سيارات بلا أرقام!

زين وشين

خطيئة وليس خطأ، خطيئة كبيرة بحق الوطن والمواطن ما نراه في شوارع الكويت حاليا، من دون مجاملة، فكل من اراد ارتكاب جريمة، او مخالفة القانون، او الخروج كل ما عليه ان يسير بشوارع الكويت في سيارة من دون ارقام، ويستمتع بحريته، ولن يعترض طريقه كائنا من كان.
فالمرور اخر من يعلم، وان علموا فانهم اخر من يتكلم، والدوريات الثابتة على الطرق مشغولون بالتلفونات المحمولة، وما هذا "الفلاش" الذي نراه الا ديكور فقط!
رضيتم، ام ابيتم، هناك تجاسر غير مسبوق على هيبة الدولة، بسبب ضعف القرار، وضعف الاجهزة المختصة، وتكاسلها وترك الامر بيد "ابناء الكويتيات"، ومن على شاكلتهم، حتى أوكل الامر لغير اهله، واختلط الحابل بالنابل!
خط السالمي، على سبيل المثال لا الحصر، من بداية الليل حتى الفجر تسير عليه سيارات دفع رباعي من دون ارقام، واسلحة واطلاق نار، حتى انهم اطلقوا النار على مركز الانقاذ، والله سبحانه سلم.
وكذلك خط الجهرة والصبية، ومثله خط الارتال، وخط الوفرة وصباح الاحمد، ووصل الامر الى شارع الخليج نفسه، يعني قلب الكويت!
حتى الوافدون يقودون سيارات ليست باسمائهم، ومن دون تجديد، ولعل احصائية المرور نفسه تدين المرور، تلك الاحصائية التي تقول ان هناك 70 الف سيارة اصحابها مغادرين بصفة نهائية، او متوفين، وكل تلك السيارات تجول في شوارع الكويت، وخطرها لا يقل عن خطر السيارات التي من دون ارقام.
فالى متى يستمر هذا الوضع الخطر، وتستمر الفوضى والاستهتار، اليس في ذلك جريمة بحق الوطن والمواطن؟ هناك استهتار غير مسبوق وجرأة على هيبة الدولة والاجهزة المختصة تتفرج، فالى متى؟
المشكلة ان كل الشعب الكويتي يرى ويستنكر الخطيئة، الا من يعنيهم الامر، يصمون اذانهم عن صوت الشارع الكويتي، ولا يسمعون، وان سمعوا لا يحاسبون احدا، فبالاساس لا احد يحاسبهم، و"هذا ولدنا" و"هذا ما يستاهل"، وكل منهم مشغول بنفسه، وكلهم بلا استثناء تاركون "الدرعا ترعى"، والله المستعان… زين.

طلال السعيد