كتب - مفرح حجاب:كشفت الفنانة سماح، عن مشاركتها في أكثر من عمل درامي خلال الفترة المقبلة وسيعرض لها في يناير المقبل مسلسل "ولد أمه" مع الفنانين المصرية سوسن بدر، محمود بوشهري، أحمد السلمان وغيرهم، وقالت في حديثها إلى "السياسة": هناك أعمال درامية لا يستطيع الفنان الحديث عنها بسبب شروط المنتجين في العقود بعدم التطرق إليها في وسائل الإعلام، مشيرة إلى أن الدراما التلفزيونية ستكون متوهجة هذا الموسم.وفيما يتعلق بمشاركتها في المسرح الأكاديمي، مع غالبية الفرق رغم عضويتها في فرقة المسرح الكويتي، أوضحت الفنانة سماح: ان كل الفنانين الذين ينتمون إلى فرقة المسرح الكويتي، يعملون مع جميع الفرق بحكم العلاقات الطيبة، لافتة إلى أنها تشارك مع الجميع من أجل كسب مزيد من الخبرة والتعلم حتى من الجيل الجديد، وان غالبية الأعمال المسرحية، التي شاركت فيها حصلت على جوائز عدة.وفي ردها على عدم تشبعها حتى الآن من المسرح الأكاديمي، قالت سماح: كانت لدي نية عدم المشاركة في الدورة الثانية والعشرين من مهرجان الكويت المسرحي، لكن وجدت أن هناك عرضا يمكنني المشاركة فيه وان هناك فسحة من الوقت لإجراء بروفات، مشيرة إلى انه كلما اقترب موعد عقد المهرجان يثار داخلها نوع من الشغف والأنانية من أجل التواجد والمنافسة.وأضافت سماح: المسرح الأكاديمي مازال هو الأهم لدي من التلفزيون وأفضل من المشاركة في المسرح الجماهيري مهما كانت الأسباب، مشددة على ان هذا أصبح جزءا منها ويثير لديها الشغف بالبحث فيه دائما.وأكدت سماح، ان البعض يعتبر ان المسرح ليس فيه مردود مادي ملموس، وان كان هذا الأمر صحيحا إلا ان النجاح فيه يجلب أعمالا متميزة للفنان ورزق وفير، مؤكدة انها تحمد الله ان المسرح الأكاديمي موجود في حياتها منذ الطفولة.وفيما يتعلق بعدم نجومية العاملين بالمسرح الأكاديمي في الدراما التلفزيونية، قالت: العكس هو الصحيح وعلينا أن نتذكر أن الفنانين فاطمة الصفي، شجون الهاجري، يوسف البغلي، يوسف البلوشي، وخالد المظفر بزغت نجوميتهم من العروض المسرحية الأكاديمية، وسبقهم في هذا الفنان فيصل العميري وغيره ممن تخرج من هذا المسرح، لكن ما حدث ان بعض هؤلاء ابتعدوا الآن عن الأعمال المسرحية الأكاديمية، موضحة أن مشاركة هؤلاء في المهرجانات المسرحية هي من فتحت لهم أبواب المشاركة في الدراما التلفزيونية وأعمال مسرحية جماهيرية والتواجد مع النجوم الكبار.واعتبرت سماح، ان تواجد هذا الكم الهائل من الفنانين الشباب في الأعمال الأكاديمية انعكس على الساحة المسرحية بالكويت وأصبحت الأعمال تتسم بالجودة، منوهة إلى أن التنافس في الإبداع المسرحي خلق متعة كبيرة وجعل كل العروض المسرحية الجماهيرية خلال الموسم الحالي تحقق ايرادات ونجاحات كبيرة جدا.وأضافت: المسرح هو الوجهة الأولى للترفيه في الكويت، وهذا يعود الى قوته واهتمام العاملين فيه بكل التفاصيل ولذلك إذا أردت أن تسأل عن ثقافة شعب اسأل عن المسرح ، مشيرة إلى أن الجمهور في الكويت لديه وعي كبير ويشاهد عروضا مسرحية عالمية، ولذلك هناك مستقبل كبير للمسرح في ظل وجود هذا الوعي، الذي شاركت فيه كل المؤسسات الأكاديمية والمسرحية وفرق مسرح الشباب.وأوضحت سماح، ان الحالة الصحية التي يتمتع بها المسرح حالياً تؤكد ان الريادة المسرحية في الكويت كان لها دور كبير في وضع أسس وبنيان قوي لمسيرة كبيرة، بدليل سمعته في الداخل والخارج والجوائز التي يحققها في كل المحافل التي يتواجد فيها، مشيرة إلى أن هذه الجودة جعلت المسرح التجاري والموسمي يختفي تماما من الساحة المسرحية وأصبحنا نشاهد عروضا مسرحية تستمر طوال العام.

مشهد من مسرحية "لنشرب القهوة"

... وتنتظر عرض "ولد أمه"