سورية: الغموض يتواصل بشأن ترشح الأسد للرئاسة والعقوبات تربك حساباته

دمشق، عواصم - وكالات: مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية السورية، كثرت التكهنات حول مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن كان سيترشح كخطة أولى أساسية بالنسبة للنظام، إلا أن الرفض العالمي لبقاء الأسد أو إعادة انتخابه دفع النظام لخطة "بديلة" أو "باء" لترشيح زوجته، والتي أدت العقوبات الأميركية التي فرضت عليها وعلى عائلتها إلى إجهاضها، الأمر الذي دفع بالنظام للخطة "جيم"، بحسب الصحافي والمحلل السياسي السوري المقيم في واشنطن أيمن عبدالنور.
ونقل موقع "العربية نت" الالكتروني عن عبدالنور ملامح السيناريو الثالث أو الخطة "جيم"، بإمكانية حلول "شخصيّة" من الأكثرية السّنّية في البلاد مكان الأسد، قد تكون منتمية لمؤسسة الجيش كلواء سابق أو عميد سابق مع ضمان ولائه للنظام، ولم يشارك بعمليات القتل التي تورط فيها جيش الأسد خلال سنوات الثورة عليه، ولم يستبعد أن يقع الاختيار على شخصية مدنية، خاصة أن غالبية ضباط الأسد، معاقبون، والغالبية الساحقة منهم تورطت بسفك دماء السوريين، فلن تكون مقبولة بأي صيغة تسوية.
وأضح أن العقوبات الأميركية على زوجة الأسد، أسماء وعائلتها، وسقوط ورقتها التي سبق ومهّد بها النظام "أربكت" الأسد، خاصة أنها تعني، بشكل صريح: الأسد- الأخرس، وجهان لنظام واحد.
في غضون ذلك، أدانت دمشق أمس، ما وصفته بممارسات عدوانية أميركية شمال شرق البلاد، مطالبة بسحب القوات الأميركية من المنطقة بشكل غير مشروط. وأعربت الخارجية السورية في بيان حمل رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي، عن إدانتها الشديدة للممارسات العدوانية شبه اليومية التي تقوم بها القوات الأميركية ضمن المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية، موضحة أنه "تم خلال الأعوام الماضية رصد تحركات عدوانية شبه يومية لقوات الاحتلال الأميركي، من عمليات سرقة ممنهجة للثروات السورية والمحاصيل الزراعية والنفط من الجزيرة السورية، إضافة إلى إدخال تعزيزات عسكرية ضخمة شبه يومية وتجهيزات لوجستية وأسلحة متنوعة ومعدات وآليات عسكرية من العراق إلى بعض القواعد العسكرية الأميركية غير الشرعية"، مجددة المطالبة "بالانسحاب الفوري وغير المشروط لهذه القوات من أراضيها".
على صعيد آخر، أعلن المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإقامة اللاجئين السوريين أن 88 لاجئا يضمون 27 امرأة و45 طفلا عادوا إلى الأراضي السورية من لبنان عن طريق معبري "جديدة يابوس" و"تلكلخ" الحدوديين، فيما لم يتم تسجيل عودة أي لاجئين من الأراضي الأردنية عن طريق معبر "نصيب الحدودي"، مشيرا أيضا إلى عدم عودة أي نازحين خلال الفترة ذاتها إلى أماكن إقامتهم الدائمة داخل البلاد.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجانب الروسي في اللجنة الروسية التركية المشتركة لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، رصد 15 انتهاكا للهدنة في سورية في محافظات إدلب واللاذقية وحماه وحلب.
وأضاف بيان للوزارة أن المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع ومراقبة تحركات اللاجئين والنازحين السوريين لم ينفذ أي عمليات إنسانية في سورية، موضحا أنه تم تنفيذ 2690 عملية إنسانية بوزن إجمالي من المساعدات الإنسانية يبلغ أربعة ملايين و653 ألفا و586 طنا.