سورية: تعديل حكومي يطيح 5 وزراء وعاصفة بحرية تغلق الموانئ

دمشق، موسكو، عواصم - وكالات: في تعديل هو الأكبر منذ العام 2021، والثالث الذي يطال حكومة حسين عرنوس الذي كُلف في يونيو 2020  بتولي مهام رئاسة الوزراء مؤقتا خلفا لعماد خميس الذي اُعفي من منصبه، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما أمس، يقضي بتعديل حكومي يشمل خمسة وزراء، ويتضمن تسمية فراس حسن قدور وزيراً للنفط والثروة المعدنية، ومحسن عبد الكريم علي وزيراً للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعبد القادر جوخدار وزيراً للصناعة، ولؤي عماد الدين المنجد وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل، وأحمد بوسته جي وزير دولة، وأنهي المرسوم تسمية محمد فايز البرشة كوزير دولة. في غضون ذلك، أغلقت المديرية العامة للموانئ الموانئ على الشريط الساحلي كافة، باستثناء طرطوس، بسبب سوء الأحوال الجوية في البلاد، وحذرت من استخدام الزوارق البحرية لأي غرض وعدم المغامرة بذلك والتنسيق مع مخافرها البحرية لأي طارئ.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن وزارة النقل السورية، تأكيدها أن المديرية العامة للموانئ أغلقت الموانئ البحرية على الشريط الساحلي باستثناء ميناء طرطوس التجاري، بسبب العاصفة البحرية وما يرافقها من اشتداد سرعة الرياح وارتفاع موج البحر.
على صعيد آخر، أكد مسؤولون أتراك وإيرانيون أن نواب وزراء خارجية سورية وتركيا وإيران وروسيا سيجتمعون في أبريل المقبل في موسكو، لاستئناف الاتصالات بين أنقرة ودمشق، في خطوة جديدة نحو إعادة العلاقات بعد خصومة خلال الصراع السوري المستمر منذ 12 عاما.
وقال مسؤول تركي كبير إنه سيتم بحث الوضع على الأرض في سورية خلال الثالث والرابع من أبريل في موسكو، متوقعا أن يكون الاجتماع استمراراً للاجتماعات على مستوى الوزراء التي بدأت خلال عملية استئناف العلاقات.
وأضاف بالقول "مع هذا، وبما أنه لن تكون هناك مشاركة على مستوى الوزراء وسيكون الاجتماع على المستوى الفني، فمن غير المتوقع اتخاذ قرارات مهمة".
من جانبهما، أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإيرانية أن الاجتماع في موسكو سيعقد في الأسبوع الأول من أبريل، كما أكد مصدر سوري مطلع على المحادثات أن اجتماعاً بين نواب وزراء الخارجية سيُعقد قريباً لكنه لم يحدد موعداً.
إلى ذلك، أثار فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ​أنطونيو غوتيريش، موجة من الجدل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بتأكيده أنه لا توجد قوات مسلحة أميركية داخل سورية.
وخلال إيجاز صحافي، وجه مراسل شبكة تلفزيون الصين العالمية، مجموعة من الأسئلة إلى فرحان حق حول الوضع في سورية، ومن بينها: "هل تعتقد أن وجود الجيش الأميركي في سورية غير قانوني أم لا؟"، فكانت إجابة حق: "هذه ليست قضية نتعامل معها في هذه المرحلة. كانت هناك حرب".
ولدى سؤوال المراسل بشأن الفارق بين الوضع في سورية والوضع في أوكرانيا، يجيب حق بأنه لا وجود لقوات مسلحة أميركية داخل سورية، لكن المراسل يسأله: "هل أنت متأكد من عدم وجود عسكريين أميركيين في سورية؟"، ليرد مجددا "أعتقد أن هناك نشاطا عسكريا. لكن فيما يتعلق بالوجود البري في سورية، لست على علم بذلك".
ليرد المراسل في إشارة إلى إصابة خمسة أميركيين مؤخرا، قائلا: إذا لم يكن هناك جنود أميركيون في سورية فكيف يصابون؟ هذا غريب، صحيح؟".