيق طموحات الشعبين العُماني والسعودي، حيث استعرض الزعيمان خلال استقبال بن طارق لولي العهد السعودي بقصر البركة في مسقط أمس، العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة بين البلدين، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء العُمانية.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" بأن بن سلمان تبادل مع سلطان عُمان الأحاديث الودية والعلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.
وكان الأمير محمد بن سلمان وصل إلى سلطنة عُمان بعد نهاية زيارته إلى الهند التي شارك فيها بقمة مجموعة العشرين، وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن بن سلمان وبن طارق سيجريان محادثات ثنائية تشمل التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية وبحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ونقلت الصحيفة عن وزير خارجية عُمان بدر البوسعيدي، أن العلاقات العمانية السعودية أصبحت علاقات جوار أخوية نموذجية، مشيرا إلى نمو التبادل التجاري بين البلدين بزيادة قدرها 123 في المئة، ليصل إلى نحو سبعة مليارات دولار في العام 2022.
وقال إن سلطنة عُمان والسعودية قطعتا شوطاً كبيراً منذ التوقيع على مذكرة تأسيس وقيام مجلس التنسيق العماني السعودي، في تأطير وتعميق التعاون بين البلدين في العديد من مجالات الشراكة والتكامل وبمختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية.
في غضون ذلك، اتفقت الهند والسعودية على تعزيز التعاون، وشددتا في بيان مشترك عقب ترؤس رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الاجتماع الأول لمجلس الشراكة الستراتيجية في نيودلهي، على أهمية التعاون في مجال الطاقة، كما شددتا على أهمية دعم استقرار أسواق النفط العالمية من خلال تشجيع الحوار والتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة وضمان أمنها.
وأعرب البيان المشترك عن تطلع الجانبين إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات الكهرباء والربط الشبكي والهيدروجين، وشدد الجانبان على أهمية تعزيز الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة بين البلدين نظرا للفرص الهائلة التي يوفرها الاقتصادان الرئيسيان في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والزراعة والأمن الغذائي والكيماويات والاتصالات والتكنولوجيا والسياحة والثقافة والرعاية الصحية والصناعة والتعدين والأدوية.
واعترف الجانبان بأهمية التجارة في العلاقات الثنائية وأشادا بالعلاقات التجارية الثنائية، وتعهدا مواصلة العمل المشترك لتعزيز وتنويع التجارة الثنائية وأعربا عن تأييدهما لاطلاق مبكر لمفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الهند ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأشاد الجانبان بالتعاون الذي تحقق في المجالات الأمنية، وأكدا رغبتهما في فتح آفاق جديدة لتعزيز هذا التعاون بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين، كما أكدا أهمية تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الأمن السيبراني والأمن البحري ومكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية والمخدرات والاتجار بالمخدرات وكذلك أهمية تعزيز التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله.
وأكد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، وثمن الجانب الهندي مبادرات المملكة العديدة الهادفة إلى تشجيع الحوار بين الأطراف اليمنية ودورها في توفير وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق اليمن، كما ثمن الجانب السعودي الجهود الهندية في تقديم المساعدات الإنسانية لليمن.
وأعرب الجانبان عن أملهما في تحقيق سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الأوسط على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة، بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، كما أكدا أهمية تحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان وتشكيل حكومة شاملة تمثل كافة أطياف الشعب الأفغاني، وعدم السماح باستخدام أفغانستان كمنصة أو ملاذ آمن للجماعات الإرهابية والمتطرفة.