سورية والجامعة العربية تنسقان لمواجهة التهديدات

القاهرة، عواصم - وكالات: أكد مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية وسفيرها الجديد لدى مصر حسام الدين آلا، أهمية التعاون والتنسيق بين سورية وجامعة الدول العربية لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه الدول العربية والمنطقة، مشددا على أن عودة بلاده إلى مقعدها في الجامعة العربية سيسهم في تعزيز التعاون العربي.
وعقب تقديم أوراق اعتماده مندوبا دائما لسورية لدى جامعة الدول العربية للأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في مقر الجامعة بالقاهرة، قال مندوب سورية إنه بعد قمة جدة سيتم التطلع إلى مرحلة جديدة من العمل العربي من شأنه الحفاظ على القضايا العليا للأمة العربية ومصالح دولها.
في غضون ذلك، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن المساعي الغربية للتشويش على جهود بلاده في استعادة الأمن والاستقرار على كامل أراضيها لن تنجح، مشددا خلال استقباله نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين في دمشق، على استمرار هذه الجهود وفق تطلعات السوريين للتعافي والاستقرار، مجددا دعم سورية للموقف الروسي حيال الوضع في أوكرانيا ورفضها المحاولات الغربية المعادية لموسكو.
على صعيد آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد قتلى القصف الجوي الروسي، الذي استهدف سوقا للخضراوات والفاكهة على أطراف مدينة جسر الشغور غرب إدلب أول من أمس، إلى 11 قتيلا وإصابة نحو 30، موضحا أن الضحايا ينقسمون إلى تسعة قتلى في مدينة جسر الشغور هم ستة مدنيين وثلاثة عسكريين، بينما قُتل مدني وعسكري في أطراف مدينة إدلب، مضيفا أن بعض المصابين في حالة حرجة ما يرجح احتمالية ارتفاع عدد القتلى. ووفق المرصد، شن الطيران الحربي الروسي غارة جوية استهدف خلالها أطراف قرية بينين بمنطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، كما نفذ غارتين جويتين على منطقة جبل الأربعين، وسط تصعيد على الشمال السوري منذ نحو ثلاثة أيام.
من جانبها، أعلنت هيئة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" ارتفاع حصيلة المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية في سوق الخضروات والفواكه، إلى 9 قتلى من المدنيين ونحو 30 مصابا، بينهم حالات خطرة.
من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري بسقوط أربعة قتلى جراء انفجار لغم بسيارة تابعة لميليشيا موالية لإيرن في بادية حماة، قائلا إن ثلاثة عناصر من لواء باقر الحكيم التابع للميليشيات الإيرانية وسائقا، لقوا حتفهم وأصيب أربعة أخرون نتيجة انفجار لغم بسيارة أثناء تنقلهم في بادية أثريا بريف حماة على الطريق الواصل مع بادية الرصافة. من جهة أخرى، قتل شاب بقصف شنته طائرة مسيرة على محيط القرداحة في ريف اللاذقية، وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون السورية بأن مجموعات مسلحة استهدفت المنطقة بقذيفتين صاروخيتين عبر الطائرة المسيرة.
إلى ذلك، أعلنت الاستخبارات التركية تحييد 11 عنصرا من وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة منبج بمحافظة حلب، بينما أفادت مصادر أمنية تركية بأن جهاز الاستخبارات حدد نقاط انطلاق الهجمات التي تتم بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون على منطقة عملية "درع الفرات" والمواقع التي ينطلق منها الإرهابيون الذين يتسللون لتنفيذ أعمال إرهابية في المنطقة، وقامت الاستخبارات برصد أوكار الإرهابيين في منبج، ونفذ جهاز الاستخبارات عمليات متزامنة على النقاط المحددة، ما أسفر عن تحييد 11 عصرا من تنظيم "بي كي كي" وتدمير مُجمع له.