سميرة سعيد: الملك الحسن الثاني تبنى موهبتي

حلّت الفنانة الكبيرة سميرة سعيد، ضيفةً في برنامج "مع الشريان" الذي يقدمه داود الشريان، ويُعرض عبر MBC، وتطرقت خلال اللقاء إلى بدايتها ولقائها عبدالحليم حافظ، ولفتت إلى سبب التحاقها بمجال الغناء.
تتمتع عائلة سميرة سعيد، بالذوق الفني الرفيع وهو ما نشأ عليه أفراد الأسرة، وقالت سميرة: "أمي كانت تغني أعمال ليلى مراد، وكنت أسمعها بتغني بس باستحياء في البيت بين الأهل والأصدقاء انما ما كانت مطربة، ولا أحد في البيت بغني غير انهم متذوقين، أبويا كان يحب أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، أخويا الكبير طول الوقت بيحضر حفلات أم كلثوم الخميس الأول من الشهر لانه كان يعمل في الإذاعة.. وأنا تربيت في هذه الأجواء".
ولفتت سميرة، إلى أنها في أواخر الستينات شاركت في برنامج مواهب من تقديم عبدالنبي جيراري، وكانت تبلغ حينها التاسعة من عمرها، وأدت أغنية "الأطلال" لأم كلثوم، وشكّل البرنامج انطلاقتها.
كما تحدثت عن ذكرياتها مع الفنان الراحل عبدالحليم حافظ، وتطرقت إلى الحس الفني الذي يتمتع به الملك الحسن الثاني، وقالت "الملك الحسن كان يقود فرقة، ولما أي أحد من المطربين العرب يجي المغرب مثل عبدالحليم وفايزة أحمد ووديع الصافي وفريد الأطرش، كان يشارك في الفرقة.. بعدين لما أي مطرب يستعرض العُرب في صوته كان الملك يقول الله، يعني بيعرف لما أحد يغني حلو، لأنه يملك أذنا موسيقية".
وتابعت "مؤرخ المملكة المغربية عبدالوهاب المنصور كان صديق العيلة كمان، وهو أول من أخدني عند الملك، لأنه سمع ان في طفلة بتغني لأم كلثوم، فقال للملك ان الطفلة دي لازم تسمعها.. ومن ساعتها استمرت زياراتي للقصر الملكي".
وأضافت: "عرّفني القصر الملكي على جميع الفنانين المصريين وأنا كان عندي وقتها 11 أو 12 سنة.. فكانت فرصة بالنسبة لي اني تعرفت عليهم، وقتها أراد عبدالحليم أن يقدمني على المسرح في حفلة من حفلاته في القاهرة، بس الملك رفض لان عندي دراسة، ساعتها كانت حفلات الربيع تقام وسط الدراسة، فقاله مش حينفع حاليا، لكن طبعاً مستقبلاً ممكن تشارك". ولفتت سميرة، إلى أنها في المرة الأولى التي زارت فيها القاهرة كان عبدالحليم حافظ قد فارق الحياة، وتابعت "لكن عبدالحليم كان بيجيلنا البيت وكنت بسمعه أغانيّ من حين لآخر لما يزورنا".
وأشارت إلى انها في المرة الأولى التي وقفت فيها على المسرح حملت بيدها منديلا مقلدةً أم كلثوم وهي تغني.