سوق الفقع ضحية "كورونا" وشح الأمطار... و"المستورد" الصغير يُباع بـ 15 ديناراً

* بوجراح: الكويتيون يعشقون الفقع ويشترونه مهما غلا سعره
*خلف: الفقع يُستخدم في الطبخ مع المجبوس والشواء ويفيد الرجال
* السعيد: يجب تفعيل دور الأجهزة الرقابية على أسعار سوق الفقع
* بوفهد: قلة الأمطار أثرت سلباًعلى نمو الفقع في الدول المورِّدة
* النوري: أشتري كيلو الفقع العراقي بـ 13 ديناراً ونصف وأبيعه بـ 15

تحقيق ـ ناجح بلال:

مع ظهور بشاير الفقع في الكويت أول من أمس تحرك سوقه في منطقة الري بصورة طفيفة حيث عانى تجاره هذا العام من شح المعروض نتيجة قلة الأمطار واستمرار جائحة كورونا التي أدت إلى توقف الحركة بين الدول.
والتقت "السياسة " بعض رواد السوق وأصحاب بسطات الفقع، حيث اتفق الجميع على أن جائحة كورونا أثرت سلبا هذا العام على الفقع بشكل عام.
وفيما يلي التفاصيل:

يقول المواطن بوجراح: الشعب الكويتي يعشق الفقع ويشتريه مهما غلا سعره خاصة أن الكويتي يحب الشيء النادر.
ويشير عبدالنبي خلف، إلى أنه يحب الفقع وسيضطر لشراء النوعية الصغيرة فهي الوحيدة المتوفرة في السوق، فالفقع يستخدم في الطبخ مع المجبوس والشواء، فهو يفيد الرجال في العملية الجنسية ولذا يعتبر من المقويات الجنسية.
ويرى حامد السعيد، أن سعر الفقع في الكويت مبالغ فيه، وتجاره يجلبونه من العراق بأسعار قليلة حيث يباع الفقع العراقي في موطنه بما لايتعدى 3 دنانير كويتية وفي الكويت يزيد سعره عن 15 ديناراً، لذا لابد أن تفعل الدولة أجهزتها الرقابية على الأسعار خاصة أن الشعب الكويتي لا يستغني عن الفقع.
ويلفت المواطن عبداللطيف الشمري، إلى أنه يعشق الفقع ولذا يشتريه مهما كان سعره مشيرا الى أنه يفضل الفقع الكويتي ولكن مع الأسف لم يتوفر حتى الآن سوى العراقي الذي يباع بسعر مرتفع رغم صغر حجمه.
ويقول تاجر الفقع بوفهد إنه يبيع كرتون الفقع العراقي زنة 800 غرام ب10 دنانير، مشيراً إلى صغر حجم الفقع العراقي حيث تم بيعه دون انتظار المزيد من الأمطار عليه خاصة أن الفقع كلما زادت عليه الأمطار زاد في النمو.
وذكر بوفهد أن موسم الفقع يبدأ من منتصف أكتوبر في منطقة غرب آسيا التي تضم الكويت والدول المجاورة فضلاً عن أن موسم الفقع في شمال افريقيا يبدأ في منتصف سبتمبر من كل عام ولذا كان السوق المحلي يستورد الفقع من الجزائر والمغرب وليبيا ومصر وتونس ولكن عدم هطول الامطار سبب شح الفقع في تلك الدول.
ويشير إلى أنه يستأجر بسطته بـ 2000 دينار في الموسم وهناك بسطات يتم تأجيرها بستة آلاف دينار، وسعر كيلو الفقع الزبيدي الذي يتم جلبه من العراق او الجزائر او ايران في المواسم العادية يصل إلى 20 دينارا كما أن الفقع قد يهبط سعره أو يصعد حسب الكميات المطروحة في السوق، لذا اتجه لبيع الفقع المعلب هذه الآونة، وسعر العلبة ذات الـ300 غرام بأربعة دنانير للفقع الابيض وبخمسة دنانير للفقع الاسود، وهناك زبون يفضل الأبيض وآخر يفضل الاسود.
ويقول التاجر أبوعباس النوري: إن الفقع الذي وصل من العراق بالفعل حجمه ليس بالكبير ولذا يباع الكيلو منه بحدود 15 ديناراً والأصغر من الصغير يباع الكيلو بـ 10 دنانير، لافتا الى أنه كتاجر يشتري الكيلو بـ 13 دينارا ونصف الدينار ويبيعه بـ 15 ديناراً.
ولفت النوري الى أن الفقع لاتتم زراعته بل هو منتج يظهر من تلقاء نفسه من الرعد والأمطار ولذا فقلة الأمطار هذا العام وراء شح الانتاج بالاضافة إلى أن جائحة كورونا وراء تراجع سوق الفقع هذا العام داخل الكويت وخارجها.
ويقول محمد صالح: إن تجار الفقع في سوقه بالري خسروا حتى الان مبالغ طائلة بسبب كورونا وقلة سقوط الامطار لافتا الى ان موسم الفقع بدأ خارج الكويت منذ شهر ونصف تقريباً، والزبائن تفضل الفقع الطازج، مشيرا الى انه يدفع 2100 دينار في كل موسم للفقع، متمنياً أن يتم اعفاء تجار البسطات خلال ازمة كورونا.


الكمأة

الكمأة أو الفقع (في الجزيرة العربية) أو نبات الرعد أو بنت الرعد أو العبلاج (في السودان)، والترفاس (في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا)، هو اسم لعائلة من الفطريات تسمى الترفزية وهو فطر بري موسمي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار بعمق من 5 إلى 15 سنتيمتر تحت الأرض ويستخدم كطعام، ويتراوح وزن الكمأة بين 30 إلى 300 غرام.
ويعد الفقع من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية وينمو على شكل درنة البطاطا في الصحارى، فهو ينمو بالقرب من النباتات الصحراوية قريبا من جذور الأشجار الضخمة، كشجر البلوط على سبيل المثال، وشكله كروي لحمي رخو منتظم، ومن أنواعه الزبيدي ولونه يميل إلى البياض وحجمه كبير قد يصل إلى حجم البرتقالة الكبيرة، والخلاسي ولونه أحمر وهو أصغر من الزبيدي وهو في بعض المناطق ألذ وأغلى في القيمة من الزبيدي، والجبي ولونه أسود محمر وهو صغير جدا، والهوبر ولونه أسود وداخله أبيض وهذا النوع يظهر قبل ظهور الكمأة الأصلية وهو يدل على أن الكمأة ستظهر قريبا، وهو أردأ أنواع الكمأة.