السبت 12 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

سم النحل... مناعة طبيعية تقاوم الأمراض الفتاكة

Time
الأربعاء 24 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
القاهرة – أحمد القعب:


كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن نجاح فريق من العلماء الأميركيين في تطوير أجسام نانوية متناهية الصغر من سم النحل، يمكن حقنها مباشرة لعلاج التهاب المفاصل وعلاج تلفها، لافتة إلى ما قاله العلماء بأن استخدام "الببتيد" الموجود في هذا السم ويدعى "melittin"، مضاد قوي للالتهاب، كما أنه يوقف تدمير الغضاريف في المفاصل، بعد الإصابات الرياضية أو الحوادث، ولمرضى هشاشة العظام.
عن سم النحل وفوائده والأمراض التي يقي منها ويعالجها وكيفية استخدامه، التقت "السياسة" الدكتور عادل عبد العال أستاذ الطب البديل والعلاج الطبيعي، في هذا الحوار:

سلاح ضد الالتهابات والبكتيريا والفطريات ويقضي على الملاريا وآلام المفاصل


القاهرة – أحمد القعب:


كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن نجاح فريق من العلماء الأميركيين في تطوير أجسام نانوية متناهية الصغر من سم النحل، يمكن حقنها مباشرة لعلاج التهاب المفاصل وعلاج تلفها، لافتة إلى ما قاله العلماء بأن استخدام "الببتيد" الموجود في هذا السم ويدعى "melittin"، مضاد قوي للالتهاب، كما أنه يوقف تدمير الغضاريف في المفاصل، بعد الإصابات الرياضية أو الحوادث، ولمرضى هشاشة العظام.
عن سم النحل وفوائده والأمراض التي يقي منها ويعالجها وكيفية استخدامه، التقت "السياسة" الدكتور عادل عبد العال أستاذ الطب البديل والعلاج الطبيعي، في هذا الحوار:

ماذا يقصد بسم النحل؟
مادة بيولوجية سائلة عديمة اللون، تستخرج من الغدد السمية المتحورة، تحديدا من النحلة الشغالة أو الملكة، ويتم استخراجه معمليا من النحل مباشرة والعمل لإنتاجيته بكميات كبيرة مضاعفة، إما عن إنتاجيته بشكل كامل من دون النحل فهذا لم يثبت علميا ولا يتوافر في الوقت الحالي، رغم المزاعم بتوافر طرق بديلة لإنتاجيته.
متى عرف العلاج به؟
عرفته الحضارات القديمة خصوصا الفرعونية والفينيقية، وسجلته على الحوائط وفي البرديات، حيث كتبت عنه بأنه الداء الذي في الدواء، والقادر على علاج أمراض عدة.
هل هناك أنواع معينة من النحل يستخرج منها ؟
كل أنواع النحل الخاصة بالعسل وتهجيناتها المختلفة، يمكن أن تكون مصدرا للحصول عليه،علما بان الكميات المستخرجة من الملكة تكون 5 أضعاف تلك المتوفرة بالشغالة.
ما مكونات سم النحل؟
البروتينات بكميات كبيرة، فضلا عن مضادات الأكسدة، الزيوت الطيارة، مركبات التترتيابين، الهيستامين، الدوامين، البيبتيدات، الأبامين، البروتياز، الميتونين، الأركيدونيك، كذلك الأحماض مثل الفسفور، حمض الهيدروكلوريك، المياه، الماغنيسيو،الكبريت، بعض الأنزيمات الهامة للجسم.
ماذا عن طرق الاستخدام؟
الطريقة الطبيعية تكون عبر اللسع المباشر من النحلة إلى جسم الإنسان، مع الحرص على استخراج إبرة اللدغ الخاصة بالنحلة من الجلد عبر ملقاط مثلا أو الكشط أو أي طريقة لاستخراجها حتى لا تكون الجرعات كبيرة بتسريب كميات من سم النحل للجسم الملدوغ، خصوصا في المراحل الأولى من جهة، وحفاظا على الجلد من جهة أخرى. الطريقة الأخرى، عن طريق الوخز بالإبر أو بتناول كبسولات من سم النحل بعد أن تمكن العلماء من استخراج سم النحل و اكتساب فوائده بهذه الطريقة.
كيف تجرى عملية اللسع الطبيعية؟
بتواجد المريض في منطقة بها النحل وهنا يكون التركيز مشتتا ويتعرض الإنسان لوابل من اللسع والذي يحول دون الاستفادة من فرص الاستفادة المركزة، لذلك يفضل أن يتولى المعالج المتخصص الإمساك بالنحلة والعمل لتوجيهها للمنطقة المراد التأثير فيها، على أن يتم اللسع مرة واحدة في المرة الأولى، ثم لسعتين في المرة التالية و3 لسعات في المرة الثالثة وهكذا، حتى يكتسب الجسم المناعة من اللسعة والقدرة على الاستفادة من السم، بشرط الاستمرارية بواقع من 3 إلى 5 لسعات يوميا ولمدة شهرين على الأقل، ليكتسب الجسم الجرعة العلاجية الكاملة والشاملة المحققة للنتائج الإيجابية من العلاج المرتقب.
هل تظل اللسعات شديدة في كل مرة؟
شيئا فشيئا تصبح قليلة الألم، ومع الوقت يصل الأمر إلى عدم الإحساس النهائي باللسعات، وهذا لا يعني فقدان الفوائد أو عدم اكتسابها، لكن تكون قدرة الإحساس باللدغات معدومة، في نفس الوقت يكون هناك اكتساب جيد للفوائد حال اللدغة أو الجرعة.
ما الأمراض التي يعالجها؟
المناعة الضعيفة، فمن المعروف أن المناعة الطبيعة تعد حائط الردع لكل الهجمات الفيروسية والبكتيرية والدرع الأول لنمو وتطور الأمراض. وقد أكدت الأبحاث أن الانتظام في أخذ تلك الجرعات وصل بالمناعة الطبيعية للجسم إلى حد الذروة في الوقاية من مختلف الأمراض.
وأشارت إلى قدرة حقن سم النحل في علاج آلام المفاصل ومشكلات الجلد، فضلا عن كونه يدخل في تحضير مركبات طبية من شأنها علاج الأكزيما والصدفية وحب الشباب والتجاعيد، كما يقي من التهابات القولون والمعدة والمرارة والمثانة، وحماية للمعدة من السرطان والجراثيم. وأكدت الأبحاث قدرته على حماية الجسم من الالتهاب الكبدي الوبائي، الملاريا، أمراض العظام، الزائدة الدودية، آلام الرأس، الصداع، الدوخة، الزهايمر، ويقي كذلك من الرعشة الناتجة عن الخلل الوراثي أو المرضي المرتبط بمشكلات بالعظام والعضلات.
هل يؤثر سم النحل على القلب؟
يعمل على تجديد وتنشيط الدورة الدموية، يساعد في عمليات توسعة الشرايين والأوردة، يسمح بثراء كريات الدم الحمراء لتحمل التغذية والأوكسجين لكل أعضاء الجسم، كما يحول دون انسداد الأوعية الدموية، بالتالي يقي من الأزمات القلبية، علاوة على فاعليته في تنظيم ضربات القلب.
ماذا عن الهجمات الفيروسية؟
سم النحل يتميز بقدرة كبيرة على تحفيز الجهاز المناعي وزيادة إنتاجية كريات الدم البيضاء، بالتالي يمكنه القضاء على الانفلونزا، البرد، الحمى،الربو، والأمراض التي ترتبط بانتقال الفيروسات، والإيدز وأمراض خطيرة، أبرزها السرطانات الخبيثة.
هل هذه القائمة الكاملة لفوائده العلاجية؟
لا، فالقائمة كل فترة تزداد لتضم أمراضا أخرى يمكن لسم النحل معالجتها، من بينها التهاب الأعصاب، النقرس والروماتويد،تخثر الدم،ارتفاع ضغط الدم،التهاب الأعصاب الوركي، اضطرابات الدورة الشهرية، تقلصات الأعضاء التناسلية، بجانب قدرته على الوقاية من تسمم الحمل،الفتاق وحماية الجسم من الوهن والآلام المختلفة منها، الأم الظهر والركبتين ومشكلات الأذنين والبروستاتا وتضخمها، كما يقي من الإمساك،المغص،الجلطات، الدوالي،السكرى بأنواعه، البرود الجنسي، التبول اللاإرادي،القروح المختلفة،التهاب الجيوب الأنفية،تضخم الغدة الدرقية،عرق النسا والدمامل.
هل هناك أعراض جانبية للعلاج ؟
يعد العلاج بسم النحل من أحدث العلاجات التي يمكن أن تقدم مردودا رائعا صحيا مع حد أدنى من الأعراض، لكن من يعانون من حساسية معينة لبعض المركبات، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حكة أو غثيان وتقيؤ وتوتر، أو احمرار الجلد، كل تلك الأعراض بسيطة لا تدعو للخطر.
هل هو صالح لكل الفئات؟
آمن جدا للجميع، طالما يؤخذ تحت الجلد عن طريق إبر آمنة.
ما أضراره؟
معمليا حتى الآن لم تثبت الأبحاث وجود أضرار، سوى أعراض اللدغات المعروفة مثل الوخز أو ألم اللسعة،والتي تتلاشى في حالة الحقن، وطالما هناك حرص على استخراج المادة من نحل العسل وليس من نحل آخر فالأمان هنا 100بالمئة، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة أن يكون اللدغ أو أخذ الجرعة في اجزاء مختلفة حتى لا يحدث تليف جلدي، مع ضرورة إبعاد كل جرعة عن الأخرى قرابة 5 سنتمتر على الأقل.
هل يحتاج الأمر إلى استعدادات خاصة ؟
قبل العلاج يجب التهيئة النفسية أولا، شرب كميات كبيرة من المياه،تناول أطعمة بها البصل والثوم والليمون، دهان الجسم قبل التعرض مباشرة للدغ بخل تفاح أو زيت زيتون أو زيت حبة البركة أو مطحون الحبة السوداء.
ما مدى الاختلاف بين اللدغات وإبر سم النحل؟
اللدغات أكثر إيجابية وفائدة من الإبر لأن جرعاتها العلاجية تكون مباشرة، فضلا عن كون لسعة النحلة أقل ضررا على الجلد من الوخز بالإبر، كما أن اللدغة قادرة على الشفاء الذاتي بسرعة أكبر من الوخز بالإبر التي يتطلب الشفاء وقتا أكبر.
ما نصائحك لمن يعالجون بسم النحل؟
المواظبة في الجرعات، مراعاة استشارة المتخصصين بأمراض الدم والمناعة والجلد، عدم استخدام أي دهانات من مستحضرات المراهم على أماكن اللسعات أو الفرك بالأيدي خشية التورم أو الاحمرار، ضرورة إجراء اختبارات حساسية نحو العلاج ومركباته حتى لا يكون نقمة.
آخر الأخبار