دمشق - وكالات: ضربت انفجارات عنيفة، أمس، يشتبه أنها ناجمة عن ضربات إسرائيلية، مناطق نفوذ الميليشيات الموالية لإيران في ريف ديرالزور الشرقي، وتحديداً منطقة العباس التابعة للبوكمال.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أن "المنطقة يتواجد فيها قوات إيرانية وميليشيات موالية لها، فيما لم ترد معلومات حتى اللحظة عن طبيعة الانفجارات وأسبابها".وأضاف أن "الانفجارات سمعت تحديداً في منطقة العباس، التابعة للبوكمال، التي توجد فيها قوات إيرانية وميليشيات موالية لها"، من دون أن يشير إلى طبيعة الانفجارات وأسبابها.من جانبه، نفى النظام السوري، الأنباء عن وقوع الانفجارات في البوكمال، مضيفاً إنه "لا صحة لما تتداوله بعض القنوات عن هذه الانفجارات".على صعيد آخر، أفاد "المرصد"، أول من أمس، بأن "حزب الله" العراقي تسلّم صواريخ أرض - أرض، قصيرة ومتوسطة المدى، إيرانية الصنع، بريف ديرالزور الغربي.وأضاف، إن 56 صاروخاً أدخلت بشكل غير شرعي عبر الحدود العراقية - السورية، مؤكداً أن شاحنات مدنية نقلت الصواريخ للحزب بريف ديرالزور الغربي، مشيراً إلى أن هذه الصواريخ وصلت لـ "حزب الله" المتمركز في محيط بلدة التبني الخاضعة لسيطرة قوات النظام غرب دير الزور، حيث جرى إدخالها عبر معابر غير رسمية بين سورية والعراق، عبر شاحنات مدنية.ونقل، عن مصادر محلية، قولها، إن "الشاحنات كانت محملة بصواريخ إيرانية الصنع، جاءت عن طريق العراق، وأفرغت تلك الشحنات بمستودعات تجارية استأجرتها من مدنيين بمنطقة كوع ابن أسود، الواقع بين مدينة الميادين وبلدة محكان بريف دير الزور الشرقي".في غضون ذلك، كشف تقرير صحافي، أن جهازاً استخباراتياً غربياً نفذ عملية في قلب دمشق، فاقتحم مقر وحدة تابعة لـ "فيلق القدس"، التابع لـ "الحرس الثوري" الإيراني.وذكر موقع "إنتيلي تايمز" الإسرائيلي، أن عملية الاقتحام جرت قبل أربعة أشهر، في حي شمال دمشق، على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من قصر الرئيس بشار الأسد، مضيفاً ان "العملية نفذت ضد مقر (الوحدة 840)، تابع للحرس الثوري الإيراني في سورية".وأشار، إلى أن المخابرات الإسرائيلية هي التي كشفت عن وجود "الوحدة 840" في "فيلق القدس"، وكان ذلك في مايو العام 2019. وجرى الكشف عن وجود هذه الوحدة من قبل إسرائيل في أثناء تحقيقات بشأن وجود متفجرات على الحدود الشمالية، في أغسطس ونوفمبر العام 2020، حيث رجح الجيش الإسرائيلي، وقتئذ، أن يكون فرع دمشق من "الوحدة 840" هو الذي خطط لمحاولة ضرب قوات الجيش الإسرائيلي بألغام إيرانية.
وأوضح، أن "هذه الوحدة الهجومية جديدة نسبياً، ومسؤولة عن التخطيط وإحداث بنية تحتية للإرهاب في أنحاء العالم كافة، وتعمل ضد أهداف غربية، وتنشط لتجنيد وتدريب نشطاء الميليشيات الأجنبية، فتستقطب عناصر من الباكستانيين والعراقيين والأذريين والأتراك".وأضاف، ان "هؤلاء يتدربون على تشغيل الطائرات المسيرة وتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية عبر دول مجاورة، ويتولى يزدان مير، المعروف باسم سدير باغري، رئاسة هذه الوحدة، ويرافقه اثنان من عناصر إيران المخضرمين في الوحدة، هما مختبي هاشمي ومحسن محمد، وغالباً ما يتنقلان بين إيران وسورية".ونشر، توثيقاً مصوراً من كاميراً محمولة لمراحل العملية، وشملت جمع المواد الاستخبارية، واعتقال الحراس واستجوابهم فوراً، مضيفاً ان العملية اقتضت استخدام عملاء محليين.وفي عفرين، سقط ستة قتلى، بينهم أطفال، وأصيب 29 آخرون، أمس، جراء انفجار سيارة مفخخة ضمن حي الصناعة الواقع بالمدينة، بريف حلب الشمال الغربي، وذلك في أعنف انفجار وأول مفخخة تضرب عفرين منذ بداية العام الحالي.من جهة أخرى، قال المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، أول من أمس، إن "الجولة التي استمرت خمسة أيام، في جنيف، لـ"الجنة الدستورية السورية" المصغرة، جاءت مخيبة للآمال.وقال، إنه "لايمكن الاستمرار بهذا الشكل، لأنه لم يتم تحقيق العناصر التي تم الحديث عنها قبل بداية الجولة"، مشيراً إلى أنه يبدو أنه ليس هناك فهم واضح لكيفية المضي قدماً فى عمل اللجنة. وأوضح، أن المناقشات أثبتت أن طريقة العمل الحالية غير مجدية، ولا يمكن مواصلتها من دون تغيير.

المبنى الذي استهدفته العملية الإسرائيلية ضد "فيلق القدس" بدمشق (مواقع)