سورية تعيد افتتاح سفارتها في السعودية بعد سنوات من الإغلاق
قتيلان جراء انفجارات في مبنى للحرس الثوري الإيراني بريف دمشق الغربي
الرياض، دمشق، عواصم - وكالات: بعد نحو عقد على إغلاقها، أعيد افتتاح السفارة السورية في الرياض، حيث عادت البعثة الديبلوماسية السورية إلى العاصمة السعودية، تنفيذا لقرار البلدين استئناف بعثتيهما الديبلوماسيتين في البلدين، حسبما نقلته وسائل إعلام سورية، وأفادت صحيفة "الوطن" السورية بوصول القنصل السوري إحسان رمان إلى مقر السفارة السورية في حي السفارات بالعاصمة السعودية أول من أمس، لاستئناف العمل الديبلوماسي في السفارة.
وفيما ذكرت الصحيفة أن البعثة الديبلوماسية السورية لدى الرياض تتكون من كل من إحسان رمان في منصب القنصل، إضافة إلى عامر الطيان وحسين عبدالعزيز وراكان داوود، قال رمان لدى وصوله إلى مقر السفارة، إن السفارة في الرياض هي بيت لكل السوريين ولخدمة كل أبناء الجالية السورية في السعودية وتقديم أفضل الخدمات لكل أبناء الشعب السوري المقيمين في السعودية، مضيفا بالقول "نعمل ونسعى للعمل بأسرع وقت من أجل فتح أبواب السفارة لاستقبال المواطنين من أجل تقديم أفضل الخدمات المتعلقة بالأمور القنصلية وما يخص جوازات السفر، ولاسيما منتهية الصلاحية".
من جانبها، ذكرت تقارير صحافية سورية نقلا عن جهات ديبلوماسية إن دمشق ستعين مساعد وزير الخارجية أيمن سوسان سفيرا لها في السعودية، مضيفة أنه تم تعيين رمان قنصلا سوريا لدى المملكة خلال جلسة مجلس الوزراء السوري الأسبوع الماضي، بعد قطيعة في العلاقات الديبلوماسية السورية السعودية منذ اندلاع الاحتجاجات في بداية عام 2013.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية السعودية استئناف عمل بعثة المملكة الديبلوماسية في سورية، قائلة في بيان إن القرار جاء انطلاقا من روابط الأخوة التي تجمع الشعبين، وحرصا على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضافت أن القرار وضع في الاعتبار القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي انعقد مؤخرا بالقاهرة، القاضي باستئناف مشاركة وفود سورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها.
في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط قتيلين جراء انفجارات وقعت في مبنى في قرى الأسد بريف دمشق الغربي، قائلا إنه "سمع دوي ثلاثة انفجارات عنيفة بعد منتصف ليل أول من أمس، وقعت في مبنى يتبع للفرقة الرابعة والحرس الثوري الإيراني بجانب مسجد الحمزة في قرى الأسد بريف دمشق الغربي"، مضيفا أنه "لم يشاهد إطلاق أي صاروخ للدفاع الجوي، وأدت الانفجارات بحسب المعلومات الأولية إلى سقوط قتيلين من جنسية غير معروفة في المبنى ووقوع أضرار مادية كبيرة".
وأشار المرصد إلى أنه في 15 أغسطس الماضي، فجرت إسرائيل مستودعات للصواريخ ضمن اللواء 81 التابع للفرقة الثالثة بقوات النظام في منطقة الرحيبة بريف دمشق الشمالي الشرقي.