المحلية
سياسيون وأكاديميون: مقولة "الشعب مو لاقي ياكل" خاطئة ومرفوضة
السبت 23 يناير 2021
5
السياسة
* الشكري: تبرعات الشعب الكويتي ساعدت جميع الشعوب الفقيرة * الغانم: هؤلاء يسخطون الناس بالنعم والمصيبة فيمن يُصدق* الصويان: قائل الكلام لم يقصد الإهانة بل كان يطالب بالعدالة * الشلاحي: لا نعاني مجاعات لكن هناك مطالب مشروعةتحقيق ـ ناجح بلال:رد عدد من الأكاديميين والسياسيين على تصريحات بعض النواب بأن 95% من الشعب الكويتي يعاني الفقر ولايجد الطعام، لافتين إلى أن خير الكويت طغى على جميع دول الفقيرة من خلال تبرعات الشعب الكويتي. وأكدوا في تحقيق أجرته "السياسة"، أن الشعب الكويتي يعيش في كرامة وعزة ولايعاني العوز خاصة أن الدستور يكفل له التعليم والصحة والكثير من الخدمات الأخرى دون مقابل، محذرين بعض النواب من أي محاولة لإيقاع الفتنة بين الدولة وشعبها. وفيما يلي التفاصيل: بداية، يقول المدير العام للمركز الخليجي للمعلومات والوثائق والخبير في العلوم الاجتماعية والتراث د. إبراهيم الشكري: من قال إن "95 % من الشعب الكويتي لايجد الطعام" جانبه الصواب فالشعب الكويتي بفضل الله يتقاضى رواتب عالية ولايعاني الفقر، بل في عصر ماقبل النفط كان أيضاً في خير ونعمة من الله وكل ميسور يساعد ذي الحاجة. وأشار الشكري إلى أن من يروج لفقر الشعب الكويتي أذكره بأن خير الكويت وصل جميع الدول الفقيرة من خلال أموال تبرعات الشعب الكويتي، بل إن المرحوم عبدالرحمن السميط استطاع بفضل الله وبأموال الشعب الكويتي أن يقدم مساعدات لدول أفريقيا لم تقدمها أي دولة في العالم. ورأى، أن هناك فئة من النواب تحاول دغدغة مشاعر ناخبيهم على حساب سمعة الوطن، فهل يعقل أن تطلق عبارة "الشعب مش لاقي ياكل" بهذا الشكل في عصر الفضائيات وانتشار ووسائل التواصل؟ فعلى هؤلاء النواب ألا يعملوا على زرع البغضاء بين الدولة وشعبها بهذا الكلام غير الطبيعي وغير المنطقي بالمرة وعلى كل النواب وغيرهم أن يعلموا أن الشعب الكويتي تربى على العزة والكرامة، وهذا الشعب المعطاء تبرع في 24ساعة بالملايين لمساعدة الوافدين الذين ضاقت بهم السبل في أزمة "كورونا" فكيف يقال بعد هذا أن الشعب الكويتي " مش لاقي ياكل".ويوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د.عبدالله الغانم، أن الشعب الكويتي ليس كما يصوره البعض لأهداف خاصة حيث إن التعليم والصحة بالمجان وهناك دعم للزواج بحدود 6000 دينار و50 ديناراً لكل طفل شهرياً، وهناك تموين غذائي مدعوم شهرياً وبعثات طلابية داخلية وخارجية ولا توجد ضرائب دخل على الشعب.وبين د.الغانم، أن هناك إعانات مادية لطلاب الجامعات والمعاهد بحدود 200 دينار، بالإضافة إلى دعم الكهرباء والماء ثم يقولون إن 95% من الشعب "مو لاقي ياكل"، انظروا كيف يسخطون الناس بالنعم ولكن المصيبة فيمن يصدق هذا الكلام. ومن جانبه يشير رئيس الاتحاد الكويتي للصيادين ظاهر الصويان، إلى أن النائب الذي قال هذا الكلام لم يقصد إهانة الشعب وربما فسر كلامه بصورة خاطئة ولكن كان يفترض عليه أن يوضح كلامه بصورة تفصيلية حيث إن هناك بالفعل من يحصل على رواتب عالية جداً تصل 11ألف دينار فما فوق وهناك من يحصل على ألف دينار كراتب وهناك من خدم البلاد في مهن شديدة الخطورة وعندما احيلوا إلى التقاعد نجد أن راتبهم التقاعدي بحدود 1500 دينار فقط، فكيف يعيش المواطن بهذا المبلغ البسيط في ظل غلاء المعيشة والاقساط والالتزامات. ولفت إلى أن هناك مسؤولين يحصلون على مقابل اجتماعات وسفر وخلافه، لكن النائب كان يقصد العدالة بين الدخول. وذكر المحامي فواز الشلاحي، أن الدستور الكويتي في الكثير من مواده كفل العيش الكريم للمواطنين ولهذا لايوجد في البلاد مجاعة أو من يعيش تحت خط الفقر ولكن في المقابل هناك مطالب مشروعة من قبل الكثير من المواطنين لمواجهة التعثر الناتج عن غلاء المعيشة فقط وليس لأن هناك من لايجد الطعام. ولفت إلى أن هناك فئة من المواطنين لاتجيد تدبير راتبها وهذا يؤدي إلى تعثرهم ولكن في الأخير الأكل متوافر وبكثرة والحياة التي يعيشها الكويتي ليست متدنية.الدستور يكفل العيش الكريممن مواد الدستور الكويتي التي تكفل العيش الكريم للمواطنين:مادة 13: التعليم ركن أساسي لتقدم المجتمع، تكفله الدولة وترعاه.مادة 11:تكفل الدولة المعونة للمواطنين في حالة الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل كما توفر لهم خدمات التأمين الاجتماعي والمعونة الاجتماعية والرعاية الصحية مادة15:تعنى الدولة بالصحة العامة وبوسائل الوقاية والعلاج من الأمراض والأوبئة مادة 25:تكفل الدولة تضامن المجتمع في تحمل الأعباء الناجمة عن الكوارث والمحن العامة، وتعويض المصابين بأضرار الحرب أو بسبب تأدية واجباتهم العسكرية.الكويت الثالثة عربياً في الدخل أظهر تقرير صندوق النقد الدولي من خلال لغة الأرقام احتلال الكويت المرتبة الثالثة عربياً من حيث معدل دخل الفرد من الناتج المحلي السنوي لعام 2019 حيث بلغ معدل دخل الفرد الكويتي نحو 29 ألف دولار. وأظهر التقرير أن متوسط دخل الفرد القطري الذي جاء في المرتبة الأولى يبلغ 70.2 ألف دولار، واحتل الفرد الإماراتي المرتبة الثانية بدخل 39.8 ألف دولار، في حين حلت البحرين في المرتبة الرابعة عربيا بـ 25 ألف دولار، بينما جاءت السعودية في المرتبة الخامسة بـ 22 ألف دولار وعمان في المرتبة السادسة بـ 18.8 ألف دولار. وأوضح التقرير أن امتلاك الكويت لثروة نفطية مرتفعة يساهم حاليا في دفع الكويت إلى مراكز أعلى خلال السنوات المقبلة في تحسن دخل الفرد الكويتي.