الأحد 29 سبتمبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

سمعة الكويت (1 من 2)

Time
الاثنين 31 يوليو 2023
View
48
السياسة
طلال السعيد

الان فقط اصبحت سمعة الكويت مهمة للبعض منا، وليس لنا كلنا مع الاسف، لكن حين نكون صادقين مع انفسنا نقول: لماذا لم تكن سمعة الكويت مهمة في السابق، حين كان الضرب يأتي لوطننا الحبيب من داخله، ويصدر الى العالم في كل نشاط من انشطته، وكل جزء منه، وليس في الرياضة فقط؟
حين نتحدث عن سمعة الكويت، وحرصنا عليها، وعملنا من اجلها، فإن الحديث يجب ان يكون شاملا، للشعب ومجلس الامة والحكومة، وليس لاحد من دون احد، وليس فقط في مكان معين نرى انه يخدم مصالحنا، ونترك ما لا يهمنا، ولا يتفق مع مصالحنا بشكل مباشر، بينما الحريص على سمعة الكويت من المواطنين الشرفاء الذين لا مصلحة شخصية لهم يؤلمهم ما يرونه، ويؤذيهم ما يؤذي بلدهم، وليس بيدهم شيء!
ألم يسأل احد من هولاء المتباكين على سمعة الكويت، نفسه اين دور الكويت، الخليجي والعربي والاسلامي والعالمي، الذي كانت تمارسه، وكانت بصماتها واضحة جدا على خارطة العالم؟
فقد اختفى كل ذلك، ولم يعد لدينا اي نشاط خارجي دولي يعزز مكانة الكويت، ويعيد ثقلها السابق حين كان رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية يتعاقبون على الكويت، ما ان نودع واحدا الا ونستقبل الاخر، فنيتها في حل مشكلات تعجز الدول العظمى عن حلها، بل وتستعين بنا تلك الدول العظمى حين تعجز.
فقد كانت كلمتنا مسموعة، ورأينا يؤخذ به، فلم تكن تخلو قاعة تشريفات المطار من مسؤول زائر على مدار الاسبوع، فلا يمكن لمسؤول دولي ان يزور المنطقة ولا تكون الكويت محطته الاولى فأين هم اليوم؟
فيا من تهمكم مصلحة الكويت حين نختفي ونعزل انفسنا، ويختفي نشاطنا الخارجي، ويتلاشى تأثيرنا الدولي، كل ذلك ألا يضر بسمعة الكويت؟
كلنا نعلم علم اليقين ان سياسة الكويت الخارجية على مدى سنوات طويلة جدا سبقت الغزو العراقي لبلادنا جعلت 42 دولة تجتمع لتحرير الكويت، فما الذي تبقى لنا من ذلك التحالف الدولي، وهذا سؤال مستحق لمن تهمه سمعة الكويت، فهل يملك الجواب؟
سفارات دول مهمة نقلت مقراتها الى دول مجاورة، وسفارات مهمة اخرى تفكر بالانتقال، فماذا عمل الحريص منكم على سمعة الكويت حيال ذلك؟
الامر الاخر، بنوك وشركات عالمية غادرت الكويت، واخرى تفكر في المغادرة، الا يسيء ذلك الى سمعة الكويت؟
ثم كل مؤسسة عالمية تفكر بالاستثمار في الكويت او مد جسور التعاون معنا، او فتح باب الشراكة توضع بوجهها العراقيل، فتضطر الى الهرب وتسقط الكويت من حساباتها، فهل أخذ احد من المتباكين على سمعة الكويت الامر بعين الاعتبار، ووضع العلاج المناسب، فكلنا نعرف ان سبب هجرة الشركات العالمية الاجراءات المشددة، والطامعين بالمشاركة من دون دفع دينار واحد، او الباحثين عن رشوة، او مسؤول لا تهمه مصالح الكويت العليا، فقد تبوأ المنصب بالواسطة، واصبح صاحب قرار فرض، فهل يعرف مثل هذا ماذا تعني هذا سمعة الكويت؟
المشكلة ان كل هؤلاء يتكلمون عن سمعة الكويت... وللحديث بقية...زين.
آخر الأخبار