سورية تعود إلى حضن العرب

أبو الغيط: يُمكن للأسد المشاركة بقمة السعودية إذا رغب

دمشق، القاهرة، عواصم- وكالات: تأكيداً لما انفردت به "السياسة" في 27 مارس الماضي، وبعد غياب 12 سنة، عادت سورية إلى الحضن العربي، وذلك في اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة أمس، إذ أعلنت جامعة الدول العربية بعده في بيان رسمي أنها اتخذت قراراً باستعادة سورية عضويتها واستئناف مشاركتها في اجتماعات مجلس الجامعة، اعتبارا من أمس.
وقالت: إن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، قرر استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، فيما دعا البيان إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج حول حل الأزمة وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة، وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 بمواصلة الجهود التي تتيح توصيل المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في سورية. وطالب بتشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، لمتابعة تنفيذ اتفاق عمان والاستمرار بالحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها.
من جهته، شدد أمين عام الجامعة، أحمد أبو الغيط، على أن هذه العودة لا تعني نهاية الأزمة بالتأكيد.
وأوضح خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، بعيد انتهاء الاجتماع الاستثنائي، أن الرئيس السوري بشار الأسد يمكنه المشاركة في القمة القادمة إذا رغب، في إشارة إلى تلك التي ستعقد بالسعودية يوم 19 من الشهر الجاري.
وأضاف أن الحكومة السورية ستتواجد بكافة الاجتماعات العربية المقبلة.
إلى ذلك، أكد أنه لا يمكن تسوية القضية السورية في يوم أو شهر، مشدداً على أن التسوية ستأخذ وقتها ورأى أن قرار تطبيع العلاقات مع سورية خاص بكل دولة.
كما لفت إلى تشكيل لجنة اتصال للحوار المباشر مع دمشق بعد عودتها للجامعة، مبينا أنها تشمل السعودية ومصر والعراق ولبنان والأردن والأمين العام لجامعة الدول العربية.
بدوره، شدد وزير الخارجية المصري على أهمية متابعة الحوار لحل الأزمة التي أضنت البلاد.
كما أكد أن بلاده مهتمة بقضية عودة اللاجئين السوريين من الأردن ولبنان إلى بلادهم، بالشكل المناسب.
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية جمال رشدي: إن القرار جرى اتخاذه خلال اجتماع مغلق لوزراء الخارجية في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بينما قال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف: إن ديبلوماسيّة الحوار ومساعي التكامل العربي التي تبنّاها العراق كان لها جهد حقيقي في عودة سورية للجامعة العربية.