الجمعة 27 سبتمبر 2024
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
سورية تتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء هجمات "داعش" الأخيرة
play icon
الدولية

سورية تتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء هجمات "داعش" الأخيرة

Time
الأحد 13 أغسطس 2023
View
51
السياسة

بوارج روسية قصفت مواقع التنظيم بصواريخ بعيدة المدى

دمشق، عواصم - وكالات: حملت الحكومة السورية الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية مقتل جنودها في محافظة دير الزور بشرق سورية يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن العمل الإجرامي يتزامن مع النهب الأميركي المستمر لثروات سورية النفطية والزراعية وزيادة الضغوط الاقتصادية على الشعب السوري، بهدف إطالة أمد احتلالها ومواصلة زعزعة أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها إن قوات الاحتلال الأميركي ارتكبت جريمة جديدة، حيث استهدفت هي وتنظيماتها الإرهابية حافلة تقل عددا من عناصر الجيش العربي السوري جنوب شرق دير الزور، ما أسفر عن استشهاد عدد من العسكريين وإصابة آخرين.
وأكدت الخارجية السورية أن العدوان الإجرامي والإرهابي يأتي في إطار التصعيد الأميركي ضد سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، وفي سياق دعم ورعاية الولايات المتحدة الأميركية للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم "داعش" الإرهابي، وتوظيفها له وللميليشيات الانفصالية العميلة لها كأداة لتنفيذ مخططاتها.
وأضافت الخارجية السورية أن الحادثة الأليمة تذكرنا بالاعتداء الآثم، الذي نفذته قوات الاحتلال الأميركي عام 2016 على مواقع الجيش العربي السوري في جبل الثردة بريف دير الزور، لتمكين تنظيم "داعش" الإرهابي من السيطرة على الموقع الذي دافعت عنه قواتنا بكل بسالة.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن بوارج روسية استهدفت بصواريخ بعيدة المدى مواقع تنظيم "داعش" في البادية السورية، قائلا في بيان إن "البوارج الروسية المتمركزة في السواحل السورية أطلقت صواريخ شديدة الانفجار، حيث عبرت منطقتي دريكيش وصافيتا بريف طرطوس باتجاه البادية السورية.
ووفق المرصد، استهدفت  الصواريخ مواقع وكهوف يتوارى ضمنها عناصر تنظيم "داعش" في البادية، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي بعد الهجوم الأعنف لتنظيم "داعش" ضد قوات النظام في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، لافتا إلى أن الاستهداف من قبل روسيا يعد الثاني من نوعه خلال الأيام القليلة الفائتة.
وفيما لفت المرصد إلى أن هجوم "داعش" الأخير هو الثاني خلال أسبوع بعد هجوم آخر في الرقة والثالث منذ بداية الشهر الجاري، واصفا العملية التي وقعت على طريق دير الزور - حمص بأنها الأعنف خلال عام 2023، اعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن الهجمات دليل واضح على أن هناك من يريد إعادة تنظيم "داعش" إلى الواجهة، قائلا: قد تكون أميركا وقد تكون إيران، في النهاية هناك المستفيد من أن يوقع خسائر بشرية في صفوف قوات النظام، هناك من يعجل بانهيار كامل لسورية".
وتابع "هناك صراع روسي أميركي على الأراضي السورية، هناك صراع إيراني تركي على الأراضي السورية، ولكن بالنهاية الضحايا من السوريين والأراضي المستباحة هي أراض سورية، عندما نتحدث عن قوات إيرانية منتشرة في البادية، هناك على بعد عشرات الكيلومترات من هذه القوات في البادية أيضا قوات أميركية، وشمال المنطقة توجد قوات أميركية وقوات روسية وقوات تركية.
وتوقع تزايد وتيرة الهجمات ومعركة قادمة إذا لم تتوصل إيران والولايات المتحدة إلى تفاهم بخصوص الحدود السورية العراقية، سوف تحرك الولايات المتحدة مقاتلين سوريين لاستهداف القوات الإيرانية في البادية السورية تحت ذريعة استهداف خلايا "داعش" النائمة.
ورأى مدير المرصد السوري أن هناك من أعاد تنظيم "داعش"، فهو لم يعد ترتيب صفوفه وهو موجود في البادية السورية منذ فترة، مقدرا عدد عناصر التنظيم بنحو ثلاثة آلاف في المنطقة التي تشكل نحو نصف مساحة الأراضي السورية.

آخر الأخبار