سميرة سعيد تعترف: تعرضت للتنمر والتحرش

افتتحت الفنانة المغربية الكبيرة سميرة سعيد، الموسم الثاني من برنامج "السيرة" من تقديم وفاء الكيلاني، عبر قناتي "dmc" المصرية و"أبوظبي"، وتصدرت "الترند" بكشفها الكثير عن حياتها وأسرتها، لاسيما حديثها عن المضايقات التي تعرضت لها وقصص الطفولة.
وخلال المقابلة كشفت سعيد، عن تفاصيل مهمة قائلة إنها كانت "تحفظ أغنيات أم كلثوم في صغرها لا إراديا، وأن عمها عارض فكرة دخولها الفن، إلا أن والدها كان متفتحا ووقف بجانبها ودعمها من أجل أن تحقق هدفها".
وأشادت سميرة سعيد بمعاملة والدها: "كان حنونا، لكنه لا يظهر ذلك أو يعبر عنه، وكان واعيا بكل تفاصيل المستقبل، ويقلق على أولاده".
كما اعترفت سميرة، بتعرضها للتنمر والتحرش: "كنت في الفصل أشخبط في ورقة أمامي، وفجأة دخل المدرس وضربني كف على وجهي.. وعندما وصلت البيت، والدتي رأت وجهي وعرفت ما حدث فراحت المدرسة، وتشاجرت مع المدرس".
وتابعت: "لأن والدتي كانت ترتدي بنطلون وشعرها كاريه تعمد زملائي السخرية مني وتنمروا عليّ، ولما رجعت البيت قلت لوالدتي إنتي احرجتيني بالبنطلون وطلبت منها عدم زيارة المدرسة ثانية".
وعن تعرضها للتحرش، أوضحت أنها تعرضت لمعاكسات كثيرة لكن مرة واحدة حدث تحرش أثناء تواجدها مع صديقاتها في غابة المعمورة، إذ حاول رجل كبير التحرش بها لكنها دفعته بقوة وأعطته درسا قاسيا.
كما عانت سميرة، من مضايقات كثيرة في المدرسة بسبب الغيرة منها لأنها كانت تُلقب بـ"الطفلة المعجزة"، خصوصاً بعد مشاركتها في برنامج اكتشاف المواهب، وبعدها تلقت معاملة سيئة من زملائها، وتطور الأمر إلى رشقها بالحجارة.
وقالت سميرة "أي أحد يتعامل معي كان يرى أن طريقتي أكبر من سني، وأنا عندي 5 سنوات كنت طفلة مشهورة ومتميزة في نطاق العائلة، وأصبحت الشهرة جزءا من حياتي، وطول الوقت كانت تغلق عليّ الحياة أكثر لكني سعيدة مع الناس الذين أحبهم، لأن سجن الشهرة أنا اخترته لنفسي منذ فترة طويلة وأحب أكون مع الناس اللي يحبوني وأحبهم".
عن شخصيتها قالت سميرة: "بطبيعتي هادئة وذكية وألتقط كل شيء حولي بسهولة مثل والدتي".
وتطرقت إلى عائلتها قائلة: "كنا أسرة سعيدة، لأن الحياة كانت بسيطة وقتها، مغامراتي مع اخوتي الـ 8 غريبة ومختلفة، وأكثر ما اتذكره هو لحظة وصول والدي الى المنزل محملا بالأغراض".
وعن حفظها أغنيات أم كلثوم، قالت "في البيت الكل يحب أم كلثوم ومامتي كانت تغني لها أيضا أغنيات ليلى مراد ولكن لا أحد يغني حلو". واعتبرت شقيقها أنيس، سندها في الحياة بعد والدها الذي كان على وعي بكل تفاصيل المستقبل من ناحية دروس الحياة والتعليم.
وتحدثت الفنانة المغربية عن موقف جمعها والموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، وقالت "الديفا": ذهبت إليه في الفندق الذي كان يقيم فيه وغنّيت "أنت عمري" للسيدة أم كلثوم، فأعرب عن إعجابه بصوتي قائلا: "صوتك حلو وبتفكريني بنجاة الصغيرة وهي طفلة، لكن المفروض تنتظري شوية حتى يستقر صوتك، ورأيي ألا تغني حتى يصبح عمرك 16 سنة". وعلقت على رأيه: "لم يعجبني كلامه، وهو أكيد كان عنده وجهة نظر، لكن حبي للغناء كان أقوى، لكني مع هذا التزمت بنصيحته الثانية، وهي أن أتناول لبابة الخبز وأضيف إليها زبدة".
عن مشوارها الفني ذكرت سميرة، أنها كانت تستعرض إمكانيات صوتها في البداية بشكل مبالغ فيه، ولكن الراحل عبدالحليم حافظ قدم لها نصائح في كيفية التحكم في صوتها.
يذكر أن سميرة سعيد من مواليد مدينة الرباط المغربية في 10 يناير 1958، وحاصلة أيضا على الجنسية المصرية، وقدمت عبر مسيرتها الفنية ما يقرب من 30 ألبوما غنائيا منها "عايزة أعيش، وقويني بيك، وخايفة، وشفت القمر".