"سوبر" العربي و"الكويت"... ثأر أم ريادة؟

كتب - هاني سلامة:

يتجدد الموعد بين الغريمين "الكويت" والعربي عندما يتواجهان اليوم، على ستاد جابر الدولي، في موقعة كأس السوبر المحلية لكرة القدم، للموسم الراهن 2021-2022.
والتقى الفريقان في النسخة الماضية لموسم 2020-2021، ونجح "الأبيض" في الفوز بهدف نظيف ليتوج بخامس ألقابه، وليصبح على موعد مع معادلة الرقم القياسي للقادسية الأكثر تتويجا (6)، فيما يطمح "الأخضر" لرد الدين والظفر بثالث القابه بعد نسختي 2008، 2012.
وبات العربي شريكا للكويت في مشاهد الختام بمختلف المسابقات المحلية، حيث تقابل الفريقان وجها لوجه 3 مرات على مستوى النهائيات في آخر عامين، حيث حقق "الأبيض" الفوز بكأسي ولي العهد والسوبر، بينما ظفر "الأخضر" بكأس الأمير. كما تعد مباراة اليوم الثانية للفريقين هذا الموسم بعدما تقابلا الأسبوع الماضي في الجولة التاسعة من الدوري الممتاز والتي حقق خلالها العربي الفوز بهدف نظيف.
وتأتي مباراة السوبر تتويجا لمسيرة الفريقين الرائعة في الموسم المنقضي، الذي حصد خلاله العربي لقب الدوري الممتاز بعد غياب دام 18 عاما تحت قيادة مدربه الكرواتي انتي ميشا، بينما توج "الكويت" بكأس الأمير في أول اختبار لمدربه التونسي نبيل معلول بعد تسلمه المهمة خلفا لمواطنه فتحي الجبال.

ظروف متباينة
يدخل "الأخضر" مباراة السوبر منتشيا بسلسلة من الانتصارات المتتالية في الدوري الممتاز بعد تغلبه على فرق، الشباب، اليرموك وأخيرا "الكويت"، لينعش آماله في المنافسة على لقب الدوري الممتاز بعدما رفع رصيده لـ 17 نقطة بالمركز الرابع، متأخرا عن الصدارة بـ 3 نقاط فقط. ويمني "أبناء المنصورية" النفس بمواصلة السير في المسار التصاعدي والظفر بلقب السوبر، لتعويض اخفاقهم الأخير في النسخة المرحلة من كأس الأمير التي تجرد فيها الفريق من لقبه على يد القادسية في نصف النهائي.
في الجهة المقابلة، تمثل موقعة السوبر فرصة مثالية لـ "أبناء كيفان" للتعافي سريعا من كبوة الخسارة الأخيرة أمام العربي التي ابعدتهم عن صدارة الدوري الممتاز والتراجع إلى المرتبة الثانية بـ 19 نقطة بفارق الأهداف أمام القادسية الثالث. ويعول المدرب معلول على "شخصية البطل" التي يتميز بها الفريق للظفر بأول ألقاب الموسم الراهن، والتأكيد على ان العميد لايزال مؤهلا للمحافظة على الريادة المحلية.

خيارات متنوعة
على مستوى الأوراق الرابحة، تتنوع الخيارات والحلول أمام مدرب العربي ميشا، مع دخول الثنائي الجديد المدافع الجزائري طارق بوعبطة والمهاجم الليبي محمد الصولة حسابات الفريق، إلى جانب توهج رباعي الهجومي المكون من، الليبي السنوسي الهادي، السوري علاء الدالي، علي خلف وبندر السلامة فضلا عن ثنائي الوسط سلطان العنزي والكرواتي جوسيب والظهير المتوهج محمد فريح.
في المقابل، يملك معلول أيضا الكثير من مفاتيح اللعب والحلول، من بينها الوافد الجديد المهاجم التونسي طه الخنيسي الذي ظهر للمرة الأولى كبديل أمام العربي باللقاء الماضي، وقد يشكل على الأرجح ثنائيا في الهجوم مع الكونغولي ديوميرسي مبوكاني صاحب هدف الفوز بكأس الأمير. كما يبرز أيضا في الهجوم فيصل زايد وأحمد الزنكي، إضافة لنجمي الوسط المغربي المهدي برحمة وطلال فاضل، كما سيعود حميد القلاف لحراسة المرمى بعد ان غاب في آخر مباراتين بالدوري للايقاف.