

"سلمى" يجمع سلاف فواخرجي وباسم ياخور للمرة الأولى في السينما
فيلم يرصد واقع ومعاناة المرأة السورية راهناً… من إخراج جود سعيد
انتهت الفنانة السورية سلاف فواخرجي، من تصوير أحدث أفلامها السينمائية بعنوان "سلمى"، والذي تتعاون فيه للمرة الأولى مع زميلها باسم ياخور، وهو روائي طويل من إخراج جود سعيد، وبطولة سلاف ونخبة من نجوم الدراما السورية منهم عبداللطيف عبدالحميد، ورد عجيب في تجربته السينمائية الأولى، وضيف الشرف باسم ياخور.
تدور أحداث الفيلم حول امرأة سورية تدعى "سلمى" تجسدها الفنانة سلاف فواخرجي، تبدأ رحلة البحث عن شهادة وفاة لزوجها لتجد نفسها مرشحة لعضوية مجلس الشعب، ثم تنتقل إلى منزل والد زوجها "أبوناصيف" الذي يلعب دوره الفنان عبداللطيف عبدالحميد، بعد أن فقدت منزلها جراء الزلزال.
تعيش "سلمى" مع ابنها "أمجد" وابن أختها "جميل"، الذي فقد عائلته في الزلزال وأنقذته خالته "سلمى"، كما أنقذت بعض المدنيين الآخرين بشجاعة، فتواصل كفاحها من أجل عائلتها لتأمين لقمة العيش وتقع في الكثير من المشكلات، التي كان آخرها الصدام مع "أبي عامر" صاحب النفوذ الذي ترشحت "سلمى" في مواجهة أخيه.
واستغنت سلاف، في الفيلم عن الماكياج لتبدو أقرب للواقع وأكثر مصداقية في تجسيد شخصية "سلمى" بوصفها امرأة ريفية بسيطة، إذ أنها اشتغلت على الشخصية بأدق تفاصيلها بدءا من ملابسها البسيطة وصولا إلى تفضيلها الظهور دون مساحيق تجميل.
عن الفيلم، قالت فواخرجي، إنها تعتبره واحدا من أهم الأعمال السينمائية المحلية، التي ترصد بصدق وقائع حياة المرأة السورية في الوقت الراهن، مشيرة إلى أنه يكشف الواقع السوداوي، الذي تعاني منه نساء المجتمع السوري، لكن بشكل بسيط وعفوي.
وتراهن سلاف، على أن الفيلم سيترك انطباعا جيدا أثناء عرضه في دور السينما السورية والعربية، قائلة: "أتمنى أن ينال إعجاب المشاهدين، وليتعرفوا على ما تتعرض له المرأة السورية ومعاناتها من واقع أليم".
ويعيد فيلم "سلمى"، الفنانة فواخرجي، إلى السينما بعد غياب نحو ست سنوات، حيث كان آخر أعمالها فيلم "طريق النحل"، الذي قدمته في العام 2017، كما يعتبر أول عمل يجمعها بزميلها باسم ياخور.
من جهته، قال باسم ياخور، لموقع "إي تي بالعربي" أنه "لم يسبق لهما العمل معا"، معتبرا أن "سلاف فواخرجي ممثلة مهمة"، متأسفا أنه "خلال مسيرته المهنية لم تجمعه بها أي أعمال أو مشاريع أخرى"، واعتبر أن "دوره رغم أنه ضيف شرف ومحدودية مشاهده، إلا إنه صنع الحدث وكان له تأثير واضح في العمل".
وكشف مخرج العمل جود سعيد، في وقت سابق من خلال صورة جمعته وسلاف فواخرجي عن هذا التعاون، قائلا: "شراكة جديدة جميلة أحبها مع الصديقة الجميلة الغالية سلاف فواخرجي، فيلم سلمى… فيلمنا يا سلاف".
ولم تتأخر سلاف، بالرد على مخرج العمل، حيث علّقت على الصورة: "الغالي جود وفيلمنا: سلمى".
استغرق تصوير الفيلم نحو الثلاثة أشهر في قرية طرطوس، حيث اضطر فريق العمل للتصوير في ظروف جوية صعبة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة مع ما رافقها من إغلاق لكل وسائل التبريد، حتى لا تؤثر أصوات أجهزتها على التصوير.
وغابت فواخرجي، عن الموسم الدرامي الرمضاني الماضي بعد تأجيل مسلسلها "مال القبان" لعدم الانتهاء من تصويره، ويشاركها في بطولته الفنانين بسام كوسا وخالد القيش، وغيرهما.
بينما كان آخر حضور للمخرج جود سعيد، في الدراما من خلال مسلسل "خريف العشاق" قبل عامين وحقق العمل نجاحا كبيرا وإشادات نقدية وفنية واسعة، وهو من بطولة أيمن زيدان، أحمد الأحمد، محمد الأحمد، حلا رجب، صفاء سلطان وآخرين.
يذكر أن سلاف فواخرجي، قدمت خلال مسيرتها أكثر من 100 عمل درامي، من أبرزها مسلسلي "أسمهان"، و"كليوباترا"، كما شاركت في بطولة فيلم "حليم" مع الراحل أحمد زكي، و"ليلة البيبي دول" مع الراحلين محمود عبدالعزيز ونور الشريف، وحصدت خلال مسيرتها عشرات الجوائز بينها ذهبية مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون، و"موريكس دور" من لبنان، وكان لها تكريماً خاصاً من مهرجان أيام قرطاج في تونس، ومهرجان دمشق السينمائي.

