سورية: بيدرسن والمقداد يبحثان التسوية وصياغة الدستور

دمشق، عواصم - وكالات: بحث المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسن مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في دمشق، عددا من القضايا المتعلقة بتسوية الأزمة السورية، ومن أهمها لجنة صياغة الدستور، ومرسوم العفو، الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال بيدرسن في تصريحات لصحيفة "الوطن" السورية: "كان الاجتماع جيدا جدا حيث بحثنا في الملفات المتعلقة بالقرار الأممي 2254، ثم أمضينا بعض الوقت في النقاش في التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب السوري، وكذلك ملف المهجرين في الداخل واللاجئين".
وذكر المبعوث الأممي أنه استمع وبالتفصيل حول مرسوم العفو الأخير الذي أصدره الرئيس السوري بشارالأسد، واضاف: "أتطلع إلى أن أبقى مطلعا على آلية تطبيقه، وكما قلت سابقا هذا العفو قد يكون له منعكسات جيدة وسنرى كيف يمكن أن تتطور".
وأشار بيدرسن إلى أن المحادثات تناولت أيضا لجنة صياغة الدستور، وقال: "كما تعلمون سيكون لدينا اجتماع في جنيف في 28 من الشهر الحالي، حيث ستشارك الوفود الثلاثة، وأتمنى أن يكون الاجتماع جيدا ويمكن من خلاله أن نتقدم ونعمل على بناء ثقة وتطبيق القرار 2254".
في غضون ذلك، قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، إنه لا يرى داع للاستمرار في تسليم المساعدات الإنسانية من تركيا إلى شمال غرب سورية الخاضع لسيطرة المعارضة، متهما الغرب والأمم المتحدة بعدم بذل جهد كاف لتقديم المساعدة عن طريق دمشق، والفشل في تمويل مشاريع إعادة الإعمار المبكر لتحسين حياة ملايين السوريين.
وأضاف خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، "لا نوافق على استمرار الوضع الراهن بأي ثمن، ولا يمكننا غض الطرف عن حقيقة اغتصاب إرهابيي هيئة تحرير الشام للسلطة واستغلالها المساعدات الإنسانية"، موضحا أن مؤيدي تقديم المساعدات عبر الحدود "لا يظهرون أي رغبة" في إيصال المساعدات عبر خطوط النزاع من خلال دمشق والتي يمكن ترتيبها بسهولة، وهو ما لا يترك لنا أي سبب للحفاظ على الآلية القائمة عبر الحدود".
على صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام سورية أن ميليشيا "قسد بدعم من الجيش الأميركي، خطفت عدداً من أبناء قرية بريهة بريف دير الزور الشرقي واقتادتهم إلى جهة مجهولة"، مشيرة إلى أن عملية المداهمة ترافقت مع إطلاق رشقات من الأسلحة الرشاشة ما تسبب بحالة من الذعر بين أبناء القرية.
من جهة أخرى، أكد سفير سورية لدى روسيا رياض حداد، أن التوريدات الروسية للاحتياجات الأساسية في سورية، تتم بشكل مستمر ومستقر، وأن دفعة جديدة منها ستصل سورية الشهر المقبل، مشيرا إلى أن روسيا استثنت سورية من الإجراءات التي اتخذتها مؤخرا، فيما يخص تصدير المنتجات وعلى رأسها القمح عقب فرض الدول الغربية عقوبات عليها.