الدولية
سوريو تركيا يحتجون ضد ترحيلهم
الأحد 28 يوليو 2019
5
السياسة
أنقرة- وكالات: نظم عدد من المؤسسات الحقوقية وقفة احتجاجية في العاصمة التركية، إسطنبول، أمس، احتجاجا على قرار ترحيل السوريين الذين ليس لديهم بطاقات تسجيل في المدينة حتى 20 أغسطس المقبل.وتم تنظيم الاحتجاج من قبل العديد من المؤسسات التركية، بما في ذلك: جمعية حرية الفكر وحقوق التعليم، وجمعية حقوق اللاجئين، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان والمظلومين، ورابطة المحامين.وشارك نحو 50 إلى 60 شخصً في هذا الحدث، وتم اتخاذ تدابير أمنية مشددة، علاوة على ذلك، لم يتمكن السوريون أنفسهم من الانضمام إلى الاحتجاج. وأفيد أنه خلال هذا الحدث كان هناك قتال بين مجموعة من المواطنين الذين هتفوا بشعارات "تركيا للأتراك وستبقى تركية" وأعضاء جمعية حرية الفكر وحقوق التعليم .وألقى ضباط الشرطة القبض على حاملي الشعارات وتم اعتقال اثنين منهم، بينهم امرأة. وفي السياق، دعا رئيس حزب "الحركة القومية" التركي، دولت باهتشلي، أول من أمس، إلى إنشاء منطقة آمنة فورا شمالي سورية بعمق 30 كم تحت سيطرة تركيا، وإعادة جميع السوريين في البلاد إليها على دفعات. من جانبه، حمّل عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، باريش ياركاداش، الرئيس رجب طيب أردوغان مسؤولية تهجير السوريين من بلدهم بسبب سياساته الداعمة للتنظيمات الإرهابية في سورية.وقال ياركاداش، إن "سياسات أردوغان التعسفية هي السبب في تهجير السوريين من بلدهم إلى تركيا وباقي الدول"، مشيراً إلى أن "تدخله السافر في الشأن السوري وتبنيه ودعمه الجماعات الإرهابية أدى إلى تهجير السوريين وكل ما يحدث من مآس لهم".من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن السلطات التركية تحتجز وتكره السوريين على توقيع نماذج "العودة الطوعية"، ثم إعادتهم قسراً إلى شمال سورية، وهي حالياً منطقة حرب.في سياق أخر، كشف موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي في تقرير خاص، أن الدبلوماسيين الأتراك في سفارة أنقرة وممثلياتها في الولايات المتحدة، تجسسوا على معارضين للرئيس رجب طيب أردوغان. وقال الموقع المتخصص في الشأن التركي، إنه حصل على وثائق سرية، تثبت تورط دبلوماسيين أتراك في أنشطة تجسس على الأراضي الأميركية.وأوضح أن الوثائق هي عبارة عن مراسلات رسمية صادرة عن السفارة التركية في واشنطن وقنصليات أخرى في مدن أميركية، وجهت لوزارة الخارجية التركية في أنقرة.ووفق المعلومات في هذه الوثائق، فإن الدبلوماسيين جمعوا بيانات عن نشاطات معارضي أردوغان، وقدموا قائمة بأسمائهم والمنظمات التي يعملون بها، وكأنهم جزء من كيانات إجرامية.