الدولية
سورية: قوات الأسد تشتبك مع الجيش التركي في "رأس العين"
الأحد 27 أكتوبر 2019
5
السياسة
دمشق- وكالات: أفادت مصادر إعلامية، بأن وحدات من الجيش السوري خاضت اشتباكات ضد القوات التركية في ريف رأس العين في شمال سورية. وذكرت المصادر، أمس، أن الجيش السوري أحكم سيطرته على 4 قرى جديدة في ريف رأس العين الجنوبي الشرقي بمحافظة الحسكة،: وهي أم حرملة وباب الخير وأم عشبة والأسدية، وقلصت المسافة باتجاه الحدود التركية إلى 3 كم.في الأثناء، بدأت قوات سورية الديمقراطية بالانسحاب من الشريط الحدودي بين سورية وتركيا بعمق 32كم تنفيذاً لبنود اتفاق سوتشي.على صعيد متصل، وصلت وحدة من الجيش السوري، إلى الأطراف الجنوبي لبلدة أبو راسين، شمالي الحسكة.وشهدت البلدة قصفا عنيفا بنيران الجيش التركي وميلشيات المعارضة السورية "التركمانية" التابعة له من جهة القرى الغربية للبلدة تمهيدا لاقتحامها.وحاولت ميلشيات "الأسايش" الذراع الأمنية لتنظيم "قسد" الموالي للجيش الأميركي منع الجيش السوري من الدخول إلى البلدة.من جانبه، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن واشنطن بدأت في إرسال تعزيزات عسكرية إلى شمال شرقي سورية من العراق.وقال المسؤول الأميركي لوكالة "فرانس برس" إن واشنطن بدأت تعزيز مواقعها في محافظة "دير الزور"، حيث تتواجد حقول النفط بالتنسيق مع قوات سورية الديمقراطية.وأضاف إن الانتشار العسكري يهدف إلى منع تنظيم داعش من الوصول إلى حقول النفط في هذه المنطقة. التي كان المتطرفون يسيطرون عليها في السابق.وكانت روسيا اتهمت الولايات المتحدة بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي بعد إعلان واشنطن نيتها حماية حقول النفط في شرق سورية التي استعادها المقاتلون الأكراد من تنظيم داعش.الى ذلك، فجر عناصر من الجيش السوري المعارض سيارة مفخخة على أطراف بلدة في ريف الرقة الشمالي .وشهدت مناطق ريف الرقة الشمالي التي أصبحت تحت سيطرة الجيشين السوري والتركي خلال الأيام الماضية أربعة انفجارات لثلاث سيارات مفخخة ودراجة نارية في سلوك وتل أبيض وحمام التركمان وعين العروس خلفت أربعة قتلى وأكثر من 25 جريحاً .في سياق متصل، حصلت مصادر إعلامية على صور وإفادات مصابين وأطباء تحدثوا فيها عن استخدام تركيا الفوسفور الأبيض في هجومها الأخير على مدينة رأس العين السورية.وعكست صورٌ وشهاداتٌ مشاهدَ مروعة لمصابين احترقت أجسادُهم بواحدٍ من الأسلحةِ المحرمةِ دولياً.ولم تقتصر صرخاتُ الألم على الأطفال بل تعدتهم إلى الرجال الذين لم يعرفوا مصدرَ إصاباتِهم إذ لا شظايا أو طلقات.ووقف الأطباءُ مذهولين أمام جراحُ مرضاهم التي لا تستجيبُ للأدويةِ الموصوفةِ لها، يُحللون ويستشيرون مرةً بعد أخرى، لكن لا إجاباتِ سوى أنّ جروحَ مرضاهم ناجمة عن أسلحةٍ غيرِ اعتيادية ربما هي الفوسفور الأبيض. ومنعت تركيا والفصائلُ الموالية لها الهلالَ الأحمرَ الكردي من الوصولِ إلى الموقع ِ المستهدف لجمع الأدلةِ والإثباتات وقتلت عدداً من كوادرِها.