السبت 28 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

سلطنة عُمان وإيران تتفقان على إعداد وثيقة للتعاون الستراتيجي وتوقعان اتفاقيات

Time
الاثنين 29 مايو 2023
View
9
السياسة
مسقط، طهران، عواصم - وكالات: وجه سلطان عُمان السلطان هيثم بن طارق والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حكومتي البلدين، بالعمل على توطيد التعاون الستراتيجي في مختلف المجالات، فضلاً عن توقيع اتفاقيات اقتصادية.
وقال البلدان في بيان مشترك صدر في ختام زيارة سلطان عمان السلطان هيثم بن طارق إلى طهران: "طالب قادة إيران وعمان، المسؤولين الحكوميين باتخاذ الإجراءات اللازمة لإعداد وثيقة التعاون الستراتيجي في مختلف المجالات، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين وإرساء أسس هذه العلاقات واستمرارها والتوقيع عليها بطريقة تعزز التعاون والمصالح المتبادلة".
وأضاف البيان أن الجانبين تناولا خلال الزيارة العلاقات الثنائية وما وصلت إليه من تطور، وأكدا حرصهما على توسع الشراكة من خلال تفعيل اللجان المشتركة والاتفاقيات وتبادل الزيارات، ورحّبا بالتوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم في المجالات الاقتصادية والتجارية والنقل والاستثمار والطاقة والثقافة. ووقع البلدان ثلاث مذكرات تفاهم واتفاقيتين، وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العُمانية، وقّع مجلس رجال الأعمال العُماني الإيراني المشترك على مذكرة تفاهم مع مجموعة "إيران خودرو" الصناعية، تتعلق بعمل دراسة جدوى اقتصادية وتجارية حول إيجاد الأرضية المناسبة لبيع السيارات وخدمة ما بعد البيع لها، وقعها رئيس الجانب العُماني في مجلس رجال الأعمال العُماني الإيراني المشترك محمد بن عبد الحسين باقر، ومن الجانب الإيراني الرئيس التنفيذي لمجموعة "إيران خودرو" الصناعية عليمردان عظيمي فشي.
كما وقع البلدان مذكرتي تفاهم تركزان على مجالات ترويج الاستثمار وتبادل الفرص الاستثمارية وتعزيز التنمية والاستثمار في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، ووقعا اتفاقيتين تتعلقان بتبادل المعلومات النفطية والدراسة المشتركة لمشروع حقل هنجام - بخا.
وعقد السلطان هيثم بن طارق والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي جلسة محادثات رسمية، اتفقا خلالها على ضرورة تطوير التعاون المصرفي، وثمن الرئيس الإيراني الدور العماني، مشيرا للمواقف المشتركة للبلدين إزاء قضايا المنطقة، مشيدا بالدور العماني لاسيما دور السلطان هيثم بن طارق تجاه اليمن وفلسطين ودعا لاستمراره.
ولفت للمواقف المشتركة بخصوص التعاون الإقليمي وتعزيز الأمن والسلم ورفاهية شعوب المنطقة، مؤكدا أن العلاقات الإيرانية - العمانية تجاوزت مرحلة التجارة وبلغت مرحلة الاستثمار، لافتا لضرورة تأسيس صندوق لتنمية الاستثمارات المشتركة.
من جانبه، قال السلطان هيثم بن طارق إنه رغم الإمكانات والفرص المتعددة المتوافرة لدى البلدين، فإن حجم التبادل التجاري لم يصل للمستوى المطلوب ما يستوجب بذل المزيد من العمل لتفعيل هذه القدرات، مشيرا لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي العام الماضي إلى مسقط وتأثيرها اللافت في مستوى العلاقات الثنائية والتعاون الإقليمي بين البلدين.
كما عقد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في قصر الحافظية بطهران، مؤتمراً صحافياً، وقال البوسعيدي إن الزيارة تأتي "امتداداً لعمق الروابط القائمة والتعاون الإيجابي البناء، وستؤسس لانطلاق مرحلة جديدة من العمل الدؤوب والتعاون المثمر بين البلدين الصديقين خلال المرحلة المقبلة".
وأكد أن البلدين سوف يعملان على متابعة تفعيل الاتفاقيات الثنائية الموقعة بينهما، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، منها النفط والغاز والطاقة المتجددة والسياحة والزراعة والصناعة والملاحة البحرية والربط المباشر بين الموانئ العُمانية والإيرانية، مشددا على استمرار البلدين في معالجة وإيجاد الحلول السليمة للقضايا والتطورات في المنطقة.
من جانبه، قال عبد اللهيان إن اللقاء الذي جرى بين الرئيس الإيراني وسلطان عُمان ركز على مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، مضيفا أنه "تم خلال اللقاء أيضاً التأكيد على تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين خاصة في مجالات النقل البحري وتفعيل الخطوط البحرية بينهما، واستعراض الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين"، مشيدا بالسياسة الخارجية لسلطنة عُمان في القضايا الإقليمية والدولية، والدور الإيجابي الذي تقوم به في تحقيق أمن واستقرار المنطقة.
آخر الأخبار