السبت 10 مايو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   منوعات

سمية بعلبكي: "هذه ليلتي" العامرة بالسحر والجمال وفن العمالقة

Time
الأربعاء 13 يوليو 2022
View
5
السياسة
اختتمت الفنانة اللبنانية سمية بعلبكي، حفلها في مهرجانات بعلبك الدولية، بقصيدة "هذه ليلتي" التي غنّتها أم كلثوم على أدراج المهرجانات نفسها في 1970 من كلمات اللبناني جورج جرداق وألحان محمد عبدالوهاب، رافق سمية في الحفل الأوركسترا الفلهارمونية الوطنية بقيادة أخيها لبنان بعلبكي و40 موسيقياً و25 منشداً من كورس جامعة سيّدة اللويزة.
أعاد المهرجان إلى المعابد الأثرية وهجها بعد غياب قسري لثلاث سنوات، بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية والصحية التي يمر بها لبنان.
أدت سمية، القصيدة بإبداع وإحساس مرهف وتقنيات عالية ونضوج صوتها، لتؤكد أن هذه ليلتها العامرة بالحب والتي "أعادت الفرح إلى بعلبك، التي كانت حاضنة لجميع أنواع الموسيقى الأجنبية والعربية، وخصوصاً المصرية التي نحملها في ذاكرتنا اللبنانية ونُطرب لنغماتها"، كما قالت رئيسة المهرجان نايلة دو فريج لموقع "الشرق نيوز".
وأضافت: "اليوم عادت ليالي بعلبك مع الأخت والأخ اللذين يتواصلان بشغف النغمات والفن الحقيقي، لتكون الحفلة شعلة أمل واستمرارية للمهرجان، لم نكن نصدقّ أن الحفلة ستقام وتستقطب هذه الأعداد الكبيرة، خصوصاً أننا مررنا بصعوبات كثيرة، نحن فخورون بهذه العودة العجائبية التي نجحت بمبادرات فردية، وبهذا النجاح وإن كان المهرجان هذا العام يقتصر على أربع حفلات فقط".
عادت الفنانة بعلبكي، للمسرح بعد انتهاء الحفلة تلبية لرغبة وهتاف الجمهور، لإعادة مقاطع من "هذه ليلتي" التي كان "اختيارها موفقاً وذكياً في مثل هذه الليلة الساحرة التي تعتبر قمّة في الغناء العربي، إذ إضافة إلى نضجها وجماليتها فهي تجمع عمالقة مصريين ولبنانياً في عمل واحد.
وقالت سمية بعلبكي بعد الحفل: "هي فعلاً ليلتي، استحضرنا فيها كل الجمال والفن والعمالقة من الأخوين الرحباني وصباح ونصري شمس الدين إلى محمد عبدالوهاب وجورج جرداق الذي نفتخر به، وهو الوحيد اللبناني الذي غنّت له كوكب الشرق السيدة أم كلثوم".
وأضافت: "فخورة أنني غنيت لها اليوم هذه الأغنية بالذات، لأنني أعتبر أنها فعلاً (هذه ليلتي) التي كنت أحلم بها، فقد غنيّت على مسارح كثيرة، ونجحت، لكن لم أرَ في حياتي مثل سحر مهرجانات وقلعة بعلبك".
ووعدت بعلبكي جمهورها بمزيد من الأعمال الجديدة التي ستطلقها قريباً برفقة أخيها، والتي تحمل روح النغمة اللبنانية والشامية والمصرية، لأن "الموسيقى لا جنسية لها، وإن اختلفت الهويات والمناخات والقوالب".
واعتبر المخرج الموسيقي والمايسترو لبنان بعلبكي، إن هذا الحفل هو حلم طفولي لي ولأختي سمية، وهو مكان نطمح إلى الوصول إليه، إذ نعتبر مسرحه قمة رغم أنني وقفت على هذه الخشبة 3 مرات، وعلى خشبات مهرجانات عالمية، لكن اليوم كان له سحر خاص، فنحن نقف كفنانين وأخ وأخت معاً على مدرج وقف عليه عمالقة الفن، مثل فيروز، وديع الصافي، صباح، نصري شمس الدين، أم كلثوم، ستينغ، نينا سيمون وشارل أزنافور".
وأضاف: "اختيار البرنامج الموسيقي كان عنواناً أساسياً وحساساً للحفلة، وكان لدينا إصرار على أن تكون ليلة لبنانية بامتياز لإعادة إحياء التراث اللبناني وأعمال لفيروز وصباح والأخوين الرحباني ووديع الصافي ونصري شمس الدين، خصوصاً التراث البعلبكي غير المعروف جماهيرياً، لذلك بدأنا بأغانٍ تراثية لبنانية معروفة وأخرى نادرة مثل (قومي لعبن يا البنات) و(عينيك يا ريم الفلا) و(الليل شقّ بهداه) وهي مقطوعات من الشروقي والحدا، ولكن بتوزيع أوركسترالي جديد تُغنيه سمية بعلبكي للمرة الأولى بهذه الطريقة، ثم ذهبنا إلى مراحل زمنية مختلفة من تاريخ الأغنية اللبنانية وصولاً الى العام 2022 وقدمنا أربع أغنيات جديدة".
عن "هذه ليلتي"، رأى إنها تجسّد أنبل التعاون والعلاقة المجيدة بين لبنان ومصر عبر الموسيقى والجمال، إذ ان الأغنية نصفها لبناني وغنّتها أم كلثوم في لبنان هنا في بعلبك، وكتبها الشاعر الكبير الذي لا يتكرّر جورج جرداق، وحينما سمعها عبد الوهاب قال: هذه القصيدة رائعة، لأول مرة تكون المرأة هي صانعة القرار"، لذلك هي جزء من إحياء الأغنية اللبنانية.
الحفلة التي وصفتها سمية، بالاستثنائية في مسيرتها، بيعت بطاقاتها كاملة منذ طرحها بالأسواق بأسعار شبه مجانية، لتكون بمتناول جميع المواطنين الذين يحتاجون إلى الفرح والترفيه واستعادة الثقة في لبنان البلد الحضاري، لكن إدارة المهرجان اضطرت إلى زيادة عدد الكراسي نزولاً عند رغبة الجمهور المتعطش إلى اللقاء والحفلات والموسيقى"، كما أكدت رئيسة المهرجان نايلة دو فريج.

فرقة "أدونيس" في بعلبك


سمية بعلبكي في الحفل


"أدونيس" أشعلت الحماسة بأغنيات البوب والروك

أشعلت فرقة "أدونيس" مهرجانات بعلبك بأغنياتها التي تروي تفاصيل اليوميات اللبنانيّة، في إطار شبابيّ يستمدّ الإبداع من روحية بيروت، التي ترفض الخضوع للصمت والحداد. وقدّمت الفرقة باقة من أغنياتها التي ألهبت حماسة الجمهور فشارك في أدائها، وسط تصفيق ودموع فرح ورقص.
‎عاش عشاق موسيقى "البوب والروك" لحظات لا تنسى مع فرقة "أدونيس" ضمن أمسيات مهرجانات بعلبك الدولية، واستمتع الجمهور الذي ظل واقفا طوال الحفل، وتنوعت الأجواء بالإبهار الذي قدمته الفرقة وضمت أنطوني خوري (المغني الرئيسي) وجوي أبو جودي (عازف الغيتار) وجيو فيقاني (bass غيتار) ونيكولا حكيم (درامز).
‎وبين الموسيقى الصاخبة والكلاسيكية، تأكد أن موسيقى الروك والبوب تتمتع بشعبية كبيرة في لبنان، حيث حضر الحفل جمهور كبير غلب عليه الشباب، الذي توافد مبكراً لمشاهدة موسيقاهم المحبوبة وسط تصفيق وهتاف طوال مدة الحفل الـذي تميـز بالحماسة مع الموسيقى الصاخبة والعروض الراقصة.
‎تميز التبادل الموسيقي الرباعي بين الأعضاء بالعزف تارة والغناء تارة وكانت مفاجأته تكريم الجمهور وادراج بعلبك بأداء بعض أغنيات الألبوم الجديد، حيث أطلقت الفـرقــة أخيراً، أحدث أغنياتها بعنوان "بس بحال"، التي تُشكّل أولى بشائر ألبومها الجـديد، تمهيـداً لجـولة من الحفلات تضم تـونـس ولبنـان والأردن.
آخر الأخبار