"سي آي إيه" تحذر من توغل "طالبان" في أفغانستان

واشنطن، كابول - وكالات: مع بدء الانسحاب الأميركي من أفغانستان، الذي بلغت نسبته ستة في المئة حتى أمس، بعد سنوات طويلة من التواجد هناك لمحاربة الإرهاب، حذر تقرير لوكالة الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" رفعت عنه السرية أخيراً، من أن عودة حركة "طالبان" إلى الحكم في البلاد تنطوي على مخاطر من شأنها نسف المكاسب التي تحققت على صعيد حقوق النساء قبل نحو عقدين. وذكرت "سي آي إيه"، في تقريرها، أن "طالبان لا تزال إلى حد كبير ثابتة في نهجها التقييدي لحقوق المرأة وهي ستطيح بالكثير من التقدم الذي أحرز بالعقدين الماضيين في حال استعادت السلطة في البلاد"، مشيرة إلى أن التغيير في قيادة الحركة بقي محدوداً جداً، وأنها لا تزال "متصلبة" في المفاوضات، و"تفرض قيوداً اجتماعية صارمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها".
وأضافت، إنه "إذا عادت طالبان قوة مهيمنة في أفغانستان، فإن أي إمكانية للدفع بسياسات الحركة تجاه النساء نحو الاعتدال ستكون منوطة بقدرات الأقليات الإتنية على المحافظة على التنوع المحلي والتطور التكنولوجي"، مشيرة إلى الهواتف الخلوية التي جعلت الأفغان أكثر انفتاحاً على العالم.
في غضون ذلك، ذكرت القيادة العسكرية الأميركية، "نقدر أننا أنهينا من اثنين إلى ستة في المئة من عملية الانسحاب الكامل، المقرر أن تنتهي في 11 سبتمبر المقبل".
وأشارت، إلى أنه تم سحب 60 طائرة نقل عسكرية من طراز "سي 17" محملة بالعدات العسكرية من أفغانستان، مضيفة إنه سيتم تدمير نحو 1300 قطعة من المعدات.
في المقابل، استمرت "طالبان" في شن هجمات تهدد اثنتين من العواصم الإقليمية على الأقل إثر بدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان في الأول من مايو الجارى.
وأفادت مصادر محلية، بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوات الأفغانية والمسلحين في عواصم ثلاثة أقاليم على الأقل، وهي هلمند وعزني وزابل، مؤكدة أن "طالبان" استولت على منطقة بإقليم باغلان بشمال أفغانستان.