سياسة حكومة نتانياهو المتطرفة تجاه الضم تثير قلق أميركا

رام الله، عواصم - وكالات: نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للكاتب كريس ماكغريل، قال فيه إن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تثير قلقا في البيت الأبيض، تجاه سياسة الاحتلال لتوسيع المستوطنات غير القانونية في الأراضي المحتلة وضم الأراضي الفلسطينية.
ورأى الكاتب أنه بينما يتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خطا معاديا للفلسطينيين بقوة، فسيسعى البيت الأبيض إلى تجنب الإذلال الذي لحق بأوباما. وكلما تغيرت الأمور في "إسرائيل" أكثر، عمل جو بايدن بجد أكبر لجعلها تبقى كما هي.
وقال آرون ديفيد ميلر، الذي عمل في ست إدارات أميركية، بما في ذلك مستشارا للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، إن بايدن يجد نفسه في منطقة مجهولة، حيث "لم تصادف أي إدارة أمريكية حكومة إسرائيلية كهذه".
وأشار إلى أنه "على الرغم من وجود خطوط حُمر للبيت الأبيض - بما في ذلك ما إذا كانت إسرائيل تستغل الضعف المتزايد للسلطة الفلسطينية من أجل ضم الأراضي - فإن رد الإدارة الفوري هو الاحتواء"، معتبرا أن واشنطن ستبذل قصارى جهدها لتجنب مواجهة مستمرة مع الإسرائيليين.
مع ذلك، كشفت صحيفة عبرية النقاب، عن أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة بنيامين نتنياهو، تسعى إلى إلغاء وجود السلطة الفلسطينية.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أن حكومة كل من إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي/ الداخلي، ومعه بتسلئيل سموتريتش- وزير المال في حكومة نتنياهو- يسعيان إلى إلغاء السلطة الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة على لسان محللها السياسي تسيفي برئيل، أن تلك الحكومة الإسرائيلية تحاول العودة بالبلاد إلى فترة الاحتلال الأولى، وإلغاء وجود السلطة الفلسطينية، ومن قبلها محو بقايا اتفاقات "أوسلو" وإلغاء تقسيم المناطق الفلسطينية إلى مناطق "أ" و"ب" و"ج".
فيما، شرعت القوات الإسرائيلية بوضع مكعبات إسمنتية، على طول الجدار الأمني غرب بلدة قفين شمال طولكرم، شمال الضفة الغربية، ليفصل آلاف الدونمات الزراعية المملوكة للمواطنين الفلسطينيين عن القرى المحيطة.
ويمتد هذا المقطع من قرية سالم إلى مدينة طولكرم، ويرتفع الجدار الإسمنتي إلى 9 أمتار، وبطول 45 كيلومترا، ويشمل هذا المقطع من الجدار تحصينات ووسائل إلكترونية.
ميدانيا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اصابة 15 فلسطينيا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بينهم صحفيان خلال عملية عسكرية نفذتها في البلدة القديمة من مدينة (نابلس).
وأضافت الوزارة في بيان ان قوات الاحتلال، اقتحمت البلدة القديمة، واعتقلت خمسة شبان فيما تم نقل المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج.
في هذه الأثناء، أعلنت الوزارة استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الاقتحام.
وقالت الوزارة في بيان ان سمير اصلان (41 عاما) استشهد بعد اصابته برصاصة اخترقت صدره أطلقها عليه جيش الاحتلال خلال عدوانه على المخيم.
وذكر مصدر محلي في المخيم ان اصلان استشهد اثناء محاولته الدفاع عن نجله رمزي خلال اعتقاله ضمن حملة اعتقالات نفذتها قوات الاحتلال في المخيم والتي احتجزت جثمان الاب وهو ينزف ومنعت الأهالي وسيارات الإسعاف من اسعافه.
كما استشهد الشاب أحمد أبو جنيد، متأثراً بجراحه الحرجة، فيما استشهد الشاب سند سمامرة من الظاهرية جنوب الخليل، بعد تنفيذه عملية طعن أدت إلى إصابة مستوطن إسرائيلي قرب بلدة السموع جنوب المحافظة ذاتها.
في غضون ذلك، شيّعت جماهير غفيرة في مخيمي بلاطة وقلنديا، جثماني الشهيدين أحمد عامر أبو جنيد (21 عاما)، وسمير عوني حربي أصلان (41 عاما).