الأحد 25 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

سورية: إسرائيل تقصف حماة بعنف وتدمر ألف صاروخ "إيراني"

Time
السبت 27 أغسطس 2022
View
5
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: دكت إسرائيل مستودعا لصواريخ أرض - أرض متوسطة المدى في مصياف بريف حماة بسورية، جرى تصنيعها في مركز البحوث العلمية بإشراف ضباط خبراء من "الحرس الثوري" الإيراني، بالإضافة إلى صواريخ إيرانية جرى نقلها إلى المستودع خلال الأشهر الفائتة، حيث نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر موثوقة أن الانفجارات التي استمرت ست ساعات كاملة، استهدفت شحنة صواريخ جرى تجميعها على مدار نحو عام، ويقدر عددها بنحو ألف صاروخ، مشيرا لمقتل ضابط في قوات النظام السوري في العملية، بالإضافة إلى مقتل العميد الإيراني أبو حسن أخضري.
وكان المرصد السوري رصد إصابة 14 مدنيا بجروح متفاوتة نتيجة الانفجارات، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف حراس المستودعات.
وتوقفت الانفجارات في المستودعات بعد نحو ست ساعات من القصف الإسرائيلي وسماع أصوات سلسلة من الانفجارات المتتالية في المنطقة، وأسفرت الانفجارات والشظايا عن وقوع أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم المحيطة بالموقع.
وشاركت فرق إطفاء في السيطرة على الحرائق وإخماد النيران لساعات متواصلة، كما نقلت سيارات إسعاف عسكرية ومدنية الإصابات إلى المستشفيات.
وأشار المرصد إلى سماع أصوات الانفجارات بعد ساعات من القصف الإسرائيلي، الذي يعد من أعنف الاستهدافات الإسرائيلية لمواقع الميليشيات الإيرانية نظراً لضخامة الانفجارات.
وكان المرصد أشار إلى أن انفجارات عنيفة سمعت مصدرها المناطق التي تعرضت لقصف إسرائيلي، عند مغيب شمس يوم الخميس الماضي في ريف حماة الغربي، وهي طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة البحوث العلمية، ومنطقة السويدة جنوب شرق مصياف ومنطقة الجليمة، حيث تتواجد مقرات ومواقع عسكرية ومستودعات للأسلحة والذخائر تابعة للميليشيات الإيرانية، واندلعت النيران على خلفية القصف الإسرائيلي وصواريخ الدفاع الجوي التي حاولت التصدي للهجوم الجوي.
وبحسب المرصد، فإن الاستهداف الإسرائيلي هو الـ21 على الأراضي السورية خلال العام الجاري والثالث على محافظة حماة.
من جانبها، أعلنت سورية إن سلاح الدفاع الجوي تصدى لهجمات صاروخية إسرائيلية، استهدفت محيط مدينتي حماة وطرطوس.
وقال مصدر عسكري سوري في بيان: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لعدوان جوي إسرائيلي من اتجاه البحر جنوب غرب محافظة طرطوس، وقد تم إسقاط معظم صواريخ العدوان الذي استهدف محيط مدينتي حماة وطرطوس".
بدوره، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن القوات الأميركية استهدفت ميليشيات موالية لإيران في سورية حماية للأميركيين في الداخل والخارج، مشيراً إلى استعداد بلاده لاتخاذ المزيد من الإجراءات ضد التهديدات.
وفي وقت لاحق سمع دوي انفجارات، قرب القاعدة الأميركية في حقل العمر النفطي بدير الزور شرق سورية، وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي أعلنت في وقت سابق، مقتل أربعة من عناصر الميليشيات الإيرانية في سورية وتدمير منصات صواريخ تابعة لها، قائلة إن الضربات جاءت رداً على هجمات صاروخية استهدفت قوات التحالف الدولي في قاعدتي "كونيكو والقرية الخضراء" في شمال شرق سورية.
على صعيد آخر، أوقفت القوات الكردية شمال شرق سورية، عشرات الأشخاص على صلة بتنظيم "داعش" في مخيّم الهول للاجئين، وفق ما كشف مسؤول كردي.
وتهدف العملية التي أطلقتها القوات الكردية إلى "اعتقال العقول المدبرة لداعش في هذا المخيم والذين يقومون بعمليات إرهابية، بالإضافة إلى أخذ البصمات والحصول على الإحصائية الجديدة للقاطنين في المخيم".
من جهة أخرى، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أوامر إدارية، حيث أمر بإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء للضباط والطلاب الضباط الاحتياطيين، وتسريح الضباط والطلاب الضباط المجندين الملتحقين بالخدمة الإلزامية، وإنهاء الاحتفاظ والاستدعاء لصف الضباط والأفراد الاحتياطيين، اعتبارا من الأول من أكتوبر المقبل.
إلى ذلك، تطابقت مواقف الموالين والمعارضين للحكومة السورية الرافضة للتقارب والمصالحة بين الحكومتين السورية والتركية، في ظل تواتر الأنباء التي تتحدث عن مصالحة يقودها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واعتبرت أوساط مقربة من الحكومة السورية، أن سبب التقارب التركي مع سورية، هو فشل مشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السيطرة على مناطق شمال سورية، وتحقيق منطقة آمنة بعمق نحو 30 كيلومتر بعد التدخل الروسي والإيراني، إلى جانب الحكومة السورية.
في المقابل، قال أردوغان، إن بلاده عاقدة العزم على المضي في الهجوم العسكري المخطط له ضد المليشيا الكردية في شمال سورية، رغم معارضة من دول أخرى، مضيفا لأنصاره في مدينة بيتليس "أعلن مجددا للعالم بأسره أن نضالنا لن ينتهي حتى نُؤَمِّن حدودنا".
آخر الأخبار