الأحد 15 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

سنّة الشيخ سعد

Time
الثلاثاء 07 يناير 2020
View
5
السياسة
طلال السعيد

معاناة المواطن مع المسؤول مستمرة، فهو لايراه الا في التلفزيون ليسمع منه ذلك الحديث المنمق المصوغ صياغة جيدة من المستشار الوافد، والذي يتحدث عن خدمة المواطن بينما واقع الحال عكس ذلك تماما، فالمواطن تتم "بهدلته" في اغلب الوزارات، وتقفل بوجهه الأبواب، وإذا طلب موعدا لايعطى حتى أصبح اهم مطلب عند المواطن الكويتي هو ان يتمكن من مقابلة الشخص المسؤول عن كل ما يخصه او يشغله، فقد أصبحت الأبواب المقفلة سمة كل الوزارات في الكويت، وبخاصة وزارات الخدمات، والعذر القديم الجديد نفسه "المسؤول في اجتماع"، لكي يتم التخلص من المراجع، واتحدى الجميع ان مواطنا بسيطا استطاع ان يقابل وزيرا من الوزراء من دون واسطة.
هذا هو حال الجميع وليس فرداً واحدًا او فئة من الفئات في المجتمع، وطالما ان المسؤول الأول اغلق بابه فالبقية ساروا على نهجه، حتى أصبحت كل الأبواب مغلقة في وجوه الناس.
مطلوب من سمو رئيس الوزراء احياء سنّة الشيخ سعد، رحمه الله، بالطلب من جميع الوزراء فتح الأبواب للمواطنين في احد أيام الأسبوع، وإلغاء الاجتماعات اثناء ذلك اليوم على الأقل ليلتقي المسؤول بالمواطن ويسمع منه كذلك، فالمواطن حين يصل الى اكبر راس في وزارة من الوزارات يشعر انه أخذ حقه حتى لو لم يتحقق طلبه، فاغلب الوزراء لايعرفون قيمة المواطن الاّبعد التقاعد، حين لايجد احدهم من يرد عليه السلام بعد زوال هالة المنصب، كما حصل مع كثير من المتغطرسين الذين حتى وان كونوا ثروة من وراء المنصب حلالا كانت أم حراما لا يهم ،الا ان رصيدهم الشعبي تحت الصفر فلا يجد احدهم من يشرب القهوة معه.
نحن لا نقول ان المواطن دائما على حق وقد يطالب احدهم بحق ليس حقه، ولكن من واجب المسؤول أن يلتقي المواطن، ويستمع لشكواه مع العمل على حلها قدر الاستطاعة، فهو بالأساس لم يجبر على القبول بالعمل العام؛ لذلك فعليه ان يتقبل تبعاته؛ ومن اهم تبعات العمل العام مقابلة المواطنين اوهذا ماتعودنا عليه في زمن الشيخ سعد، رحمه الله، فهل يحيي صباح سنّة الصباح الذين سبقوه هذا مانتمناه...زين
آخر الأخبار