لندن، عواصم - وكالات: منذ أن قفز من مركب حكومة بوريس جونسون في الخامس من يوليو الماضي، وترشحه للرئاسة منافساً لليز تراس، واصل ريشي سوناك ذو الأصول الهندية نضاله حتى تمكن من دخول 10 داونينغ ستريتر، أمس، في سابقة هي الأولى من نوعها، على رأس قمة هرم الإمبراطورية التي كانت يوماً لا تغيب عنها الشمس، رئيسا لحكومة المملكة المتحدة.ولم يواجه سوناك عقبات في الوصول الى سدة رئاسة وزراء بريطانيا لاسيما بعد انسحاب وزيرة العلاقات في البرلمان البريطاني بيني موردنت من السباق لصالحه، فقد أعلن حزب المحافظين أمس، انتخابه زعيما له، ليصبح أول رئيس وزراء لبريطانيا في تاريخ المملكة المتحدة السياسي من أصول هندية.وفيما تناقلت وكالات الأنباء توقعات بأن يعينه الملك تشارلز الثالث رسميا في هذا المنصب خلال أيام، خلفاً لليز تراس التي استقالت الخميس الماضي، قال رئيس لجنة 1922 في حزب المحافظين غراهام برايدي: إن لجنة الترشيحات لزعامة الحزب تسلمت ترشيحاً واحداً فقط، لافتا إلى أن الحزب أكد أن وقت السجالات الداخلية انتهى وبدأ العمل الحثيث.
وأوضحت أن سوناك يواجه عقبة توحيد حزب منقسم منذ سنوات، قبل عامين فقط من الانتخابات التشريعية، فيما تقدم حزب العمال ليصبح في أعلى مستويات شعبيته وفق استطلاعات الرأي، بعد 12 عاما من حكم المحافظين الذي سيكون سوناك خامس زعيم له منذ 2016.على خط مواز، قال رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك: "نواجه تحديات اقتصادية عميقة في بريطانيا"، مشيرا إلى "ضرورة الاتحاد لمواجهتها".وأضاف في كلمة له، عقب فوزه بزعامة حزب المحافظين: "نحتاج إلى إبقاء حزب المحافظين موحداً وكذلك بريطانيا"، مبيناً أن الاستقرار في بريطانيا يأتي بالتعاون والوحدة، متعهداً في الوقت نفسه بأن يخدم بنزاهة وتواضع.