سمير القلاف: تعدد المواهب وراء تراجع الدراما

كتب - مفرح حجاب:

أكد الفنان سمير القلاف، عدم تمتعه بصداقات كبيرة في الوسط الفني وانه فضل أن يكون بعيدا تماما منذ فترة طويلة، حتى عندما كان يتواجد بشكل مستمر، وقال في حديثه إلى "السياسة"، انه من قرر الابتعاد لأسباب كثيرة، لكن هذا لا يمنع أن يشارك زملائه الفنانين في الأعمال الدرامية والمسرحية، مشيرا إلى أن الأجواء التي كانت سائدة في الوسط الفني منذ سنوات لم تعد موجودة حالياً.
ولفت الفنان القلاف، إلى أن معظم الأعمال الدرامية التي تعرض عليه لا توازي أي عمل من الأعمال التي قدمها في السابق في ظل التشكيلة التي نشاهدها في المسلسلات الآن سواء في النصوص أو حتى في اختيار الممثلين، منوها إلى ان هبوط وتراجع مستوى الدراما في الوقت الراهن يعود إلى أمر في غاية الأهمية وهو أن الكاتب يريد أن يكون هو المخرج والممثل والمنتج وهذا تعدد مواهب نادر.
وأضاف سمير: الشغف الذي كان يستمتع به المشاهد في البناء الدرامي للأعمال في السابق لم يعد موجودا والتناغم في أداء الممثلين انخفض وأصبح الأمر فيه سرعة واضحة دون توازن للأحداث، مشيراً إلى ان الجمهور يحتاج مجموعة من الأعمال تعيد له بريق الدراما من جديد.
وفيما يتعلق بعدم التواصل مع زملائه الفنانين وتأثيره في الحصول على فرص عمل، قال القلاف: القضية لم تعد أعمال وتواصل وانما لم يعد هناك مقر يتواصل فيه الفنانين مع بعضهم البعض ويجلس الجميع معا كما كان في السابق وحتى اللقاءات في الفرق الأهلية لم تعد موجودة لأسباب يطول شرحها بالرغم من انني من رواد المسرح الشعبي، متمنيا أن تعود اللقاءات الفنية من جديد من أجل أن يكون هناك افكار جديدة وتعاونات سواء في المسرح أو التلفزيون.
وأضاف القلاف: قلة المشاركة في الأعمال تعود الى ان هناك العديد من المجاملات وهذا أمر معروف، لكن يبقى الأمر فيه حرية للعديد من المنتجين شرط أن تقدم أعمالا جيدة تصل للمشاهدين، مشيرا الى ان الجمهور أصبح لديه وعي كبير ويدرك تماما جودة الأعمال الفنية. واعتبر ان قيمة الأجور التي يعلن عنها الفنانون في لقاءاتهم وحوارتهم غير دقيقة بالمرة، ونحن متواجدون في الساحة وندرك الأمور كلها، فما نسمعه أرقاما فقط دون أن نرى شيئا على أرض الواقع، لافتا إلى أن البعض يبالغ عند الحديث عن أجره ولا نعرف السبب.
وشدد على انه مع الفنان قلبا وقالبا ويتمنى أن يحصل على أفضل الأجور ولكن في المقابل لابد أن يكون هناك أعمالا متميزة، إذ لم يتفاخر أحد من الفنانين من قبل أو حتى يعلن أن أجره قد ازداد مثلما يفعل الجيل الحالي، مشيرا الى ان بعض الفنانين يبالغ في هذا الأمر. وفي رده على اهتمامه بالعمل في الإذاعة أكثر من التلفزيون، قال القلاف: هذا ليس اهتمام وانما هو حب للعمل وأنا من عشاق الإذاعة ليس كممثل فحسب، حيث قمت بتأليف أكثر من 30 عملا إذاعيا، وهذا يؤكد على الحب والشغف بالعمل في الإذاعة والدليل كم الأعمال التي نجحت مع كبار الفنانين سواء مريم الصالح أو سعد الفرج وزهرة الخرجي وغيرهم، موضحاً ان الكثير من التجارب الدرامية أكدت على ثبات جودة الأعمال الإذاعية أكثر من التلفزيونية.
وفيما يتعلق بعودته الى المسرح ثانية، أكد القلاف، انه يحب المسرح بشكل كبير وآخر عمل مسرحي قدمه مع الفنان سعد الفرج، وانه على استعداد أن يصعد خشبة المسرح مجددا عندما يجد نصا جيدا وانتاجا متميزا، مشيرا الى ان المسرح له جهور كبير في الكويت وأصبح حالة جميلة وهذا شيء يثلج الصدر.