السبت 17 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

سياسيون: دعوة السعيد إلى التطبيع مع إسرائيل رأي يكفله الدستور

Time
الخميس 03 يناير 2019
View
5
السياسة
عبدال: لا جرم قانونياً على السعيد طالما تقول رأيها دون تجريح

الغانم: يجب التركيز على موقف الكويت الرسمي دون الآراء الشخصية

حيات: الأفضل
من الدعوة للتطبيع الاهتمام بحل المشكلات الداخلية



تحقيق ـ ناجح بلال:

أثارت تغريدات الاعلامية فجر السعيد التي دعت فيها للتطبيع مع اسرائيل ردود افعال مختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بلغت إلى حد إطلاق شائعات بتعرضها للقتل.
وأكد أكاديميون وخبراء دستوريون لـ "السياسة" على حرية الرأي، وأن الإعلامية فجر السعيد لها الحق وفقاً للدستور في التعبير عن رأيها السياسي كما تشاء، في حين أبدى البعض التحفظ وعدم الاتفاق مع السعيد في دعوتها للتطبيع مع اسرائيل خصوصاً أنه يخالف التوجهات الرسمية والثوابت الكويتية، حيث أعلنت الكويت مراراً أنها ستكون آخر دولة تطبع مع اسرائيل. وفي ما يلي التفاصيل:
بداية يستغرب الخبير الدستوري لبيد عبدال الهجمة التي شنت ضد الاعلامية فجر السعيد بسبب تغريداتها التي طالبت فيها بالتطبيع مع اسرائيل من خلال فتح المجالات الاستثمارية بين البلدين، خصوصاً أن هذه وجهة نظرها وحريتها الشخصية المكفولة وفقاً للدستور، فالمواطن من حقه أن يقول ما يشاء دون تضييق عليه.
ويطالب عبدال، أن يكون التطبيع مع اسرائيل ضمن ماتعمل به الكويت التي ترفض التطبيع مع اسرائيل إلا بعد أن تطبق قرارات الامم المتحدة لانشاء دولة فلسطينية وعدم الاعتداء على الشعب الفلسطيني وعدم الجور على الأراضي الفلسطينية.
ويؤكد أن الدستور الكويتي لايجرم ابداء الاراء طالما انها تقال دون تجريح، لذا فإنه يرفض الالفاظ القاسية التي تعرضت لها السعيد وضد الجماعات التي اعلنت نيتها الثأر منها، كما أنه لا يجب أن نعقب على كلام اسرائيل المشجع والمحفز لأي اعلامي يطالب بالتطبيع.
ويرى استاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبدالله الغانم أن موقف الكويت الرسمي هو الأساس لموضوع التطبيع مع اسرائيل فالكويت أعلنت مرارا انها ستكون آخر دولة تقبل التطبيع، ولهذا لايجب الرد كثيراً على كل من يطالب بالتطبيع مع اسرائيل من المواطنين أو حتى نواب مجلس الامة لأن كل مواطن حر في آرائه الشخصية.
وبين د.الغانم أن الاراء الشخصية لايجوز الحجر عليها او الرد عليها بعنف لأن الكويت دولة الحريات بمقتضى الدستور، ولذلك يجب ترك أي مواطن يتحدث فيما يشاء وفي الاخير ستظل الكويت آخر دولة تطبع من الكيان الاسرائيلي رغم أن هناك دولاً خليجية وعربية اتجهت في العلن والسر للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي.
وترى رئيسة جمعية الحرية الكويتية ايمان حيات أن ماقالته الإعلامية فجر السعيد يمثل رأيها في المقام الاول وطالما أن أي انسان يقول رأيه بحرية فمن حق الآخرين أن يعترضوا على هذه الاراء.
ولفتت حيات الى انها ضد التطبيع مع اسرائيل قلباً وقالباً في ظل الوضع المتوتر الذي تشهده المنطقة، لافتة إلى أن الذين يثيرون الجدل بتصريحاتهم حول التطبيع مع اسرائيل لانعلم هل كلامهم هذا يطلق لاشغال الساحة السياسية أم لاجندات معينة ؟، لكن ستظل الكويت اخر دولة تفكر في التطبيع مع اسرائيل ،خاصة أن هناك علاقة وطيدة بين فلسطين والكويت.
وطالبت حيات السياسيين والإعلاميين الذين يطالبون بالتطبيع مع اسرائيل أن يهتموا أفضل بالشأن المحلي والسعي لايجاد الحلول للمشاكل الداخلية وعندما تطبع فلسطين مع اسرائيل وقتها ستطبع الكويت مع اسرائيل فسياسة الكويت ترسمها وزارة الخارجية وليس الاشخاص، ولكن في الوقت نفسه أرفض اي محاولات للنيل او التشهير بمن يقول رأيه داخل الكويت بل الاهم ان نرد على الرأي بالرأي.
آخر الأخبار