الأولى
سليماني يتحدّى العراقيين: بحر العلوم رئيساً للوزراء
الثلاثاء 03 ديسمبر 2019
5
السياسة
بغداد - وكالات: في تدخل إيراني جديد و"فج" في العراق، رشح قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، وزير النفط السابق إبراهيم بحر العلوم لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة، فيما طرح المتظاهرون أسماء بديلة، مثل عبدالوهاب الساعدي وعبدالغني الأسدي.ووسط استمرار حالة الغليان الشعبي في الشارع العراقي ضد إيران وتدخلاتها في الشؤون الداخلية العراقية، ثار جدل نيابي وشعبي واسع بشأن المواصفات المطلوبة لمرشح رئاسة الحكومة الجديدة، بعد أن عقد سليماني اجتماعاً ليل أول من أمس، مع قيادات الأحزاب الشيعية، تم خلاله فرض بحر العلوم عليها مرشحاً لمنصب رئيس الوزراء الجديد.وقالت مصادر عراقية: إن سليماني ضمن حتى الآن 212 صوتاً في البرلمان العراقي من أصل 329 نائباً، إلا أن زعيم تحالف "سائرون" صالح العراقي رفض بحر العلوم، محذراً من "أيام مجهولة وخطرة".في موازاة ذلك، شهدت الأيام الماضية جهداً ملحوظاً من المحتجين لتشكيل قيادة تتحدث باسمهم، وطرحوا اسمي الساعدي والأسدي. من جانبه، قال رئيس البرلمان العراقي الأسبق أسامة النجيفي أمس: إن الأحزاب المتمسكة بالسلطة لن تتخلى عنها بسهولة، لكن ضغط الشارع سيجبرها على الانصياع لمطالب المتظاهرين.وأكد أن الشعب العراقي يرفض هيمنة إيران على أراضيه والتدخل في شؤونه، مشدداً على أن الوجود الإيراني في العراق سينتهي ولو بعد حين.وعلى صعيد التظاهرات، شارك عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات في الغليان الشعبي، دعماً وتضامناً مع المتظاهرين في عموم العراق، رغم التهديدات باعتبارهم إرهابيين، فيما أعلنت مفوضية حقوق الإنسان ارتفاع حصيلة ضحايا الاحتجاجات إلى 433 قتيلاً من المتظاهرين والأمن.وفي الناصرية، شهدت ساحات الاعتصام، مواكب تشييع للضحايا وغالبيتهم تراوحت أعمارهم بين 15 و19 عاماً، فيما أحكمت قوات العشائر سيطرتها على المنطقة للتصدي لاعتداءات قوات الأمن على المتظاهرين ومنع دخول مندسين.في سياق متصل، عقد اجتماع، ليل أول من أمس، بين تنسيقيات المظاهرات وقيادة الشرطة ووجهاء النجف ومعاون لـ"سرايا السلام" ومديري الأجهزة الأمنية في مكتب مقتدى الصدر، وتم الاتفاق على أن تتولى "سرايا السلام" الفصل بين المتظاهرين ومرقد الحكيم بالنجف.