الخميس 18 ديسمبر 2025
12°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

"سهل" ... صعْب على 1.25 مليون في الكويت

Time
الخميس 16 سبتمبر 2021
السياسة
* د.صفاء زمان: أمن المعلومات في خطر ما لم تكن التطبيقات مُحصَّنة جيداً
* عبدالله الغريب : توحيد كل التطبيقات الحكومية بتطبيق واحد تديره جهة مختصة
* د.أحمد المنيس: شريحة ستعاني لأميتها التكنولوجية... و"القراصنة" يتربصون
* عبداللطيف الأحمد: دورات للسكان كي يتمكنوا من التعامل مع هذه التطبيقات




تحقيق ـ ناجح بلال:

.. "إشلونك" و "مناعة" و"هويتي" و"مسافر" وآخرها "سهل"، تخمة ووفرة ، تسرع وعجلة في التطبيقات الالكترونية الخدمية بالبلاد، جهود وكوادر، اجتماعات وورش عمل ، متحدثون رسميون ، دعاوى أمام القضاء ، كل هذا لمواكبة العالم ودخول عصر الرقمنة مابعد "الكورونا "، حتى وأن كان ذلك على حساب خصوصية البيانات الشخصية وأمنها أو حتى على حساب اكثر من 119 الف شخص أمي لايجيدون القراءة أوالكتابة، ومليون و123ألفا يعرفون القراءة والكتابة بصعوبة، فما بالك بعدد أميي التكنولوجيا.
وأمام هذه الاشكالية التي تعد واحدة من عشرات التحديات والمشاكل تقف مجموعة من الاسئلة الحائرة، ماهو مصير هؤلاء الاميين في عصر الرقمنة ؟، وما مصير الخصوصية وسرية المعلومات الشخصية ؟ وماهو مستوى الامن السيبراني لهذه التطبيقات أمام "هاكرز" عالميين قادرين على اختراق اعتى واعظم المنظومات السيبرانية في العالم؟.
"السياسة" حملت هذه الاسئلة الى مجموعة من المختصين بالمعلومات والتكنولوجية ولمواطنين لسبر ارائهم وغور هذا العالم والواقع الجديد، إذ اجمعوا على أهمية أمن هذه التطبيقات وعرضوا المصاعب التي قد تلاقيها شريحة كبيرة للتأقلم مع هذا الواقع الجديد ، معتبرين أن كثرة تطبيقات جهات الدولة ووزاراتها شتتت المواطن فيما شكل التسجيل في كل واحدة منها دهليزا للوصول الى مايسمى الحكومة الالكترونية من الصعب الولوج فيه والخروج منه سالما من محاولة واحدة سهلة ومريحة فيما طالب البعض منهم باجراء دورات لتدريب المواطنين عليها .... وفي التفاصيل:
العشوائية
رئيسة الجمعية الكويتية لأمن المعلومات وأستاذة التكنولوجيا في جامعة الكويت د. صفاء زمان قالت لـ "السياسة: " إن العشوائية هي السمة الرئيسية لطرح البرامج والتطبيقات في الكويت، خصوصا أن البنية التحتية لأمن المعلومات في معظم الجهات الحكومية غير قادرة على التصدي لأي عمليات اختراق، ناهيك عن استخدام الحكومة لمبرمجين لايستخدمون رموز التشفير بالشكل الأمن والمطلوب.
واعتبرت زمان أن استخدام تطبيق " سهل " لبصمة الوجه أمر "جيد" لكن السؤال الرئيسي هو ماذا عن خصوصية بيانات المستخدم ؟ لاسيما أن التطبيق يضم البيانات الحكومية كافة مايستدعي بذل جهود مضاعفة لمنع تسرب هذه البيانات حتى ل "الأدمن".
وطرحت زمان مجموعة من الاسئلة المحتاجة الى أجابات بما فيها أذا ماكان "كود" الذي يتم الاستناد إليه آمنا أم قابل للاختراق ؟ وخطط الحكومة البديلة في حال توقف او فشل تطبيق "سهل"؟ ، مشيرة الى تجربة المملكة العربية السعودية واعتمادها لتطبيقات آمنة كتطبيق "أبشر" الذي يضم كافة البيانات وتم تأمينه بصورة يصعب اختراقها.

نظام أمني موحد
ورأت زمان أنه كان من الضروري البدء ببرنامج واحد يضم كافة الجهات الحكومية كي يتمكن الشخص العادي الذي لايستطيع التعامل مع التكنولوجيا من التدرب عليه وإتقان استخدامه، مؤكدة ضرورة إعادة بناء نظام أمني موحد قادر على حماية كافة القطاعات الحكومية ،خصوصا أن التطبيقات المستخدمة انتشار "كورونا" في البلاد مليئة بالاخطاء البرمجية وغير آمنة، وتفتقر لأدوات التشفير وخاصية تحقق البيانات والهوية.
ودعت الجهات الحكومية المختلفة الى أعادة النظر في البرمجيات المستخدة لحماية بياناتها وأنظمتها المستخدمة في حال مواصلة مساعيها لتطبيق الحكومة الإلكترونية، لاسيما أن وباء "كورونا" غير الكثير في التوجهات العالمية بخصوص الانظمة الرقمية المستخدمة.
وأشارت زمان الى تشابه الوظائف الرئيسية لبعض الانظمة الالكترونية في التطبيقات المستخدمة في البلاد الأمر الذي شأنه تشتيت المتلقي في ظل عدم وجود قاعدة بيانات موحدة للأنظمة الإلكترونية الحكومية وهو الامر الذي يقلل من كفاءتها من خلال تكرار البيانات وعدم تطابقها.

قراصنة عالميون
من جانبه، قال أستاذ علم الحاسوب في جامعة الكويت د.أحمد المنيس إن تكنولوجيا المعلومات ضرورة لهذا العصر، الا أن طرحها يستوجب معالجتها من خلال مصممين ومبرمجين على قدرة وكفاءة عالية جداً مع ضرورة أختبار أي تطبيق على عينة صغيرة في البداية ثم زيادتها تدريجيا مع توفير نسخ جديدة مع كل تحديث لهذه التطبيقات، مشيراً إلى أن ظهورعيوب بشكل مستمر في هذه التطبيقات يعطي أنطباعا سيئا.
وأكد المنيس على أهمية توفر حماية آمنة وعالية جداً من القراصنة حتى لايتم إستغلال المعلومات عبر أيجاد قاعدة بيانات محمية ، موضحاً عدم وجود حاجة لكثرة التطبيقات ك" اشلونك وهويتي ومسافر وسهل وخلافه " وإن كان سيتم الدخول عليها جميعا من خلال تطبيق سهل فأنه من الأفضل وجود تطبيق يمتاز بسهولة الاستخدام قادرة على التعامل مع المستخدمين الاميين.

دمج التطبيقات
بدوره ، أيد نائب رئيس اتحاد الإعلام الإلكتروني الكويتي الكاتب الصحافي عبدالله الغريب دمج كافة التطبيقات " إشلونك ومناعة وهويتي وسهل " بتطبيق حكومي موحد دون التشتت في هذا الكم الكبير من التطبيقات الذي يعد امرا سلبيا ويشتت الذهن، مؤكدا على ضرورة توفير الحماية الكافية للتطبيقات باعتبار أن الهكرز تمكنوا من اختراق حسابات بنكية سابقا لذا فإن اختراقهم للتطبيقات المتعددة ليس بالامر الصعب.
واعتبر الغريب انه كان الاولى على الجهات الحكومية بدلا من تقديم المزيد من التطبيقات اختصارها منذ البداية بتطبيق واحد هو تطبيق "سهل " الذي طرح اخيراً.

تعامل "يهال"
من جهته، اعتبر مسؤول شركة تدقيق حسابات عبد اللطيف الاحمد أنه يفترض على الحكومة عدم التعامل مع المواطنين والمقيمين على أنهم "يهال" من خلال طرح العديد من التطبيقات، متسائلا ما ذنب كبار السن الذين لايجيدون إستخدام الاجهزة التكنولوجية الحديثة. وأكد تأييده للتطور التكنولوجي لكن ليس بهذه التخمة المؤذية بل من خلال طرح تطبيق واحد يشملها جميعها.
وإذ أكد الاحمد على ضرورة ان تكون التطبيقات سهلة خصوصا لضعاف البصر وكبار السن، علق ساخرا " يجب على الحكومة إقامة دورات لجميع سكان البلاد لتدريبيهم على كل هذه التطبيقات".



119 ألف أمي بالكويت... ماذا عن أعداد أميي التكنولوجيا؟

كشفت أحدث البيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة العامة للمعلومات المدنية، وجود 119 الفا و 405 أميين اكثر من 19 الفا منهم كويتي فيما يوجد اكثر من مليون ومئة الف من عدد السكان يقرأون ويكتبون فقط.
واظهرت الاحصائية الصادرة عن النصف الاول من العام الحالي أن هناك مايقارب 36 الفا من الأميين تتجاوز أعمارهم الستين عاما في حين يبلغ عدد يبلغ عدد من يقرأ ويكتب فقط دون أي شهادة ويتجاوز الستين عاما حوالي 35 الفا.
آخر الأخبار