كتب - فالح العنزي:أجمع الكل على أن عودة الفنانة سماح لدراما التلفزيون من خلال مسلسل "موضي قطعة من ذهب" تمثل إضافة جديدة للدراما المحلية، خصوصا أنها تعد من الأسماء القوية وافتقدتها الدراما الخليجية منذ أن قررت التفرغ لأعمالها الإذاعية والمسرحية.تقول سماح: "أعترف بأنني كنت قد أعلنت عن عدم عودتي للدراما التلفزيونية لكني "كسرت وعدي" بعدما وجدت نفسي أمام نص تلفزيوني متكامل بالقوة والمضمون، نعم ظهوري سيكون في حلقتين فقط في نهاية المسلسل إلا أنني طلبت من المخرج منير الزعبي، الذي عرض علي المشاركة بأن أقرأ النص كاملا حتى أعرف سبب ظهوري في الحلقتين الأخيرتين، حتى أتعايش مع الأحداث وأظهر بمستوى تمثيلي وأدائي مستحق يوازي المبارزة التمثيلية بين فريق المسلسل الذين قدموا مستوى في الأداء محترف وراق.وأضافت: بعد عرض المسلسل قال لي الفنان عبدالله الرميان "إنتي سويتي لوية بالسوشيال ميديا"، وفعلا كانت ردود الفعل ايجابية والغالبية يشيد بهذه العودة الموفقة، ربما يتساءل البعض كيف أقبل بالعودة في حلقتين فقط وسط ما يفوق مجموعة مسلسلات عرضت في رمضان، وردي أن المسألة لا علاقة لها بالكم انما بالكيف، ومن يدعي خلاف ذلك لا يمكن اعتباره فنانا حقيقيا، التحدي لم يكن هنا بل في سعة الصبر، التي تمسكت بها من دون أن أنطق واكشف الحقيقة بأني "موضي" التي شغلت المشاهدين ويريدون التعرف عليها.واعترفت سماح خلال استضافتها في حلقة من برنامج "ع السيف" الذي يعرض على شاشة قناة atv من تقديم أسرار السعيد وشيماء رحيمي، بأنها تواجه مشكلة حقيقية في عدم الموافقة على أي عمل بسبب حجابها، لأنها ممثلة تعي تماما المسؤوليات الملقاة على عاتقها ومن المستحيل ان تقبل الظهور في مشاهد داخل منزلها وهي ترتدي الحجاب، لذا آثرت الاعتذار، على الرغم من انها ترتدي حجابها بطريقة خاصة حتى يساعدها في أداء ما ترغب من مشاهد تمثيلية، وأكدت بأنها متمسكة بحجابها ولن تقبل بارتداء باروكة فوق غطاء الرأس لايمانها المطلق بأن شعر الباروكة يظهر مفاتن المرأة وهي لا ترغب بذلك، مشيرة الى أن ظهورها صلعاء في مسرحية "هاديس" لا يمكن مقارنته لو أنها ظهرت بشعر مستعار وبكامل زينتها.وعن مشاركتها في الفيلم السينمائي "النهاية" للمخرج محمد الحملي، أوضحت سماح بأن علاقتها مع الحملي إنسانية أخوية وزمالة "لو يطلب عيوني ما بخلت فيهم" لمواقفه الأخوية الكثيرة، وتضيف: "في هذا الفيلم كانت الفكرة مشاركة أسماء معروفة في مشهد يتيم وفعلا كنت ضمن نخبة كبيرة أمثال الفنانين أسمهان توفيق، سليمان الياسين، أحمد إيراج، هبة الدري وغيرهم.وفيما يتعلق بعملها الاذاعي، ذكرت سماح أنها تدين بالفضل للفنانين الراحلين علي المفيدي وفيصل المسفر، الذين قدماها بقوة في العمل الاذاعي وحاليا تحظى بثقة وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون الاذاعة الشيخ فهد المبارك وسعد الفندي، الذين أوكلا لها مهام إعداد وتقديم برامج مهمة بداعي الثقة وايمانهما بقدراتها الأدائية وترشيحها دوما لتمثيل دولة الكويت من خلال المهرجانات الإذاعية الخليجية والعربية الى جانب استثمار دراستها الأكاديمية وخبراتها المختلفة في تقنية الدوبلاج مع الثنائي بسام الجزاف والمخرج سعود المسفر ونجاح تجربة عرض هذه المشاركات من خلال "السوشيال ميديا".ولم تخف سماح رغبتها في المشاركة بالأعمال التاريخية السورية التي تقدم باللغة العربية الفصحى على غرار الزير سالم وعمر وغيرهما.مسرحيا أشادت الفنانة سماح بمشاركتها ضمن فريق مسرحية "موجب" تأليف وإخراج محمد الحملي بمشاركة نخبة من الممثلين أمثال هيفاء عادل، عبدالله الخضر، إبراهيم الشيخلي وعبدالله الرميان وغيرهم، مشيرة الى ان نجاح المسرحية يكمن في استمرارية تقديم عروضها لأكثر من 130 عرضا.وفيما يتعلق بالضجة التي أعقبت مشاركة مسرحيتها "هاديس" في مهرجان الكويت المسرحي الأخير، شددت سماح، على أن فوز المخرج المؤلف أحمد العوضي بجائزة افضل مخرج أبلغ رد على كل من سعى لتحويل انجاز الشباب المبدع إلى ساحة لتصفية حساباته، خصوصا أن المسرحية ونص المسرحية خضعا لمراحل ولجان رقابة في فرقة المسرح الكويتي والجهات التي مثلت المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

مشهد من "موضي قطعة من ذهب"

سماح في مسرحية "هاديس"