المحلية
سياسيون وناشطون لـ"السياسة": استقالة الفضالة كشفت عورات معارضة التأزيم
الأربعاء 14 أبريل 2021
5
السياسة
* سعود السمكة: ليسوا معارضة وكل همهم تأجيج الساحة من أجل استدرار عطف ناخبيهم* علي البغلي: إما أن يفعلوا مثل الفضالة وإما أن يتعاونوا مع الحكومة إذا كان همُّهم البلد* عبدالله الغانم: بعض النواب يعملون لحساب أطراف خارجية ولهذا يتعمدون التأزيم* يحيى السميط: تهييج الشارع ليس الحل والشعب لديه وعي سياسي ويفهم ما يدور حولهتحقيق ـ ناجح بلال: شدد عدد من السياسيين على ضرورة الهدوء في البلاد، وأنه على نواب المعارضة أن يقتدوا بالنائب الفضالة الذي قدم استقالته في هدوء دون أن يهيج الوضع، لأن اسلوب شحن الشارع عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعرقل أي خطوات إصلاحية يمكن أن تتحقق. وأكدوا في تحقيق أجرته "السياسة"، أن البلد بحاجة للهدوء السياسي ولهذا لابد على جميع الأطراف التزام الحوار الإيجابي دون العنتريات التي تعرقل مصلحة البلد، كما أن حل القضايا العالقة لايكون من خلال التهييج ولابد من إعمال العقل وتغليب مصلحة الوطن والشعب.وفيما يلي التفاصيل:بداية، يرى الكاتب الصحافي سعود السمكة، أن بعض نواب مجلس الأمة الحالي ممن أطلقوا على أنفسهم معارضة ليسوا معارضة من أجل الإصلاح بل كل همهم تهييج الشارع من أجل استدرار عطف ناخبيهم، لافتا إلى أن استقالة النائب يوسف الفضالة ليست في محلها وهي تعبر عن عدم رشد سياسي وعدم خبرة وهي محاولة للقفز من المركب دون تحمل المسؤولية خاصة أن هذا النائب ليس له أي تاريخ سياسي، فالسند العائلي له هو الذي أوصله للجلوس تحت قبة البرلمان. وقال السمكة: إن المعارضة الوطنية الحقة هي التي استقالت عندما زورت الانتخابات في 1967 وأصدرت المعارضة وقتها بيانا للشارع بالتزام الهدوء، مبيناً أن المعارضة الراهنة لاتريد سوى دغدغة الشارع وتأجيج الوضع وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في زيادة التأجيج. من جانبه، يؤكد الوزير والنائب السابق علي البغلي، أن النائب يوسف الفضالة قدم استقالته عن قناعة ونتيجة عدم رضاه عن الكثير من الأوضاع داخل المجلس فكان صادقا مع نفسه ولم يستخدم حنجرته للتهيج بل أوصل رسالته بهدوء بخلاف نواب المعارضة الذين لم يجرؤ أحدهم على تقديم استقالته، لافتا إلى أن الفضالة كشفهم بالفعل أمام الرأي العام وهذه الاستقالة ربما تشجع أصحاب القناعات الذين يعملون في صمت على السير على نهج الفضالة. وذكر البغلي بأن هؤلاء النواب لم يحترموا القسم وساروا للتأجيج المفتعل، أما تأجيل استجواب رئيس الحكومة وإن كان لايجوز لكن ألم يكن هؤلاء النواب السبب نتيجة عدم دخولهم الجلسة ولماذا لم يدخلوا ويعلنوا رأيهم مباشرة؟ ولكن مع الأسف كان كل هدفهم الاستعراض وإثارة الشارع. ويقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبدالله الغانم: إن استقالة النائب يوسف الفضالة من مجلس الأمة لايمكن الحكم عليها بأنها إيجابية أو سلبية ولكنه خياره الذي رآه، ونواب مجلس الأمة ممن رفضوا افتعلوا الخلافات والتأزيم السياسي مع الحكومة أكثر من مرة وظلوا يثيرون المشاكل رغم مطالبة أمير البلاد بالتهدئة فهؤلاء النواب إما أن يتعاونوا مع الحكومة أو يستقيلوا كما فعل النائب الفضالة، لافتاً إلى أن خلاف ذلك ما هو إلا تهييج للساحة فقط.وتابع د.الغانم، أن المنطقة تشهد تطورات غير عادية منذ 2012 والبلد لايتحمل المزيد من التأزيم حتى لاتصل الأمور إلى ما لاتحمد عقباه مؤكدا بأن هناك من يدير الصراع الداخلي في الكويت وهناك فئة من نواب مجلس الأمة هدفهم الأساسي تأجيج الساحة لتلبية مطالب عناصرها بالخارج. على صعيد متصل، رفض وزير الإسكان السابق يحيى السميط المشاحنات والمصادمات التي زادت عن حدها في الساحة السياسية الحالية مطالبا نواب مجلس الأمة الذين يستخدمون وسائل الإعلام للتهييج إما أن يقتدوا بالنائب الفضالة الذي قدم استقالته في هدوء دون أن يثير أي بلبلة أو يتعاونوا مع الحكومة، لافتاً إلى أن موضع كتاب عزل الرئيس كان يفترض أن يناقش ويحسم داخل قاعة عبدالله السالم وليس عن طريق التصاريح النارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي من أجل دغدغة مشاعر الناخبين. وذكر السميط أنه ليس مع أو ضد الرئيس الغانم ولكن مايبدو أن عشوائية تصرفات من يسمون أنفسهم بالأغلبية المعارضة لم يحسنوا التعامل مع هذا الملف حيث إن تهييج الشارع ليس هو الحل خاصة وأن الشعب الكويتي لديه وعي سياسي ويفهم ما يدور حوله. وأضاف: إن البلد بحاجة للهدوء السياسي ولهذا لابد على جميع الأطراف التزام الحوار الإيجابي دون العنتريات التي تعرقل مصلحة البلد، كما أن حل القضايا العالقة لايكون من خلال التهييج ولابد من إعمال العقل وتغليب مصلحة الوطن والشعب.